الزواج نعمة من نعم الله على عبادة فهو من سنن المرسلين وهو من
اسباب العفة عن الفواحش المحرمة .
والزواج لغة : الارتباط
والاقتران
وشرعا : تعاقد رجل وامرأة لتكوين اسرة صالحة ومجتمع سليم.
وهو سنة موكدة
قال تعالى( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ) وقال ضلى
الله عليه وسلم ( يامعشر الشباب من استطاع منكم البائة فليتزوج فإنه أغض
للبصر وأحصن للفرج ).
بل أجبه بعض العلماء لمن خاف شدة الشهوة .
ومن فوائد الزواج :
غض البصر وصيانة الاعراض
والانساب .
كذلك تكوين الاسرة الصالحة .
إعفاف الزوج وصيانة عن الوقوع في الحرام.
إعفاف الزوجة وتحصيل النسل .
قضاء الوطر ووتكثير الأمة.
استمرار عمارة الارض والقيام بالجهاد
وتنفيذ شرائع الله وأحكامة.
وبعض الناس جهلاًُُ وتعمدا بهذا المقاصد الشريعة
يتعمد اعاقة الزواج بأمور وهي العادات القذرة التي بقيت في المجتمعات وسببت
لكثير من الاسر حرمان بناتهم من التمتع بالحياة الزوجية السعيدة التي هي
منتهى آمال كل فتاة في الحياة
فتلخص في أربعة أمور وهي :
أولا : الفخر
بالاحساب يعني تعالي بعض الناس على بعض بمفاخرة آبائهم وأجدادهم وإعتقادهم بانهم
أفضل من غيرهم من عباد الله والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ألا إن
الله قد ذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها بالاباء وإنما هو مؤمن تقي أو فاجر
شقي الناس بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هو فحم من فحم
جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان ) ومعنى الجعلان التي تدفع
بانفها القذرة .روه ابو الداوود والترمذي
ثانيا : الطعن في الانساب : وهو
تقليل من شان بعض الفئات معينة من المجتمع بسبب عدم انتسابهم إلى قبيلة من
قبائل العرب والقران الكريم جعل مقياس التفاضل فيما بين البشر الاسقامة على
طاعة الله وتقواه قال تعالى ( ياايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الأية
هنا توضح
أن مادام الناس جميعا ينتمون لاصل واحد فإن الانساب والسلالات لاقيمة لها .
.ثالثا: إرتفاع المهور بحيث يصبح مهر الزواج بمبلغ باهظ فلايستطيع الزوج
أن يدفعها فيترك هذة الاسرة حتى تصبح إبتنهم المساكينة في سن العنوسة
فلايأتيها أحد حسبنا الله ونعم وكيل .
رابعا : عدم تحمل الزوج مسؤليه الزواج وجهلة
بالاسلوب الأمثل في إدارة عش الزوجيه فلتيق الله الآباء في بناتهم
وأبنائهم حتى لاتقاع المصائب والزنا المحرم .