وصف نهر الكوثر كما وصفه الحبيب صلى الله عليه وسلم
سقانا الله واياكم منه ومن حوض رسوله الكريم
أخوتى وأحبتى فى الله
وددت فقط أن انقل لكم بعضا من صفات نهر الكوثر كما
وصفها لنا رسولنا الكريم كما وردت فى كتاب (مفاتيح الغيب)للإمام
فخر الدين محمد بن عمر الرازى
لعلنا نشتاق له فنعمل لأجله ولأجل شربة منه .
قال صلى الله عليه وسلم ( الكوثر نهر في الجنة حافتاه من الذهب ,
والماء يجري على اللؤلؤ , وماؤه أشد بياضا من اللبن , وأحلى من العسل )
شرح الحديث :
قوله صلى الله عليه وسلم ( الكوثر نهر في الجنة ) هذا إخبار منه
عما أعطاه الله تعالى , وهو الكوثر الذي قال فيه تعالى :
(إنآ أعطيناك الكوثر ) وقوله صلى الله عليه وسلم:
( حافتاه من الذهب ) هذا وصف للكوثر ,
وقد وقف عليه صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج ,
والمراد من حافتيه أي جانبيه . وقوله :
( والماء يجري على اللؤلؤ ) أي ماء النهر يجري على اللؤلؤ الذي
هو في أرض النهر.
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( وماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ) هو كما أخبر صلى
الله عليه وسلم إذ وقف عليه, وشاهده بعينيه. وقد ورد أنه يشخب
منه في حوض النبي صلى الله عليه وسلم في عرضات القيامة ,
ويشرب منه هو وأمته , ولا يشرب معهم أحد , وأن الذين بدلوا
دين الله , وغيروا يُحرَمُون منه إذ تذودهم الملائكة عنه فيقول صلى
الله عليه وسلم ( إنهم من أمتي )
فيقال له
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك )
أي من تبديل والتغير في دين الله .
حوض النبي ( طوله شهر وعرضه شهر , أشد بياضا من اللبن
وأحلى من العسل , آنيته كعدد نجوم السماء , من شرب منه شربة
لا يظمأ بعدها أبدا , حافته اللؤلؤ المجوف وطينته المسك )
اللهم اسقني وإياكم منه شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.