منتدى دار الأسرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشامل للاسرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول

 

 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 12:49

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

كل يوم نضيف موضوع جديد هنا ، لا تنسى زيارة هذه الصفحة كل يوم في رمضان ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com

كاتب الموضوعرسالة
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 13:01




سلوكيات مرفوضة في شهر رمضان

الخميس 21رمضان 1433 هـ
د. زيد بن محمد الرماني




إن موضوع الطعام والشراب في
تاريخ الأمَّة المسْلمة قديم وعريق، فأُصُوله تُستمَدُّ من الآيات
القرآنية والأحاديث النبوية، كما أنَّ كتب الفقه والرقائق والمواعظ
والزُّهديات والأخلاق تُفْرِد أبوابًا للطعام والشراب، تَنهي عن
المحرَّمات، وتَأمر باتِّباع الآداب الشرعية.

أما اليوم، فقد أصبح الطعام
والشراب في حياة أغْلب الناس نهمًا وشرهًا، وإسرافًا وتبذيرًا، ولذَّة
وغاية، تُهْدَر في صناعة الأطعمة والأشربة الأموالُ، وتُنصَب الموائد
المفتوحة، في البيوت والمطاعم، ويَجري السِّباق في إقامة الحفلات
والمناسبات الباذخة.

وانزلق عامَّة الناس إلى مَساوئ
التقليد الأعمى للأُمَم المادية المتْرَفة، واتَّسمت حياة الكثيرين
بالتكَلُّف والإسراف في ولائمهم وأعيادهم وحياتهم، حتى أصبحت أعيادُنا
مَظاهر باهظةَ الثَّمَن، ورمضاناتنا في كلِّ عام موسمًا للسَّرف
والتَّرَف، بدلاً من أن يكون عبادة وتهجُّدًا.

فتحوَّل الغذاء إلى خطر رهيب، وارتفعت صيحات التحذير الاجتماعي والاقتصادي والغذائي وترشيد الإنفاق والاستهلاك.
إنَّ الإنسان كائن حيٌّ، يقوم
بوظائف مهمَّة: عبادة الله، ثم إعمار الأرض، وإقامة مبادئ العدل والخير،
وهذا يَجعله بحاجة إلى الطعام؛ كي ينمو ويعيش، ويتحرَّك ويعمل، ويحتاج إلى
الماء؛ إذْ لا يستطيع الإنسان البقاء حيًّا لمدَّة طويلة بلا ماء.

فاستجابة الكائن البشري لغريزة
الطعام والشراب أمر فِطْري، كما أنَّ المحافظة على القوام الغذائي
المتنوِّع والمتوازن مع التوسُّط والاعتدال يَمنح الإنسان في مراحل عمرِه
جسمًا قويًّا وصحَّة دائمة، وعمرًا مباركًا ومديدًا.

إذْ لا يكفي الإنسانَ في طعامه
وشرابه أنْ يتناول نوعًا واحدًا، فلا بدَّ من توافُرِ الاحتياجات الأساسية
مِثْل: الماء، والسُّكَّريات، والبروتينات والشحوم والدهون،
والفيتامينات، وبعض العناصر المعْدِنية.

إنَّ الإنسان إذا أكل ما يسدُّ
به جوعه، وشَرب ما يُسكِن به ظمَأه، فإن هذا مطلوب عقلاً، ومندوب إليه
شرعًا؛ لِمَا فيه من حفظ النفس وصيانة الحواسِّ.

يقول محيي الدين مستو في كتابه
"الطعام والشراب بين الاعتدال والإسراف": إذا كانت التُّخمة تُمْرِض
وتُمِيت، فإن الحرمان يُمرض النفس ويُفتر عن العبادة، أما الوسطية فإنَّها
تنشِّط النفس، وتُظْهِر رُوحانيتها، فالاعتدال توسُّط بين التقتير
والإسراف، وبين البخل والإنفاق الزائد عن الحلال في المأكل والمشرب.

وقد حثَّ رسولُ الهُدَى -عليه
الصلاة والسلام- على الاعتدال وحضَّ على التقَلُّلِ من الطعام والشراب،
فقال عليه الصلاة والسلام: "الكافر يَأكل في سبعة أمْعاء، والمؤمن يأكل في
مِعًى واحد" (رواه مسلم).

قال حاتم الطائي ذامًّا كثْرة الأكْل:
فَإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ *** وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا
إنَّ الاعتدال -إذن- هو
التوسُّط بين الجوع والتُّخَمة، بالتقليل من كمِّية الطعام والشراب، دون
أن ينْقص عن حاجة البدَن والعمل، وفي ذلك فوائد جَمَّة، منها: صحَّة
الجسم، وجَودة الفهم، وقوَّة الحفظ، وقلة النوم، وخِفَّة النفس، قال بعض
الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء.

وفي المقابل، فإنَّ الإقبال
على الطعام بشَرَهٍ زائد يَجعل الأغذية عند النَّهِمين المسْرِفين هدفًا
وغاية، يَبذلون من أجْلها الأموال الباهظة، ويُمْضُون أوقاتًا طويلة في
الأسواق، يَشترون ألوان الأطعمة، وهؤلاء الذين جعلوا هَمَّهم بطونهم،
وأهدافَهم ملذَّاتِهم وشهواتهم، يَضِنُّون بأموالهم عن مساعدة بائسٍ أو
إعانة فقير، فنتَجَ عن ذلك بطون جائعة وأموال ضائعة.

إنَّ االإسراف والتبذير
والتَّرف والمباهاةَ سلوكيات استهلاكية خطيرة، دخلَتْ -مع الأسف- حياة
الناس، وشملت معظم جوانب الحياة المختَلِفة؛ فهناك التَّنْويع في الأطعمة
والأشربة في الدَّعوات العامَّة والمناسَبات وولائم الأعراس التي تكلِّف
أموالاً طائلة، وهناك الموائد المفتوحة المشتمِلة على أصناف عديدة، لقاءَ
مَبالغ محدَّدة عن كلِّ شخص، وهناك الولائم المخصَّصة في حالات الوفاة
والمآتم.

فيا عجبًا من مجتمَع يُقيم
الأفراح والولائم، والمُجتمعات المسْلِمة تعاني من الأحزان والمآتم!
وقديمًا قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كلمته المشهورة: "ما جاع فقير
إلاَّ بما تَمتَّع غنِي".

ورَدَ عن القاضي عياض -رحمه
الله- قوله: "إنَّ كثرة الأكل والشرب دليلٌ على النَّهم والحرص، والشَّرَه
وغلَبَة الشهوة، وهي مسبِّبٌ لمضارِّ الدنيا والآخرة، وجالبٌ لأدواء
الجسد، وخثار النفس"؛ أيْ: فتورها.

إنَّ الإسراف في تناول الطعام
والشراب يؤدِّي إلى اختزانها في الجسم، وتحَوُّلِها إلى لحم وشحم وبدَانة
وبطْنَة، تَقعد بالإنسان عن كثير من أعماله ونشاطاته، وقديمًا قيل: البطنة
تُذْهِب الفطنة.

وقد ورد عن عمر بن الخطاب -رضي
الله عنه- قولَتُه المشهورة، وحكمته المأثورة: إيَّاكم والبطنة؛ فإنها
مَكْسلة عن الصلاة، مؤْذية للجسم، وعليكم بالقصْد في قُوتِكم؛ فإنَّه
أبْعَد عن الأثر، وأصح للبدن، وأقوى على العبادة، وإنَّ امْرَأ لن يهلك
حتى يؤْثِر شهوته على دينه.

ومن طريف القول ما أجاب به
مَسْلَمة بن عبد الملك مَلكَ الرُّوم، حيث سُئل: ما تعدُّون الأحمق فيكم؟
قال مسلمة: الذي يَملأ بطنه من كل ما وَجد.

وكان فرقد -رحمه الله- يقول
لأصحابه ناصحًا: إذا أكلْتُم فشدُّوا الأُزر على أوساطكم، وصغِّروا
اللُّقَم، وشدِّدوا المضْغ، ومصُّوا الماء مصًّا، ولا يَحِلَّ أحدُكم
إزاره فيتَّسع مِعَاه، ولْيأكل كلُّ واحد من بين يديه.

وقد أجْمعت الأطباء على أنَّ رأس الدَّاء إدخالُ الطعام على الطعام، وقالوا: أكثر العِلَل إنما يتولَّد من فضول وزوائد الطعام.
إنَّ مراتب الطعام والشراب
-الغذاء- كما قسَّم ذلك ابنُ قيِّم الجوزية -رحمه الله- في كتابه "الطب
النبوي" مراتبُ ثلاثة: مرتبةُ الحاجة، ثم مرتبةُ الكِفاية، وأخيرًا مرتبة
الفَضْلة.

في رمضان تزداد مصروفات
الأُسَر؛ لِمُجابَهة الشَّراهة الاستهلاكية، ونهَمِ التسوُّق والإنفاق
المرتفع؛ إذْ يتحوَّل النوم إلى النهار، والأكل والزيارات والتَّجوال في
الشوارع وارتياد المنتزهات إلى الليل، ويَستهلك الفرْدُ في وَجبتي الإفطار
والسحور أضعافَ ما كان يَستهلكه في ثلاث وجبات قبل حلول رمضان المبارك،
حتَّى أصْبح مألوفًا في أمسيات شهر رمضان كثرةُ حالات الإسعاف بسبب
التُّخَمة على موائد الإفطار.

وكم يَلحق الأفرادَ والأُسَر
في عصرنا الحاضر من مشكلات وأخطار، وهم يَلهثون وراء تقليد بعْضهم في
إقامة الحفلات، وتكلُّف المناسبات، والخروج إلى المطاعم حيث الموائدُ
المفتوحة، والمبالَغة في تناول الأطعمة والأشربة بلا قيود ولا حدود، في كل
شهور السَّنة، وفي رمضان خاصَّة!

وختامًا أقول: إنَّ الاعتدال
يؤدِّي إلى وَفر اقتصادي في حياة الفرْد والأسرة، وإلى قوَّة مالية
وتِجاريَّة في حياة الدولة والأمَّة، وصدق الله القائل: {وَالَّذِينَ إِذَا
أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ
قَوَامًا} [الفرقان: 67].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 13:01




شهر رمضان.. درس في التقوى وصناعة الذات


الجمعة 22 رمضان 1433 هـ
مجدي خضر




حبلٌ مُدَّ من
السماء لأهل الأرض، ومنحة وفرصة إلهية ربانية من رب العباد لعباده..
تنتشلهم مما هم فيه من ضعفٍ وفقرٍ، وذُلٍّ وقهرٍ، ومعاصي وذنوب، وهمٍّ
وغمٍّ.. إنه شهر رمضان المعظَّم؛ شهر القرآن والصيام، شهر الجود والكرم،
شهر الصفح والغفران، شهر النفحات والرحمات والبركات، شهر التضحيات
والبطولات، شهر الفتوحات والانتصارات.. إنه شهر الله وحبله الممدود، "إلا
الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".. كل ثانية فيه قد تحمل ميلادًا جديدًا للفرد
وللأمة جمعاء.
فليس حديثنا هنا
عن شهور تقليدية ولا عن أيام عادية، إنما حديثنا عن شهر وُصفت أيامه
وصفًا يُشعر بسرعة الانقضاء وقرب الرحيل؛ حيث قال الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *
أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 183، 184]. وفي الآن نفسه وُصفت هذه
الأيام المعدودات بأنها أفضل أيام السنة، بل إن ليلة واحدة منها تفوق في
الأجر والثواب ألف شهر مجتمعين!! وهو ما جعل أمين السماء جبريل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يدعو بالخيبة والخسران على من ضاعت منه هذه الأيام، وجعلت رسولنا الكريم محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يُؤمِّن على هذا الدعاء، في إشارة قوية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر منذ
البدء من أن تتفلَّت هذه الأيام القلائل دونما الاغتراف منها، أو دونما
تحصيل المقصود الذي جاءت من أجله.. قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
"إن جبريل عليه الصلاة والسلام عرض لي فقال: بعدًا لمن أدرك رمضان فلم
يغفر له، قلت: آمين". وفي رواية أخرى: "هذا رمضان قد جاء، تفتح فيه أبواب
الجنان، وتغلق فيه أبواب النار، وتغلُّ فيه الشياطين، بعدًا لمن أدرك
رمضان لم يُغفر له فيه، إذا لم يغفر له فيه فمتى".
ذاك هو رمضان؛
الشهر الذي خرج عن المألوف والمعتاد، ليس فقط في الفضل والمكانة بين
الشهور، وإنما أيضًا -وهو المقصود- في قدرته على إعادة بناء الفرد
والمجتمع، بل والأمة كلها، وإتاحة الفرصة للأفراد بتهيئة الأجواء للتربية
الحقَّة، وإمكانية الانتصار على النفس، وفنِّ ترويض وإدارة وصناعة الذات!

الصيام.. جهاد واستعلاء


ولعلنا
لا نقصد هنا رمضان القيام والقرآن، والرحمات والبركات، ومضاعفة الأجر
والحسنات.. وكلها مطلوبة وحاصلة بإذن الله، وإنما نعني أمرًا آخر ونبحث في
علَّةٍ بعيدة، علَّها هي التي أرادها الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من مشروعية الصيام، وذلك حين قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، فهي (التقوى) المحصّلة
النهائية والنتيجة المترتبة على سلوك طريق الصيام، الطريق الذي لا يعني
إلا التحكم في الذات، وإمكانية أن يقول الفرد لنفسه: "لا".
فهذه العلة التي
هي التقوى تحصل بالصيام، وذاك الصيام الذي يؤدي إلى ذلك لا يعني فقط مجرد
الامتناع عن الطعام والشراب والجماع، وإنما يعني -كما أشار سيد قطب أثناء
تعرضه لظلال آيات الصوم- الاستعلاء على ضرورات الجسد، والصبر عن الحاجات
الأولية للحياة، وتقرير للإرادة، وتوكيد لغلبة الإنسان في هذا الكائن
البشري على الحيوان!
ذلك الصيام يعني
ترك العلائق، واجتياز العوائق، والانتصار على العوائد، والسمو عليها
جميعًا، وجعل الإنسان نفسه أسيرة إرادته وعلو همته وقوة عزيمته المرتبطة
برباط السماء؛ فتدور معه حيثما أراد؛ فتنصلح العلاقة بين الإنسان ونفسه،
وبينه وبين ربه، وبينه وبين محيطه، في تكاملية رائعة تحقق لذلك الإنسان
الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
فثمة علاقة -إذن-
قوية ووطيدة بين الصيام وجهاد النفس الذي هو الجهاد الأكبر؛ إذ إن في
الصوم قدر كبير من جهاد النفس في سُلّم الترقِّي والتسامي عن متطلبات
الجسد الطيني.

الصيام والتقوى.. علاقة وطيدة أكيدة


ومن
شأن هذا الصيام بهذا المعنى أن يحقق الفاعلية المرجوة منه وهي التقوى،
طالما كان صحيحًا ساميًا.. طالما استطاع الإنسان أن يُجاهد نفسه ويمنعها
هواها وينتصر عليها، طالما أمسك نفسه واستطاع أن يُلجمها عن اقتحاماتها
المهلكة؛ فأمسك لسانه عن اللغو والكذب والغيبة والنميمة وقول الزور والخوض
في الأعراض، وأعمى بصره عن النظر إلى الحرام، ونأى بنفسه عن الدنايا
ومواطن الشك والشبهات.
وإن هذا المعنى -معنى أن الصيام أكبر من أن مجرد الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة- كان واضحًا وجليًّا في ذهن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فقد أثبت ذلك رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -كما جاء في صحيح البخاري- حين قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
فلا بأس -إذن-
من أن يُقدم المسلم في نهار رمضان على طعامه وشرابه، طالما أن المعنى
الحقيقي للصيام والمقصود الأصلي منه والعلة الأساسية لم تتحقق بعد.. وكيف
لا وقد علمنا الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أن الصيام الحقيقي هو الذي -يقينًا- يرفعنا على شهوات النفس وأهوائها!
فكيف يكون صيامًا ولم تصم الجوارح؟ وكيف يكون صيامًا والنفس ترتع فيما
يُناقض معنى الصيام..؟!
لقد أرشد الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشبابَ إلى أن يلوذوا بملاذٍ آمن وحصنٍ حصين ندُر أن يُخترق، يحميهم
ويقيهم من شهوات النفس المشتعلة ونار الشباب المتَّقدة، فلم يكن إلا أن
دلَّهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على أمرٍ عظيمٍ وهو الصيام! فنادى عليهم قائلاً كما ثبت في الصحيحين: "يا
معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛
فإنه له وجاء (أي: وقاية)".
ولم يكن الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يعني سوى الصوم الحقيقي الذي أشرنا إلى بعض من سماته، والذي تكون التقوى ثمرة من ثمراته.
وإذا ما تحققت
التقوى فتحدث حينئذٍ كيف شئت عن أبواب الخير والرزق المفتَّحة، ليس فقط
على مستوى الفرد، وإنما على مستوى الجماعة والأمة كلها، فكما قال الله
تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]، فقد قال أيضًا: {وَلَوْ أَنَّ
أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ
مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الأعراف: 96].

الصيام.. صناعة الذات



[center]وهذا
الصيام الذي هو علة تحقيق التقوى، هو مدخل مهم لصناعة الذات، ويبدو ذلك
عن طريق التحكم فيها، وتوجيهها الوجهة التي يريدها الإنسان التقيّ، حيث
يريد المعالي، ويبغي الكمال الإنساني، ويرنو إلى أن يسمو بنفسه فوق ضجيج
المادة وتياراتها الجارفة، وأن يُحلِّق بها بعيدًا في أفق السماء العالي،
فيستشرف أضواء الحقيقة وإشعاعاتها، لا تلك الوجهة التي تريدها نفسه
الطينية، والتي تريد الدنايا، وتهوى الشهوات والملذات، وتركن إلى الدعة
والكسل والخمول..

فحين يكسر الإنسان شهوته
ويقمع هواه ولا يرضخ لرغبات نفسه، وحين يمنع الإنسان نفسه من ضرورات تعينه
على البقاء، كالطعام والشراب، وحين يرتفع فوق ملذات جسدية أباحها الله
له.. حينها يمكن لذلك الإنسان أن يصنع ذاته ويُشكِّلها كيفما يُريد، ووقت
أن يكون محفوفًا بالشهوات ومحفوفًا بالمكاره، فيجنِّب نفسه -على الأقل-
الوقوع في الحرام بعد رمضان، ويبتعد بها عن الرذائل والأخلاق والعادات
السيئة.

ولعل بيت القصيد في ذلك إنما
هو في شهوتي البطن والفرج؛ فإنهما أساس كل بلية.. ومن يمكنه الاستعلاء
على نداءات بطنه وفرجه خلال الصيام، يمكنه وبسهولة الاستعلاء على المحرمات
الأخرى؛ من غشٍ وخداعٍ وغيبةٍ ونميمةٍ ورشوة.

وفي ذلك يقول الرازي في
تفسيره الكبير: "إن الصوم يورث التقوى لما فيه من انكسار الشهوة وانقماع
الهوى؛ فإنه يردع عن الأشر والبطر والفواحش، ويُهوِّن لذات الدنيا
ورياستها؛ وذلك لأن الصوم يكسر شهوة البطن والفرج، وإنما يسعى الناس
لهذين، كما قيل في المثل السائر: المرء يسعى لعارية بطنه وفرجه؛ فمن أكثر
الصوم هان عليه أمر هذين وخفت عليه مؤنتهما، فكان ذلك رادعًا له عن ارتكاب
المحارم والفواحش، ومهونًا عليه أمر الرياسة في الدنيا".

وأمر الرياسة في الدنيا هو
مقصود صناعة الذات، تلك التي تجعل الإنسان يتعالى على السفاسف، ولا يكون
طريقه إلا في المعالي، ويصبح حرًّا طليقًا؛ فلا تستعبده شهوة، ولا تقهره
عاطفة، فيُصبح وقد وضع نفسه حيث أراد دنيويًّا وأخرويًّا، وأمكنه أن
يُعرَّف زمانه من يكون.. وبذلك يكون مغزى الصيام في شهر رمضان الفضيل،
رزقنا الله وإياكم صيام نهاره وقيام ليله.. اللهم آمين.

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 13:02




رمضان والحياة من جديد


السبت 23 رمضان 1433 هـ
أميمة الجابر




نتمنى حلول رمضان, ونتشوق
لاستقباله, ونعلم جميعًا أنه بإذن الله سينقضي وينتهي كما انقضى غيره, تلك
سُنَّة الله سبحانه, وتمر الأيام الجميلة مرورًا سريعًا, تمر وربما نكون
عنها غافلين.



لقد
تزينت الدنيا بزخارفها, وكثرت مشاغل الحياة حتى شغلت الخلق عن دورهم
الحقيقي, فنسوا الغاية التي خلقوا من أجلها، والتي قال الله عنها: {وَمَا
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. لذلك
علينا أن نجعل الدنيا زادًا للآخرة، فقد يسرقنا الوقت وفجأة نجد أنفسنا بين
الحياة والموت، وعندها نتذكر حق الله عز وجل، ونتمنى أن يجعل لنا من العمر
بقية؛ لكي نعود إليه سبحانه..

فهل
يا تُرى إذا تحقق ذلك وزاد العمر من جديد سنعود إلى الله فعلاً بالإنابة
والعمل أم سننسى أنفسنا مرة ثانية ونغتر بالدنيا ونتشاغل مع من يتشاغل؟!

في
رمضان الماضي كنت أستشعر أنه آخر رمضان في حياتي، وكنت أشعر بمرور دقائقه
حريصة أشد الحرص على جمع ما أستطيع ليقبلني ربي عنده في ذلك الشهر، فما
لبثت أن مرت الأيام.. عام كامل.. وجاء رمضان جديد فشعرت أنه قد بعثني ربي
مرة ثانية، فتذكرت الآية من قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا
رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ
مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 10].

فذلك
العبد يتمنى تأخير الأجل بعض الوقت ليكثر من فعل الخيرات، رغم أن الحياة
كانت أمامه, ولكنه كان غافلاً عن يوم لقاء ربه، فأراد منحه أيامًا من عمره
ليكثر فيها من الطاعات.

وهكذا
وبنفس الطريقة اليومية يأتي الليل ويعم السكون وينقلب الأحياء جميعهم
أمواتًا, وإن كان موتهم موت مؤقت, لكنه أشبه ما يكون بالموتة الكبرى. إنني
أشعره كذلك عندما أردد دعاء الاستيقاظ من النوم "الحمد لله الذي أحيانا
بعد ما أماتنا وإليه النشور", "الحمد لله الذي ردَّ عليَّ روحي وعافاني في
جسدي وأذن لي بذكره", حال النائم كحال مفارق الحياة لا يشعر وهو مستغرق في
نومه بما يدب حوله, إنها لصورة مصغرة للموت الكبير..

لكن تُرى هل يعتبر الإنسان بعد الاستيقاظ من نومه أنه قد بعثه الله سبحانه من جديد في يوم جديد يسعى سعيه في الإكثار من الصالحات؟
كذلك
حال من يمر به حادث ما فيكون قريبًا من الأموات وينظر إليه الجميع أنه
كذلك, وقد يتغير حاله بحال آخر فتتحسن صحته وتبدأ تعود له الحياة من جديد,
فهل اعتبر مما حدث له؟ فإن الله قد بعثه للحياة من جديد، وأمده بعمر جديد
ليعمل ويكثر مما يقربه من ربه.

نحن
بحاجة أن نقف مع أنفسنا محاسبين لها على هذا المفهوم الذي نفرط في معناه,
هل سنستيقظ من رقدتنا وغفلتنا وألا يكون حالنا في شهر رمضان العظيم
كحالنا في غيره تلهنا سكرة الهوى وطول الأمل؟!

إننا
بحاجة ماسّة إلى أن نستشعر بمعاني المحاسبة والتدبر، فقادم إلينا شهر
غذاء للأرواح, وبلسم للجراح, ومقيد للشهوات, مقوٍّ للهمم, غنيمة للصالحين،
وفرصة للعصاة والمذنبين، فالكثير يتناسى آثاره الخيّرة وسننه النيّرة،
واكتفى من الصيام بحبس نفسه عن الطعام والشراب!!

كذلك
حال الغريق يندرج به الموج ويشتد عليه فلا يستطيع الخروج مما فيه، ويتلقف
أنفاسه الأخيرة بلحظة واحدة ثم يجد من يرفعه من أعماق الماء ويبدأ
ليستنشق نسمة هواء لعمر جديد، فهل علم أنه قد بعثه ربه من جديد وأعطاه فرصة
جديدة للعمل ليغير من حاله ويعود لربه بأعمال كثيرة تقربه من الله
سبحانه؛ ليدخر زاده المطلوب للقاء الحق الذي كتبه الله عليه؟!

وعند
حلول شهر رمضان أذكر في نفسي من كان معنا في رمضان الماضي من الأقارب
والمعارف والطيبين، ولكنه حال الموت بينهم وبين إدراك رمضان هذا العام, بل
وافاهم رمضان وهم تحت الثرى، وأتساءل هل كانوا على وعي بأنه سيكون رمضان
الماضي آخر رمضان لهم؟! ويا تُرى ماذا فعلوا في رمضانهم الأخير هذا؟ وهل
أعدوا الزاد للقاء ربهم؟

وعند
قدوم الشهر يعلو في الأفق نسيم نفسي عجيب يشعر المسلم به عند إعلان رؤية
الهلال؛ ففيه خصوصية لا توجد في غيره, فالصدقة فيه أفضل من غيره وفيه
تتضاعف الحسنات، وفيه يزيد إقبال قلوب العباد على الله عز وجل، كما أن من
فضله أيضًا العمرة فيه تعدل حجة مع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]؛
ففي الصحيحين: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، أو قال: "حجة معي". وفي
رمضانليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فلنضاعف الحسنات فيه ونغتنم ذلك
الشهر.

علينا
أن نشكر الله عز وجل الذي أمدنا ومنحنا عمرًا جديدًا, فلنكثر من قول
"اللهم بلغنا رمضان", وعلينا أن نصلح ما بيننا وبين الله عز وجل, وما
بيننا وبين الناس, وما بيننا وبين أنفسنا, ونستعد لحسن العمل, وصدق النية
حتى نخرج من رمضان بتجارة رابحة، وصدق القائل: رمضان سوق يقوم ثم ينفض، ربح
فيه من ربح وخسر فيه من خسر.

إن
رمضان فرصة للتغيير,, فيه يجد المسلمون فسحة جديدة للعبادة والإقبال،
فيجب أن يكون منطلقًا لرجعة ثابتة, وعودة صادقة إلى الله عز وجل, ليس
تغييرًا مؤقتًا في أيام معدودة، فإذا كانت القلوب غافلة والنفوس شاردة
عليها أن تُقبِل على الله سبحانه قبل فوات الفرصة وانقضاء الأعمار.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 13:02

ماذا استفدنا من رمضان ؟


الاحد 24 رمضان 1433 هـ
د. محمد بن عدنان السمان








قال الله تعالى: {وَهُوَ
الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ
يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: 62]. أي يخلف كلُّ واحد
منهما صاحبه يَتَعَاقَبَانِ لا يَفْتُرَانِ، إذا ذهب هذا جاء هذا، وإذا
جاء هذا ذهب ذاك، وفائدة هذا الأمر كما ذكر ربنا جل جلاله {لِمَنْ أَرَادَ
أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}، أي: جعلهما يتعاقبان توقيتًا
لعبادة عِبَاده لَهُ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فمن فاته عملٌ في الليل استدركه في النهار، ومن فاته عمل في النهار استدركه في الليل.



وهكذا مرور الليالي والأيام،
وانصرام الشهور والأعوام، وما حال شهرنا هذا شهر رمضان عنا ببعيد؛ فقبل
أيام قليلة كنا نتبادل التهاني بقدومه، ونسأل الله الإعانة على الصيام
والقيام، وها نحن الآن نودعه فلم يتبقَّ منه إلا الشيء اليسير.

لكن السؤال المهم الذي يطرح
نفسه في هذا الأيام وما تتلوه من أيام، ماذا استفدنا من رمضان؟ ماذا
استفدنا من مدرسة الصيام؟ ما الدروس التي يمكننا أن نخرج بها من تلك
الأيام الفاضلة التي قضيناها في العبادة وتلذذنا فيها بالطاعة؟

لا يخفى على شريف علمكم أن
الدروس كثيرة، لكننا سنعرج إلى جزء منها؛ لكي يكون رمضان لنا محطة تغيير
نحو الأفضل في حياتنا، ولكي نستفيد من هذا الشهر الكريم فيلقي بظلاله على
كافة شهور العام، فنكون بذلك حققنا ما يصبو إليه الصيام من فوائد ومنافع.

أما أول الفوائد من دروس رمضان والصيام فهو درس التقوى، والتقوى وصية الله للأولين والآخرين من عباده، هي تقواه I، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلِّهِ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا
حَمِيدًا} [النساء: 131]. ومعنى التقوى، تقوى العبد لربه: أن يجعل بينه
وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب
معاصيه، إنه مفهوم عظيم كبير؛ إذ الصائم في رمضان كان مستشعرًا لهذا
المعنى أثناء صيامه، فمبدأ التقوى هو السرُّ الحقيقي في الصوم، فالله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول في محكم التنزيل: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

ومن ثم ينبغي لنا بل يجب أن
نستشعر مفهوم التقوى في جميع مناحي الحياة، في رمضان وبعد رمضان؛ إذ
التقوى ليست محصورة في أيام أو في عبادات أو معاملات معينة، بل التقوى
شاملة لحياة المسلم كلها، إن معنى التقوى أي اتقِ عذابه بطاعته، اتقِ سخطه
برضوانه، اتقِ الكفر بالإيمان، اتقِ الشرك بالتوحيد، اتقِ إتلاف المال
بحسن كسبه، اتقِ سَخَطَ الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بحسن إنفاق المال، اتقِ الله في حواسك بأن تجعلها في طاعة الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
اتق الله في عينيك العين بأن تَغُضها عن محارم الله، اتق الله في أذنيك
بأن لا تسمع بها إلا الحق، اتق الله في لسانك بأن لا تقول إلا الصدق والحق،
وأن تنزهه عن ما حرَّم الله من الغيبة والنميمة والكذب وغيرها.

التقوى تكون مع نفسك بأن
تلزمها الحق وتكفها عن الباطل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ
مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد: 28].
التقوى مع أولادك بأنهم تجنبهم مواطن الردى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]، التقوى مع غيرك أن تعاملهم بما يرضي الله.

المسلم الذي يتقي ربه، تكون
تقوى الله ومراقبته، حاضرة معه في كل مكان، في بيته، وفي عمله، مع نفسه،
ومع زوجته، ومع أولاده، ومع زملائه، حينما يكون مع الناس، وعندما يخلو
بنفسه لا يراه إلا رب الناس.

هذا أول الدروس المستفادة
من رمضان، أما ثاني الدروس، وهو درس من الأهمية بمكان، وهو درس الإرادة؛
فالمسلم في رمضان يخالف عاداته ويتحرر من أسرها، ويترك مألوفاته التي هي
مما أحل الله لعباده، فتراه ممتنعًا عن الطعام والشراب والشهوة في نهار
رمضان امتثالاً لأوامر الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
وهكذا يصبح الصوم عند المسلم مجالاً رحبًا لتقوية الإرادة الجازمة؛
فيستعلي على ضرورات الجسد، ويتحمل ضغطها وثقلها إيثارًا لما عند الله
-تعالى- من الأجر والثواب.

إن هذا الدرس العظيم يقودنا
بأن نعرف حقيقة في النفس البشرية أنها قادرة -بعد توفيق الله سبحانه-
بإرادتها وعزيمتها على الابتعاد عن الحرام، وعليه فمدرسة رمضان كانت درسًا
مجانيًّا لإخواننا المدخنين بأنهم بإمكانهم ترك هذه الآفة الضارة، متى ما
هم قرروا ذلك، وسألوا قبل ذلك وبعده العون من الله سبحانه.

ثم إن من أعظم الدروس
المستفادة من هذا الشهر العظيم درس المداومة على الطاعة؛ فشهر رمضان
الكريم موسم تنوع الطاعات والقربات، إذ المسلم في هذه الأيام الفاضلة
يتقلب في أنواع من الطاعات والعبادات، وهو مع ذلك كله حريص عليها، فإذا كان
رب رمضان هو رب جميع الشهور كما نعلم، فحريٌّ بالمسلم أن يخرج من مدرسة
رمضان بإقبال على الصلاة والخشوع فيها وصلاتها مع جماعة المسلمين، حريٌّ
بالمسلم أن يجعل من القرآن الكريم منهج حياة له بتلاوته وتدبره، ما أجمل أن
يداوم المسلم على قراءة القرآن بعد رمضان! وأن يجعل له وردًا يوميًّا
يقرؤه، فيعيش مع القرآن، ويكون له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.

لقد صلينا في رمضان صلاة
التراويح والتهجد، ووجدنا فيها لذة المناجاة وعظم سماع القرآن، فلنجعل من
هذه الدروس مثالاً لنا بأن نجعل من ساعات الليل نصيبًا من صلاتنا وتقربنا
إلى الله، ولا يغلبن أحدنا عن صلاة الوتر كل ليلة؛ ففيها الأجر العظيم من
الله.

إن من أجلّ حكم الصيام غرس
القيم والفضائل والخلق الحسن في نفوس الصائمين، والصوم ليس حرمانًا مؤقتًا
من الطعام والشراب، بل هو خطوة لحرمان النفس من الشهوات المحظورة
والنزوات المنكرة، قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (رواه البخاري).

لقد ضرب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مثالاً واضحًا لحسن الأخلاق في شهر رمضان، حين قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: "... فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني امرؤ صائم". فيرسم النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في ذكر هذا المثال أوضح المعاني على تأثُّر الصائم الكريم بالأخلاق الفاضلة.
إن الأخلاق الفاضلة التي يدعو لها الإسلام تكفل للمتصف بها أعلى المنازل في الجنة، وأفضل المنازل في قلوب الناس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 13:02

ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها

االاثنين 25 رمضان 1433 ه
ـ
د. رياض بن محمد المسيميري
كثير منَّا من عَمَر شهر رمضان بالصيام والقيام،
وأكثر من قراءة القرآن، وتصدَّق ووصل رحمه، وأحسن وأجاد.بيد أن الكارثة
والطامَّة والداهية أن تُحرق كلّ هذه الإنجازات عقب إعلان العيد مباشرة،
حيث يعود التائبون العابدون إلى سابق عهدهم، وينتقلون من مراتب الإحسان إلى
دركات الإساءة، عياذًا بالله.فالذين عفّت أعينهم وأسماعهم عن الحرام،
وقصرت هممهم عن الفحش والطغيان أسرعوا الخُطا إلى طاعة الشيطان، وأهواء
النفس الأمارة بالسوء، فأطلقوا العنان لجوارحهم وحواسهم تعبُّ من كلِّ
ممنوع ومحرَّم.ذكر المفسرون في تفسير قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُوا
كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل:
92]، أن عجوزًا في مكة كانت تغزل الصوف في أول النهار، حتى إذا أوشكت على
إتمام غزلها آخر النهار نقضت غزلها وأفسدته، ثم عادت إلى الغزل والنقض مرة
أخرى، وهكذا كان دأبها وشأنها أبدًا.فحذَّر الله من خلال هذه الآية
المؤمنين من التشبُّه بصنيع هذه المرأة، وذلك بإفساد أعمالهم الصالحة
بأعمال سيئة تنقضها، وتذهب بركتها.ونحن هنا نعظ أنفسنا وإخواننا بموعظة
الله، ونحذِّر من نقض الصيام والقيام والقراءة والإحسان بالفحش والبغي
والظلم والإساءة، ولكننا نهتبل فرصة الإحسان الرمضاني إلى إحسان أبدي،
ويكون صيام الست من شوال آية مندوبة، وبرهانًا عمليًّا على صدق نوايانا
وسيرنا إلى الله.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 13:03




تدبرات قرآنية في سورة القدر
الثلاثاء26رمضان 1433 ه
م. عبد اللطيف البريجاويو
عندما تضعف الهمم وتكثر المشاغل يتضاءل حجم
الدين عند الناس، ويصبح الدين عندهم مختزلاً في كثير من الأمور، وقد كان من
كرم الله ورحمته أن جعل في القرآن الكريم سورًا قصارًا وأُخر طوالاً؛ حتى
تستوعب هذه السور القصيرة والطويلة مختلف الهمم في سائر العصور، وحتى لا
يتثاقل أهل الهمم الصغرى عن الالتزام بالقرآن الكريم. وحقيقة فإن القصار
المفصل من السور هو المحطة الأهم في حياة أغلب المسلمين، فسواد المسلمين لا
يحفظون غيرها ولا يقرءون في الصلاة غيرها؛ فكان لزامًا تدبر هذه السور،
وتوضيح مراميها وأبعادها المختلفة للأسباب التالية:

1- التصاق أغلب المسلمين بها.
2- الكشف عن الأسرار العظيمة الموجودة في هذه السور.
3- الارتقاء لفهم القرآن الكريم، والانتقال بعد
ذلك إلى القرآن كافة. وفي واقع الأمر فإن كثيرًا من هذه السور تحمل بشكل
أو بآخر مقاصد القرآن الكريم كله، فهي تحوي التوحيد والتربية والقصص
والسلوك، وسنحاول -إن شاء الله- إلقاء بعض الضوء على بعض التدبرات القرآنية
في قصار السور. سورة القدر {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ
وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلاَمٌ هِيَ
حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}. سورة القدر مكية في أرجح الأقوال، وترتيب نزولها الخامسة والعشرون. وسبب نزولها أنه ذكر أمام النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رجل من بني إسرائيل حمل السلاح ألف شهر في سبيل الله، فاستقلّ النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أعمار أمته، فنزلت هذه السورة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. والحقيقة أن هذه السورة تحمل في طياتها الكثير من الأفكار المهمة، والتي نبين بعضها:

1- معنى كلمة القدر: القدر: الحكم
والتقدير والتدبير، وجذر الكلمة يدور حول مقادير الأشياء، فيصبح معنى
الكلمة هي ليلة الحكم والتدبير والقضاء. {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ
حَكِيمٍ} [الدخان: 4] يفرق: يقضى ويفصل، وقال ابن عباس والحسن رضي الله
عنهما: "في ليلة القدر يقضي الله كل أجل وخلق ورزق إلى مثلها في العام
القادم".

2- ليلة القدر خير من ألف شهر: فيها ثلاث فوائد:
أ- الاختصاص بيد الله فهو الذي فضّل بعض
النبيين على بعض، وفضل بعض الشهور على بعض، وفضل بعض الأوقات على بعض، وحتى
فضل بعضل المأكولات على بعض {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ
وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ
صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي
الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الرعد: 4].

ب- ليلة القدر هي في حقيقتها فرصة لإطالة
العمر؛ فألف شهر تعادل تقريبًا اثنين وثمانين عامًا، فمن يدرك ليلة القدر
عشر مرات فكأنما عاش عشرين وثمانمائة عام، ومن أدركها عشرين مرة فكأنما عاش
أربعين وستمائة وألف من الأعوام، وهكذا. وأيُّ نعمةٍ أكبر من ذلك!! ج-
ليست العبرة بطول الأعمار إنما بحسن الأعمال، فليس المهم أن تمتد الحياة
ولكن المهم أن تمتلئ، ورُبَّ لحظة واحدة هي في جوهرها خير من الحياة كلها؛
فليلة القدر تعادل اثنين وثمانين عامًا، ولحظة واحدة من الصحابة مع رسول
الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تساوي الكثير، تدخلهم تحت قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]. وهذا ما يجعلنا نتعرض لنفحات الله، ونتعرض
لمواسم الخير.

3- سلام هي حتى مطلع الفجر: ورد في
الحديث أن الله هو السلام، والسلام هو اسم من أسماء الله وكون ليلة القدر
هي ليلة سلام وهي أول ليلة نزل فيها القرآن، فالله يريد للعالم السلام
والأمان، ويريد سلام المجتمع من الرذيلة، وسلامة القلوب والنفوس من
الأحقاد، ويريد سلامة العلاقات من الانحراف، وغيرها من أنواع السلام في
الأمة بل في العالم (مع التأكيد على أن السلام لا يمكن أن يتحقق في كل ذلك
إذا لم يكن برعاية الإسلام).

4- ليلة القدر ولادة للإسلام على وجه الأرض: فهي يجب أن تكون نقطة بداية في حياة المسلم لا نقطة عابرة، ويجب أن تكون نقطة تحول في حياته لا أن تكون مجرد ذكر لها طقوس معينة.
5- أن كثيرًا من الناس ليفهمون الحديث في قيام ليلة القدر فهمًا مجتزءًًا:
فليس معنى من قام ليلة القدر هي العبادات المختلفة فقط، ولكن معنى القيام
يضاف له معنى آخر هو أن نعمل بمقتضيات ليلة القدر بعد انتهائها، وهذا هو
القيام الأمثل لليلة القدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رواه مجاهد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-16, 13:03




ليلة السابع والعشرين من رمضان هل هي ليلة القدر ؟
الاربعاء 27 رمضان 1433ه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين

السؤال:
اعتاد بعض المسلمين وصف ليلة سبع وعشرين من رمضان بأنها ليلة القدر.. فهل لهذا التحديد أصل؟ وهل عليه دليل؟
الجواب:
نعم لهذا التحديد أصل، وهو أن
ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ليلة القدر فيها، كما جاء ذلك في صحيح مسلم
من حديث أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- رقم (2778).

ولكن القول الراجح من أقوال أهل
العلم التي بلغت فوق الأربعين قولاً، أن ليلة القدر في العشر الأواخر،
ولا سيما في السبع الأواخر منها؛ لقول النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
"التمسوها في العشر الأواخر -يعني ليلة القدر- فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا
يغلبن على السبع البواقي"[1] فقد تكون ليلة سبع وعشرين، وقد تكون ليلة خمس
وعشرين، وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون ليلة تسع وعشرين، وقد تكون
ليلة الثامن والعشرين، وقد تكون ليلة السادس والعشرين، وقد تكون ليلة
الرابع والعشرين.

ولذلك ينبغي للإنسان أن يجتهد
في كل الليالي حتى لا يحرم من فضلها وأجرها؛ فقد قال الله تعالى: {إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}
[الدخان: 3]. وقال عز وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 1-5].


********
[1] أخرجه مسلم رقم (2765).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
♥الحنونة♥
♥ ۝ا مشرفة المنتديات العامة ۝ ♥
♥ ۝ا مشرفة المنتديات العامة ۝ ♥
♥الحنونة♥


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 576
تسجيلـے : 10/07/2012
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Ma10
وظيفَهے : ممرضة
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Fp_0410
  : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 36978810

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  - صفحة 2 Empty2012-08-17, 09:36


دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
30 يــــــــــــــــــــــــــــوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دار الأسرة :: المنتديات الإسلامية :: 
الخيمة الرمضانية
-
انتقل الى: