منتدى دار الأسرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشامل للاسرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول

 

 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:49

كل يوم نضيف موضوع جديد هنا ، لا تنسى زيارة هذه الصفحة كل يوم في رمضان ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:49

أخي .. ماذا أعددت لرمضان
1-9-1433 هـ
أزهري أحمد محمود

الحمد لله الذي هدي إلى
الإحسان . وجعل كتابه دليلا ً لأهل الإيمان . والصلاة والسلام على من زانه
ربُّـه بالقرآن . وحباه بليلة القدر في رمضان . وعلى آله وصحبه سادة
الأزمان. وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان .

أخي المسلم: يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحبونها بأرواحهم وأنفسهم !
أخي: أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعودها في بقية أيامه ؟!
أخي: الفرحة بهذه الأيام
الجميلة (أيام شهر رمضان!) إنها فرحة لست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك
الصغار الذين لم يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة !

أخي: لابد أن تفهم أن
أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أخي ستجد طعم هذه الأيام
في مذاقك حلواً .. لذيذاً .. شهياً .. سائغاً ..

أخي: أيام تتكرر .. وشهور
تتوالى .. وسنين تتعاقب .. وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في
الأيام .. والشهور .. والسنين .. وإن شئت قل : وفي الإنسان !

أخي: ذاك هو (شهر رمضان !
) .. شهر الصبر .. شهر القرآن .. شهر التوبة .. شهر الرحمة .. شهر الغفران
.. شهر الإحسان .. شهر الدعاء .. شهر العتق من النيران ..

أخي .. هل أعـددت فرحة بقـدوم شهـر القـرآن ؟!
أخي المسلم: هاهي الأيام
تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول
للعباد: أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له ؟!

أخي: هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة (رضي الله عنهم) ..
فها هو النبي صلى الله
عليه وسلم يزفها ! بشرى إلهية: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل
عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبوب الجحيم ! وتغل فيه
مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حرم خيرها فقد حرم ! ))
رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب : 985

قال الإمام ابن رجب (
رحمه الله ) : ( هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان ،
كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ؟!

كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران ؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين ؟!)
أخي: تلك هي البشرى التي
عمل لها العاملون.. وشمر لها المشمرون.. وفرح بقدومها المؤمنون.. أخي: فأين
فرحتك ؟! أين ابتسامتك ؟! وأنت ترى الأيام تدنو منك رويداً .. رويداً ..
لتضع بين يديك فرحة كل مسلم (شهر رمضان!)

أخي: يا له من شهر مبارك .. ومن أجله : (قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئن !) ابن رجب
أخي المسلم: يا لبشرى المدركين لشهر الغفران ..
يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات ..
يا لبشرى المدركين لشهر القرآن ..
يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات ..
يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابةً .. وبهاءً .. وجمالاً ..
أخي: هل علمت أن الصالحين كانوا يدعون الله زماناً طويلاً ليـبلغهم أيام (شهر رمضان)؟!
قال معلى بن الفضل (رحمه الله) : (كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم !).
وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من متقبلاً) .
أخي: وأنت فادع كدعائهم
.. وافرح كفرحتهم .. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان .. فيغفر الله لك ذنبك
وتخرج من رمضان وقد أعتقت من النار.

أخي المسلم: أما خطر ببالك يوماً فضل من أدرك رمضان ؟! أما تفكرت يوماً في عظم ثواب من قدر الله له إدراك هذا الشهر المبارك ؟!
أخي: ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة ..
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: كان رجلان من بلي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأخر الآخر سنة .
فقال طلحة بن عبيدالله :
فرأيت المؤخر منهما ادخل الجنة قبل الشهيد ! فتعجبت لذلك ! فأصبحت فذكرت
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أليس قد صام بعده رمضان ؟! وصلى ستة آلاف
ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة ؟!)) رواه أحمد/ صحيح الترغيب : 365

أخي: بلغني الله وإياك رمضان سنين عديدة .. وأحيانا به وبالصالحات حياة سعيدة ..
أخي .. هل أعددت نية صادقة ؟!
أخي المسلم: هل أعددت نية وعزماً صادقاً بين يدي صومك ؟!
أخي: هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان ؟! لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك!
أخي: كثير أولئك الذين يدخلون في رمضان بغير نية صادقة! ولا أعني نية الصوم ! فهذه يأتي بها كل صائم .
ولكن أخي هل عزمت على نية إخلاص الصوم ، وصدق العبادة في هذا الشهر المبارك ؟!
أخي: هل استحضرت هذا العزم القوي قبل صومك ؟!
أخي: تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون !
ولكن أخي إعدادك لغذاء
الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر
المبارك ، هذا هو الإعداد النافع لاستقبال شهر رمضان !

أخي: أترى هل يستوي من أحضر مثل هذا العزم وآخر لم يحضره ؟!
وإذا أرت أخي أن تعرف
الفرق بين العزمين فقف معي أخي عند قوله صلى الله عليه وسلم : ((من صام
رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ! ومن قام ليلة القدر
إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه!)) رواه البخاري ومسلم

قال الإمام ابن رجب : (
فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل
في موضع لا يطلع عليه إلا الله ! كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .)

أخي: هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك ..وهيئ العزم الصادق ليوم فطرك ..
أخي: وأصدق عزم وإخلاص
تعده لصومك .. عزمك على فعل الطاعات .. واستقبال شهر صومك بالتوبة النصوح
.. وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة .. صافية
من شوائب المعاصي .. تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك (شهر رمضان) وأما
عزمك الصادق ليوم فطرك ! فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على
الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة .. والبركات
.. (رمضان).

أخي: إذا استقبلت شهر
صومك .. تائباً .. منيباً .. عازماً على فعل الصالحات .. واستقبلت يوم فطرك
.. عازماً على مواصلة المشوار في ذلك الطريق الطاهر .. فأنت يومها الفائز
حقاً بثمرة الصوم .. ونفحات هذا الشهر المبارك !

أخي: إعداد القلب إعداد
كاملاً لاستقبال شهر رمضان إلا بقلب صاف وإخلاص لله تعالى في تجريد العبادة
له تبارك وتعالى .. { قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين} [الزمر]

أخي: رزقني الله وإياك الإخلاص في القول والعمل .. وجعلني وإياك من أهل الصدق في المغيب والمحضر ..
أخي.. رمضان شهر الغفران.. فهل حاسبت نفسك ؟!
أخي المسلم: كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون! لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه!
أخي: وقبل أن تـنقـشع لك
سحب الأيام عن شهر رمضان.. وقبل أن تقول أنت : جاء شهر رمضان! فأنت تعلم
أخي أن رمضان سيأتي سواء كنت غائباً! أو حاضراً .. ولكن أخي هلا قلت : لقد
عشت حتى أدركت رمضان هذا .. فيا ترى ماذا قدمت من الصالحات في أكثر من شهر
كهذا؟!

أخي: هل سبق لك أن حاسبت نفسك محاسبة صادقة بين يدي كل رمضان مر عليك ؟!
أخي: أترك هذا ! هل سبق لك أن حاسبت نفسك في رمضان واحد يمر عليك ؟!
أخي: ما أظنك نسيت أن تعد
ميزانية شهر رمضان للأكل والشرب ! ولكن أخي قد تكون نسيت إعداد ميزانية
(العمل الصالح!) و(التوبة!) و(الاستغفار!) و(الدعاء!).

أخي: إن ميزانية تلك الأعمال أن تمتلك ملفاً عنوانه (الرجوع إلى الله تعالى!)
أخي: وأول عنوان سيقابلك في هذا الملف : (حاسب نفسك أولاً!)
فإذا نجحت أخي في ملأ بيانات هذا العنوان ، انتقلت إلى عنوان آخر: (التوبة إلى الله تعالى)
ولن تنجح أخي في ملأ بيانات هذا العنوان إلا إذا قدمت برهاناً لصدقك في ملأ بيانات العنوان الأول .. لتكون توبتك توبة صادقة !
أخي: فحاسب نفسك بين يدي صومك .. ليصفو لك صومك .. ولتكون صائماً حقاً !
قال الحسن البصري (رحمة الله) : (إن العبـد لا يـزال بـخير مـا كـان لـه واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته)
أخي: كثير أولئك الذين لا
يهيأون أنفسهم وهم يستقبلون هذا الشهر المبارك .. فيدخلون فيه وقد تلطخوا
بالمعاصي والذنوب ! فلا يؤثر فيهم صيامه ! ولا يهزهم قيامه ! فيخرجون منه
كما دخلوا فيه !

أخي: إن للمعاصي آثار
بليغة في قسوة القلوب ! ورمضان شهر التجليات .. وموسم القلوب الرقـيقة ..
فـإذا لم تعـد لـه أخي قلباً رقيقاً خالياً من أدران المعاصي فاتـتك سفينته
فوقفت بالشاطئ وحيداً .. محروماً .. تنتظر من ينجيك ! فلتصدق أخي في هذا
الشهر مع ربك تعالى.. تجده قريباً منك ..

أخي .. هل أعددت عزماً صادقاً لفتح صفحة جديدة؟!
أخي: إذا كانت لك صفحات
في حياتك تلطخت بأدران المعاصي .. فرمضان موسم يمنحك صفحة بيضاء لتملأها
بأعمال جديدة .. بيضاء .. كبياض تلك الصفحة !

أخي: لا تجعل أيام رمضان كأيامك العادية ! بل فلتجعلها غرة بيضاء في جبين أيام عمرك !
قال جابر بن عبدالله (رضي
الله عنهما): (إذا صمت فليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، عن الكذب ، والمحارم
، ودع أذى الجار ، وليكن عليك وقار ، وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك
، ويوم فطرك سواء!)

أخي: إذا كنت قبل رمضان
كسولاً عن شهود الصلوات في المساجد .. فاعقد العزم في رمضان على عمارة بيوت
الله .. عسى الله تعالى أن يكتب لك توفيقاً دائماً ؛

فتلزم عمارتها حتى الممات ..
وإذا كنت أخي شحيحاً
بالمال .. فاجعل رمضان موسم بذل وجود .. فهو شهر الجود والإحسان .. ومضاعفة
الحسنات .. وإذا كنت غافلاً عن ذكر الله تعالى .. فاجعل رمضان أيام ذكر
ودعاء وتلاوة لكتاب ربك تعالى .. فهو شهر القرآن ..

أخي: احرص على نظافة صومك
.. كحرصك على نظافة ثوبك . فاجتنب اللغو ، والفحش ، ورذائل الأخلاق .. قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليس الصيام من الأكل والشرب ! إنما
الصيام من اللغو والرفث! فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل:إني صائم)) رواه ابن
خزيمة والحاكم/ صحيح الترغيب:1068

فلا تكن أخي من أولئك
الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ((رب صائم حظه من صيامه
الجوع والعطش ! ورب قائم حظه من قيامه السهر!)) رواه الطبراني/ صحيح
الترغيب: 1070

أخي: ذاك هو الذي يصوم عن الطعام والشراب ولا يصوم عن الحرام والباطل ! فحاله كما رأيت لا ينتفع من صيامه ولا من قيامه !
إن لـم يكـن في السمـع مني تـصاون وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظما فـإن قلـت إني صمت يومي فـما صمت
قال الحسن البصري (رحمه
الله) : ( إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى
مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا ! فالعجب من اللاعب الضاحك
في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ! ويخسر فيه المبطلون ! )

أخي: اجعل من صومك مدرسة
تهذب فيها نفسك وتعلمها محاسن الأخلاق وتربيها على الفضيلة .. حتى إذا
انقضى رمضان أحسست بالنتيجة الطيبة لصومك .. وكنت من المنتفعين بهذا الشهر
المبارك ..

أخي .. هل أعددت نفسك لتكون من المعتوقين من النار؟!
أخي المسلم: تلك هي الغاية التي من أجلها صام الصائمون.. وتنافس المؤمنون..(العتق من النيران!)
أخي: فإن السعيد حقاً ! من خرج من صومه مغفوراً له .. مكتوب من أهل النعيم الدائم ..
أخي: هل حدثت نفسك قبل رمضان بالنجاة من نار الله تعالى ؟! وهل أعددت نفسك بالخوف من عذاب الله تعالى ؟!
أخي: هي(النار!) من خوفها عطش الصالحون .. وصبروا لحر الدنيا ! ليدركوا الأمن والظل يوم القيامة..
أخي: قليل أولئك الذين يهيأون أنفسهم قبل رمضان لتستقبل تلك الأيام المباركة راغبة راهبة !
أخي: أرأيت إذا رحلت إلى
قضاء حاجة من حاجاتك فسافرت لها ثلاثين يوماً !! وبعد بلوغ نهاية سفرك إذا
بك ترجع صفر اليدين من حاجتك ! ليذهب تعبك ونصبك في أدراج الريح ! كيف أنت
وقتها ؟!

أخي: ذلك هو مثل الصائم
لرمضان ! غايته إدراك المغفرة والنجاة من النار .. فإن لم يدرك هذا ! فهو
المحروم حقاً ! قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لله عند كل فطر عتقاء))
رواه أحمد والطبراني/ صحيح الترغيب : 987

وكان ابن مسعود (رضي الله عنه) إذا انقضى رمضان يقول : (من هذا المقبول منا فنهنيه ؟ ومن المحروم منا فنعزيه!)
أخي: احرص على التعرض
لنفحات هذا الشهر المبارك.. عسى الله تعالى أن يجعل عاقبتك على خير .. قال
صلى الله عليه وسلم : ((افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن
لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر
عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم)) رواه الطبراني/ السلسلة الصحيحة : 1890

أخي: وأنا أطوي هذه الأوراق ، فلتسأل الله معي أن يطوي لنا الأيام حتى ندرك رمضان .. وأن يجعلنا من المرحومين بصيامه ..
أخي المسلم: هو (الشهر المبارك!) فلتجعل عدتك له دعاءً أن تكون من المدركين .. ولتجعل عدتـك له صدقاً يورثك جنات النعيم ..
أخي: رزقني الله وإياك
صدق الصائمين .. وإقبال القائمين .. وخصال المتقين .. وحشرني وإياك يوم
النشور في زمرة المنعمين .. وبلغني وإياك برحمته ورضوانه درجات المقربين ..
وحمداً لله تعالى دائماً بلا نقصان .. وصلاة وسلاماً على النبي وآله
وأصحابه وأتباعهم بإحسان ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:49

جاء رمضان شهر التغيير



السبت 2-9-1433 هـ



أمير بن محمد المدري


إمام وخطيب مسجد الإيمان – اليمن




التغيير
في النفوس والأمم والشعوب قضية بالغة الأهمية ،سنة من سنن الله في الكون
وضع الملك جل وعلا أساسها ومحورها الرئيس لكي لا نذهب بعيدا باحثين عن حلول
،فقال جل شأنه



:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، ومعنى هذه الآية -كما قال ابن سعدي رحمه
الله-: «أن الله لا يغير ما بقومٍ من النعمة والإحسان، ورغد العيش، حتى
يغيروا ما بأنفسهم؛ بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى
المعصية، أو من شكر نعم الله -تعالى- إلى البطر بها، فيسلبهم الله إياها
عند ذلك».





فتغيير
الحال لا يكون بالتمني والأماني، ولكن بالعمل الجاد والنية الخالصة
والسلوك القويم، فمن أراد أن يصل إلى بر الأمان وشاطئ السلامة فعليه أن يعد
الزاد من التقوى والعمل الصالح، وأن يحكم السفينة ويتعهد الراحلة، وإلا
كان كما قال القائل:



ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها --- إن السفينة لا تمشي على اليبس


هل
هلال رمضان والأمة مثخنة بالجراح والآلام ،من غزة المحاصرة إلى القدس
الأسير ،مرورا بالعراق الباكية ،وأفغانستان المحطمة والشيشان الدامية .



أنى اتجهت إلى الإسلام في بلدٍ --- تجده كالطير مقصوصا جناحاه


والكل يصرخ وينادي ما الحل لأزماتنا والضر الذي حل بنا .


فنقول لكل مسلم غيور هذا رمضان فرصةٌ مواتية للتغيير،وإصلاح النفوس والقلوب.


وليعلم
كل منا أنه يساهم بقسط وافر في تردي الحال وتأخر النصر إذا لم ينتهز فرصة
رمضان لزيادة رصيده من الصالحات ، وتصفية ما عليه من الآثام ،حيث هو لبنة
في بناء الأمة التي وعد الله بتغيير واقعها إلى أحسن وحالها إلى أفضل إن هم
غيروا ما بأنفسهم.



لا تقل : من أين أبدأ => طاعه الله البداية


لا تقل : أين طريقي => شرعة الله الهداية


لا تقل : أين نعيمي => جنة الله كفاية


لا تقل : في الغد أبدأ => ربما تأتي النهاية




رمضان
شهر التغيير لذا نجد فيه كُلَّ شيء قد تغيرَ ، ولكن السؤال الأهم: هل
رياحُ التغيير التي أحدثها هذا الضيفُ الكريم في حياتنا اكتسحت ما بدواخلنا
لإحداث نقلةٍ رُوحية وجسدية تُصلح أوضاعنا وتُغيّر ما بنا من سوء؟



إذا
كان شهرُ رمضان أحدثَ بإذن الله في هذا الكون الشامخ تغييراً ملموساً لا
ينكره أحد، إذ فتّحت أبوابُ الجنة، وغلّقت أبواب النار، وصفِّد الأعداء
الألداء الشياطين، وينزل الملائكة الكرام مشاركين في سيدة الليالي ليلةِ
القدر يملؤون الأرض، حصلت هذه التغييرات الكونية في سيد الشهور، أفلا
تتغيرُ حياتُنا المريرة وأوضاعنا المأسوية في شهر ٍمُنح من الخصائص ما يعجز
عن تدوينه المدادُ؟



والتغيير الإيجابي ليس بالأمر السهل إنما يحتاج منا جميعاً إلى إرادة فولاذية، وعزيمة قوية، وقرار شجاع وسعي للتغير.


انظروا
إلى قصة من قتل مئة نفس، كيف وفقه الله تعالى إلى طريق التوبة، حينما بدأ
يسأل، ويُلح في السؤال، ويبحث عن مخرج مما هو فيه، حينها هيأ الله له
الخلاص ورزقه توبةً في آخر حياته. إن الله -جلّ وعلا- لم يكتب القرب من أحد
إلا بسعيٍ منه وإقبال.





فهيا
لنغتنم شهر التغيير ولنصلِح أنفسنا، ولنهذِّبْها، ونغيِّر من عاداتها
القبيحة إلى عاداتٍ حسنة؛ فإن غاية الصيام معالجةُ النفس وإصلاحها لتكتسب
بعدها الإرادةَ الصارمة، والعزيمة الجادة على طريق الإصلاح؛ قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:
183].





هيا
لنغتنم شهر التغيير ولنصلِح قلوبَنا، ونطلِّق ما بها من أمراض إلى الأبد
خلال هذا الشهر، ففي رمضان تسلم القلوبُ من وَحَرها وحسدها وحقدها وغشها
وخيانتها، وتسلم من الشحناء والبغضاء، ومن التهاجر والتقاطع، لتعود إلى
فطرتها الحقيقة؛ قال عليه الصلاة والسلام: (صومُ شهر الصبر وثلاثةِ أيام من
كل شهر يُذهبن وَحَرَ الصدر) [أخرجه البزار وصححه الألباني].





هيا
لنغتنم شهر التغيير ولنصلِح ألسنتا، ونطهّرها، فهي أخطر جوارح الإنسان،
صغيرة الحجم ، عظيمٌة الجُرْم ، فبالصيام يسلم اللسانُ من قول الزور، ويسلم
من العمل به، ويسلم من اللغو، ويسلم من اللعن، ومن الباطل، ومن الكذب، ومن
الغيبة والنميمة وغيرها، قال رسول الهدى -عليه الصلاة والسلام-: (من لم
يدَعْ قولَ الزور والعملَ به، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه)
[أخرجه البخاري]، ويقول: (ليس الصيامُ من الأكل والشراب، إنما الصيامُ من
اللغو والرفث؛ فإن سابك أحد أو جهل عليك فقُل: إني صائم إني صائم) [أخرجه
الحاكم وصححه الألباني]، وهكذا بقية الجوارح، وبقية الأعمال، تصلُح وتتغير
نحو الأفضل لمن صدق مع خالقه، فيصدقه فيما يعمل.





هيا
لنغتنم شهر التغيير ونستمر على الحق ونعض عليه بالنواجذ ، ونعود إلى رحاب
الله ،ونترك ما ألفته النفس من لهو وهوى قد يكون الفكاك منه صعباً كما قال
الشاعر :



النفس كالطفل إن تهمله شب على ... حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
هيا لنغتنم شهر التغيير ونلجأ إلى الله لجوء المضطرين المستغيثين المنيبين ،فهو وحده المغيث المجيب لمن دعاه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:50

جاء رمضان شهر التغيير
الأحد 3-9-1433 هـ
راشد عبدالرحمن العسيري

رمضان فرصة عظيمة
للتغيير، لما يمتاز به هذا الشهر العظيم من توافر محفزات تساعد على
التغيير، وتسهم بالارتقاء بالمسلم نحو الأفضل في دينه ودنياه.

والمحفزات للتغيير في هذا
الشهر المبارك عديدة ومتنوعة، فلابد للمسلم أن يستشعرها لكي يدخل في أجواء
رمضان، ومن ثم يبدأ معها في التغيير الحقيقي وليس التغيير المؤقت، فإن لم
يستشعر المسلم هذه المحفزات كان التغيير في رمضان تغير وقتي ينتهي
بانتهائه.

ومحفزات التغيير في هذا الشهر المبارك تنقسم إلى قسمين : محفزات داخلية وأخرى خارجية.
أما المحفزات الداخلية:
فهي تتعلق بالجانب الروحي للإنسان ومدى صلته بخالقه عز وجل، والثواب الجزيل
الذي أعده الله للصائمين؛ ويتم ذلك من خلال فهم واستيعاب النصوص الواردة
في القرآن الكريم والسنة المطهرة .

أما المحفزات الخارجية : فهي تتعلق بالأجواء الإيمانية المحفزة للطاعة خلال هذا الشهر الكريم من خلال تعايش المسلم مع من حوله.
- ومن أبرز المحفزات الداخلية - الروحية – في هذا الشهر الكريم :

أولاً :
استشعار عظمة هذا الشهر المبارك، وهو الشهر الذي أختصه الله لنفسه، يقول
النبي صلى الله عليه وسلم: (( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ
الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ،
يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ؛
فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ
فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ".


ثانياً :
التعمق في فهم حِكم الصوم، فإن الله عز وجل لم يفرض الصوم لأجل الجوع
والعطش، وإنما أرد من المسلم تحقيق التقوى في نفسه، وهي الحكمة العظمى
للصوم، التي تدفعه إلى طاعة ربه وتمنعه عن معصيته، يقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ((رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ،
وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ )).


ثالثاً
: التفكر في الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين، والتعرض لنفحات الله
في هذه الأيام المباركة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَامَ
رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ ((، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((... وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ
النَّارِ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ )).


رابعاً
: اختصاص أفضل ليالي العام فيه، وأفضلها ليلة القدر، ولزيادة الطاعة
والعبادة لم يطلعنا الله عليها، يقول الله تعالى : ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ))، فالعبادة فيها أفضل من عبادة ألف شهر.


خامساً :
النظر في أحوال الصالحين في رمضان، من خلال التمعن في حالهم مع القرآن،
وحالهم مع القيام، وحالهم مع الإنفاق والصدقة، مما يحفز على الطاعات.


- وهنالك محفزات خارجية، من أبرزها :

أولاً : اجتماع كافة المسلمين على صيام هذا الشهر والعبادة فيه، وهو ما يحفز المسلم للاستمرار في العبادة ويدفعه نحو تغيير سلوكه وعادته.

ثانياً : تغير السلوك من حيث الطعام والشراب والعبادة، وضبط النفس والتحكم بها، ليكون المسلم هو من يتحكم بنفسه لا شهواته.

ثالثاً
: تلازم أداء العبادات واستمرارها ما بين سحور وصيام وصلاة وفطور وقيام
وتهجد طوال الشهر دون انقطاع، فالمسلم طوال هذه المدة في تكامل لأنواع
مختلفة من العبادات مما يساعد على الاستمرار في الطاعة.


رابعاً : السلوك الإيجابي الجماعي من خلال التزام المسلمين بحفظ ألسنتهم وجوارحهم مما يحفز على روح الألفة والمحبة ويساعد على التغيير.
إن كل ما في الكون يتغير
في رمضان، وهذه المحفزات ينبغي للمسلم أن يستشعرها ويتعايش في أجوائها لكي
يبدأ معها التغيير، التغيير الإيجابي الذي يستمر مع المسلم ولا ينقطع حتى
بعد رمضان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:50

مشروع عبادة الساعتين في رمضان
الأثنين 4 رمضان 1433 هـ
عبيد الله بن أحمد القحطاني


نستقبل شهر الصيام وهو ميدان فسيح للعمل وأحببت أن أقدم للجادين هذا المشروع أسأل الله أن ينفع به..
إبدأ قبل الفجر بنصف ساعة استيقظ مبتدئا بذكر الله خاصة ما أشار إليه هذا الحديث
عن عبادة بن الصامت رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من تعار من الليل فقال لا إله
إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد
لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم
قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته )رواه
البخاري

أولا: صل سنة الوضوء ركعتين ولو كنت أوترت بأول الليل وبه تحصل على :
١- صلاة بالليل وهي أفضل صلاة بعد المكتوبة
٢- إدراك جوف الليل
والدعاء فيه مستجاب لحديث أبي أمامة الصحيح قال قيل يا رسول الله أي الدعاء
أسمع ؟ قال جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات . رواه الترمذي .

٣- ادراك وقت النزول الإلهي
٤- الشرف الحقيقي لحديث
سهل بن سعد قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فقال: يا
محمد! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي
به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس» .

ثانيا: السحور ولو بتمرات لإدراك بركته وصلاة الله وملائكته على المتسحرين والأخذ بالسنة وكل ذلك ثابت بأحاديث صحيحة.
ثالثا: قبل أذان الفجر الاستغفار ١٠٠ مرة وهذا أفضل وقت للاستغفار(وبالأسحار هم يستغفرون)
رابعا:
ردد مع المؤذن لصلاة الصبح وهذا حديث يبين فضل هذا العمل عن عبد الله بن
عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا
سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى
الله عليه بها عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة من الجنة لا تنبغي إلا
لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له
الشفاعة ..رواه مسلم



ثم واصل الاستغفار لتكمل العدد ثم اشتغل بذكر الله..
خامسا:
سنة الفجر وهي خير من الدنيا ومافيها وهي بالبيت أفضل لحديث زيد بن ثابت
الصحيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المرء في بيته أفضل من
صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة . رواه أبو داود والترمذي .

سادسا: الخروج لصلاة الفجر قبل أن تقام الصلاة لتدرك تكبيرة الإحرام والصف الأول وفضائل هذا العمل كثيرة منها :
= يكتب لك قيام نصف ليلة
لحديث عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى
العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى
الليل كله رواه مسلم .

= النور التام لحديث
بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر المشائين في الظلم إلى
المساجد بالنور التام يوم القيامة . رواه الترمذي وأبو داود .

= ذمة الله لحديث سمرة بن
جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الصبح في جماعة
فهو في ذمة الله رواه ابن ماجه بإسناد صحيح

= إلى غيرها مما وردت به الأحاديث الصحيحة الثابتة كشهادة الملائكة ، والنجاة من صفات المنافقين ، ورؤية الله بالجنة
سابعا: لزوم المكان بعد الفجر حتى تطلع الشمس للذكر والقراءة وبهذا العمل تصيب من الخير مايلي:
= إصابة السنة لما ثبت عن
سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة كنت تجالس رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال نعم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر جلس في
مصلاه حتى تطلع الشمس فيتحدث أصحابه يذكرون حديث الجاهلية وينشدون الشعر
ويضحكون ويتبسم صلى الله عليه وسلم قال الشيخ الألباني : صحيح

= أجر حجة وعمرة لحديث
أنس من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين
كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة . ‌ قال الألباني : (صحيح) انظر
حديث رقم: 6346 في صحيح الجامع.‌

= إدراك وقت البكور وهو
وقت مبارك لحديث صخر الغامدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم
بارك لأمتي في بكورها قال وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم في أول النهار
قال وكان صخر رجلا تاجرا فكان يبعث تجارته في أول النهار فأثري وكثر ماله
قال الشيخ الألباني : صحيح

ومن بركة هذا الوقت ختمة يختمها أو حفظ شئ من القرآن أو مراجعة حفظه وتقسيم رزق
= صلاة الملائكة على الماكث بالمسجد طيلة جلوسه فيه.
= ركعتي الضحى وهي تقوم
مقام صدقات عن مفاصلك لحديث صحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل
تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن
المنكر صدقة ويجزي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى ).

انتهت الساعتان وتأمل بجدولك اليومي هل هناك ساعتا عمل متواصل لله في الأغلب لاتجد فأين نحن من هذا؟
أما كيف تحصل على ذلك؟
بأمور
أولها: علمك أن الجنة لابد لها من عمل.
ثانيها: أنك محاسب ع عمرك فما أسعدك بساعتيك أمام ربك.
ثالثها: التوفيق الرباني وهذا يحصل بالإلحاح على الله بالدعاء(هل تذكر أنك فعلت)؟
وتذكر حديث معاذ بن جبل
قال أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني لأحبك يا معاذ . فقلت
وأنا أحبك يا رسول الله . قال فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة رب أعني على
ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح

رابعها: همة عالية
خامسها: المجاهدة المجاهدة المجاهدة.
والحمد لله رب العالمين....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:50

رسالة رمضانية
الثلاثاء 5 رمضان 1433 هـ
سليمان الترجمي

أخي المسلم.. أختي المسلمة:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته... وبعد:
أبعث إليكم هذه الرسالة
محملة بالأشواق والتحيات العطرة، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله، نسأل
الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته وبمناسبة قدوم شهر رمضان
أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة، أرجو أن تتقبلوها بصدر رحب وتبادلوني
النصح، حفظكم الله ورعاكم

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟

قال الله تعالى: شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185].

أخي الكريم :
خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.
- تصفد فيه الشياطين.
- تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار.
- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.
فيا أخي الكريم: شهر هذه
خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله؟ بالانشغال باللهو وطول السهر، أو نتضجر من
قدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله.

ولكن، العبد الصالح
يستقبله بالتوبة النصوح، والعزيمة الصادقة على اغتنامه، وعمارة أوقاته
بالأعمال الصالحة، سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.

وإليك أخي الكريم الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان:
1 ـ الصوم: قال صلى الله
عليه وسلم : { كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
يقول عز وجل: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، ترك شهوته وطعامه وشرابه
من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم
الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } [أخرجه البخاري ومسلم] وقال: { من صام
رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم]
ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط،
وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من لم يدع قول الزور والعمل
به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه } [أخرجه البخاري]. وقال صلى
الله عليه وسلم : { الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق
ولا يجهل، فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم } [أخرجه البخاري ومسلم].
فإذا صمت - يا عبد الله - فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن
يوم صومك ويوم فطرك سواء.

2 ـ القيام: قال صلى الله
عليه وسلم : { من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه }
[أخرجه البخاري ومسلم] وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى
الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً
(63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً
[الفرقان:64،63]، وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها: ( لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ).

وكان عمر بن الخطاب رضي
الله عنه يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله
للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ
نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132] وكان ابن عمر يقرأ هذه
الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ
الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].

قال: ذاك عثمان بن عفان
رضي الله عنه، قال ابن أبي حاتم: وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير
المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة.

وعن علقمة بن قيس قال: (
بت مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي،
فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع، يسمع من حوله ولا يرجع
صوته، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم
أوتر.

وفي حديث السائب بن زيد
قال: ( كان القارئ يقرأ بالمئين - يعني بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على
العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر ).

تنبيه: ينبغي لك أخي
المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين، فقد قال صلى الله
عليه وسلم : { من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة } [رواه أهل
السنن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:51




ليالي رمضان
الأربعاء 6 رمضان 1433 هـ
راشد عبدالرحمن العسيري

بسم الله الرحمن الرحيم

ليالي
رمضان ... مطية المتقين إلى رب العالمين، وزاد المسافرين في الدرب الطويل،
أعده الله فيها من الأجر الكبير والثواب العميم ما تهفو إليه النفوس،
وتتطلع إليه الأرواح.

ليالي رمضان ليست كبقية
الليالي، ليالي مضيئة مباركة خصها الله بتنزل الرحمات والبركات ، وفتح
أبواب الجنان، وهي تزادا شرفاً بشرف الزمان، فكيف إذا اجتمع مع شرف الزمان
شرف العبادة والطاعة.


وها هي
هذه الليالي المباركة قد بدأت بالتناقص، فكما كنا بلهفة واشتياق لاستقبالها
والأنس بها، هاهي تستعد للرحيل، وقد حملت في صحائفها أجور الصائمين
والقائمين والذاكرين والمستغفرين.

ليالي رمضان ملئ بالأعمال الصالحة التي يتقرب بها المؤمنون، فالسعيد من عمل فيها واغتنمها .
ليالي رمضان، تعظم منزلة ،
أن في كل ليلة من لياليها عتقاء عند المليك الغفار، يعتق الله من النار ما
شاء ومن شاء من خلقه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا كَانَتْ
أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، فتّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، فَلَمْ
يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهنّم ، فَلَمْ يُفْتَحْ
مِنْهَا بَابٌ ، وصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ، وينادَى مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ
الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ
عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ )) .

ليالي رمضان ليالي عامرة
بتلاوة القرآن، فقد كان جبريل عليه السلام يلقى النبي صلى الله عليه وسلم
في كل ليلة من ليالي رمضان فيدارسه القرآن، لذا كان هم الصالحون تلاوة كتاب
ربهم آناء الليل وأطراف النهار ، ليكون شفيعاً لهم يوم القيامة، يقول
النبي صلى الله عليه وسلم : (( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ
لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ ،
مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ،
وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ ، فَشَفِّعْنِي
فِيهِ ، قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ )) .



ليالي
رمضان، صلاة وتهجد وقيام، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ قَامَ
رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ )) .



ليالي
رمضان، دعاء وتضرع وابتهال، ومناجاة لرب الأرض والسماء، يقول الحق سبحانه:
(( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي
لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) .



ليالي
رمضان من أفضل ليالي العام، ليلة من لياليه خير من عبادة ألف شهر، قال عنها
النبي صلى الله عليه وسلم: (( مِنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا
وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) .



ليالي
رمضان سويعات معدودات، أفضلها وأمثلها وقت السحر، هذه الساعة الشريفة
المباركة والتي قال الله فيها مثنياً على عباده المتقين: (( وَبِالأسْحَارِ
هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )) ، فيها من التجليات والبركات ما لا يعلمها إلا
الله، يقول عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ
وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى
ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ , يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ
، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ
)) ، فحري بنا أن نغتنمها، وخاصة في هذه الأيام المعدودات.



فليكن
همنا فيما بقي من ليالي هذا الشهر المبارك أن نُرِيَ الله منا خيرا
بالاجتهاد بالطاعات والقربات، وعدم تفويت هذه الساعات ، فالمحروم من حرم
هذه الليالي المباركة ، جعلنا الله ممن ينال ثوابها وبركتها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:51

رمضان والقــــــرآن
الخميس 7رمضان 1433 هـ
إبراهيم بن محمد الحقيل

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا }
أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه
وأستغفره أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده
ورسوله أخشى الناس لربه واتقاهم لمولاه صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى
أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد: ففي رمضان يقبل كثير
من الناس على كتاب الله تعالى قراءة وحفظاً وأحيانا تفسيراً وتدبراً وما
ذاك إلا لأن رمضان موسم للخيرات تتنوع فيه الطاعات وينشط فيه العباد بعد أن
سلسلت الشياطين ، وفتحت أبواب الجنان ، وغلقت أبواب النيران .

ورمضان هو الشهر الذي أنزل فيه
القرآن (هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
البقرة:185 وكان جبريل يدارس فيه رسول الله القرآن فالحديث عن القرآن في
رمضان له مناسبته وله خصوصيته لاسيما مع إقبال الناس عليه .

من فضائل القــران

1ـ انه هدى : وصف هذا القرآن
بأنه (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) أي يهتدون بآياته ومعانيه حتى يخرجهم من ظلمات
الشرك والجهل والذنوب إلى نور التوحيد والعلم والطاعة يهتدون به فيما يعود
عليهم بالصلاح في دنياهم وأخراهم كما قال سبحانه (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ
يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ
يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) الإسراء

2ـ أن عبره أعظم العبر ومواعظه
أبلغ المواعظ وقصصه أحسن القصص كما في قول الله تعالى ( نَحْنُ نَقُصُّ
عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ
وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) يوسف

3ـ إنه شفاء كما في قوله سبحانه
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .

شفاء للصدور من الشبه والشكوك
والريب والأمراض التي تفتك بالقلوب والأبدان ولكن هذا الشفاء لا ينتفع به
إلا المؤمنون كما قال تعالى ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ
شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا
خَسَاراًً ) [الإسراء] وقال سبحانه ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً
وَشِفَاءٌ )

3 ـ أنه حسم أكثر الخلاف بين
اليهود والنصارى في كثير من مسائلهم وتاريخهم وأخبارهم كاختلافهم في عيسى
وأمه عليه السلام واختلافهم في كثير من أنبيائهم قال تعالى ( إِنَّ هَذَا
الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [النمل]
[انظر : تفسير ابن كثير 3/597] .

فأهل الكتاب لو كانوا يعقلون
لأخذوا تاريخهم وأخبار سابقيهم من هذا الكتاب الذي ( لا يَأْتِيهِ
الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) [فصلت].

لكن كيف يغفل ذلك أهل الكتاب وكثير من المؤمنين وقد زهدوا في كتابهم وتبعوا اليهود والنصارى حذو القذة بالقذه ؟
فالمؤمن بهذا الكتاب يمتلك من
أخبار الصدق ما لا يمتلك اليهود والنصارى عن دينهم الذي زورت كثير من
حقائقه وأخباره على أيدي أحبار السوء ورهبان الكذب .

5ـ أن القرآن العظيم حوى كثيراً
من علوم الدنيا تصريحاً او تلميحاً أو إشارة أو إيماءً . ولا يزال البحث
العلمي في علوم الإنسان أو الحيوان أو النبات والثمار والأرض والبحار
والفضاء والأفلاك والظواهر الكونية والأرضية يتوصل إلى معلومات حديثه مهمة
ذكرها القرآن قبل قرون طويلة مما جعل كثيراً من الباحثين الكفار يؤمنون
ويهتدون قال تعالى ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ
شَيْءٍ ) وقال (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) . فكل ما يحتاج
إليه البشر لإصلاح حالهم ومعادهم موجود في القرآن كما دلت الآيتان
السابقتان ولا يعني ذلك الاكتفاء عن السنة النبوية لأن من اتبع القرآن وعمل
بما فيه لابد أن يأخذ السنة ويعمل بما فيها ذلك أن القرآن أحال على السنة
في كثير من المواقع كما في قوله تعالى ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ
فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) وقوله (مَنْ يُطِعْ
الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) وبين سبحانه انه من أحبه فلابد أن يتبع
رسوله صلى الله عليه وسلم كما في قوله ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) واتباع الرسول متمثل في الأخذ
بسنته والعمل بما فيها .

6- يتميز القرآن بميزة تظهر لكل
واحد وهي : سهولة لفظه ووضوح معناه كما قال تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا
الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) قال ابن كثير رحمه الله (أي
سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراد ؛ ليتذكر الناس) [تفسير ابن كثير 4/411]
قال مجاهد (هونا قراءته) [تفسير الطبري 27/96] وقال السدي ( يسرنا تلاوته
على الألسن ) [تفسير ابن كثير 4/411] وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله
: ( لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع احد من الخلق أن يتكلم
بكلام الله عز وجل) [تفسير ابن كثير 4/411] .

وقال سبحانه ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً)
هذه آية من أعظم الآيات ودليل
من أوضح الأدلة على عظمة هذا القرآن وإعجازه فحفظه وإتقانه أيسر واهون من
سائر الكلام وقراءته ميسره حتى إن بعض الأعاجم ليستطيع قراءته وهو لا يعرف
العربية سواه وحتى إن كثير من الأميين لا يستطيع أن يقرأ غيره .

وأما المعنى : فنجد أن كلاً من
الناس يأخذ منه حسب فهمه وإدراكه ؛ فالعامي يفهمه إجمالاً ، وطالب العلم
يأخذ منه على قدر علمه ، والعالم البحر يغوص في معانيه التي لا تنتهي حتى
يستخرج منه علوماً وفوائد ربما أمضى عمره في سوره أو آية واحده ولم ينته من
فوائدها ومعانيها .

قيل : ( إن شيخ الإسلام أبا
إسماعيل الهروي رحمه الله عقد على تفسير قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ
سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى) ثلاثمئة وستين مجلساً [السير للذهبي
18/514]

وتصانيف العلماء في سوره أو آية واحده كثيرة ومشهورة وما ذاك إلا لغزارة المعاني والعلوم التي يحويها هذا الكتاب العظيم .

لماذا أنزل القــــــرآن؟

المقصود الأعظم من إنزاله : فهم
معانيه ، وتدبر آياته ، ثم العمل بما فيه كما قال تعالى ( كِتَابٌ
أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ
أُوْلُوا الأَلْبَابِ) وقال تعالى ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ
لِيَذَّكَّرُوا ) وقال سبحانه ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )
وقال تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا) وكلما تدبر العبد لآياته عظم انتفاعه به وزاد خشوعاً
وإيماناً .

ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أخشع الناس وأخشاهم وأتقاهم ؛ لأنه أكثرهم تدبراً لكلام الله تعالى .
قال ابن مسعود رضي الله عنه (
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي القرآن فقلت يا رسول الله
أقرأ عليك وعليك أنزل قال (إني أشتهي أن أسمعه من غيري) قال فقرأت النساء
حتى إذا بلغت ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ
وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) رفعت رأسي ، أو غمزني رجل إلى
جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل ) رواه البخاري

ولاشك في أن تدبر القرآن
والانتفاع به يقود إلى الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة ، يقول الحسن
رحمه الله ( يا ابن آدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا
حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك) [نزهة الفضلاء
1/448]

كم اهتدى أناس بهذا القرآن كانوا من الأشقياء ؟ نقلهم القرآن من الشقاء إلى السعادة ومن الضلال إلى الهدى ومن النار إلى الجنة .
قوم ناوَؤوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم وناصبوه العداء وأعلنوا حربه ؛ سمعوا هذا القرآن فما لبثوا إلا
يسيراً حتى دخلوا في دين الله أفواجاً ، ثم من أتى بعدهم كان فيهم من كان
كذلك ، وأخبارهم في ذلك كثيرة ومشهورة .

ولعل من عجائب ما يذكر في هذا
الشأن : قصة توبة الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله إذ كان شاطراً يقطع
الطريق وكان سبب توبته أنه عشق جاريه فبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع
تالياً يتلوا قوله تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ ) فلما
سمعها قال : بلى يا رب ! قد آن ، فرجع فآواه الليل إلى خربة ، فإذا فيها
سابلة - أي قافلة - فقال بعضهم : نرحل ، وقال بعضهم : حتى نصبح ؛ فإن
فضيلاً على الطريق يقطع علينا ، قال ففكرت وقلت : " أنا أسعى بالليل في
المعاصي ، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا
لأرتدع ، اللهم إني تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام " [نزهة
الفضلاء 2/600]

فرحم الله الفضيل بن عياض ،
قادته آية من كتاب الله إلى طريق الرشاد وجعلته من عباد الله المتألهين ومن
العلماء العاملين فهل نتأثر بالقرآن ونحن نقرؤه ونسمعه كثيراً في هذه
الأيام ؟!


هل ينتفع أهل الكفر والعصيان بالقرآن؟

الكفار لا ينتفعون بالقرآن بسبب إعراضهم عنه وتكذيبهم له .
أما أهل المعاصي والفجور فهم
أقل انتفاعاً به بسبب هجرانهم له ، وانكبابهم على شهواتهم قال تعالى (
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا
يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً * وَجَعَلْنَا عَلَى
قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا
ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ
نُفُوراً ) . هذا حال الكفار والمنافقين قد حجبوا عن الانتفاع به .

أما أهل المعاصي فقد اكتفوا
بغيره بديلا ًعنه حتى هجروه ؛ لذا عظمت شكاية الرسول إلى الله تعالى منهم
كما في قول الله سبحانه ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي
اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) ذكر ابن كثير رحمه الله : " أنهم
عدلوا عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهوا أو كلام أو طريقة
مأخوذة من غيره " [تفسير ابن كثير 3/507]

وكم من أناس في هذا الزمن ولعوا
بالغناء والمعازف حتى لا تفارق أسماعهم ! وهجروا كلام الله حتى لا يطيقون
سماعه ولا تجتمع محبة القرآن ومحبة الغناء في قلب واحد .

بيوت يحي ليلها ويقضى نهارها في سماع الغناء والمعازف ؛ حتى إن أصواتها لتـنبعث من وراء الجدران ؛ مبالغة في الجهر بالعصيان .
بيوت خلت من ذكر الرحمن ، وعلا
ضجيجها بمزمار الشيطان ؛ حتى انتشرت الشياطين في أرجائها وأركانها وجالت في
قلوب أصحابها ؛ فحرفتهم عن سبيل الهدى والرشاد إلى سبيل الغي والفساد ،
فكثرت فيهم الأمراض النفسية ، والانفعالات العصبية ، والأحلام المزعجة ،
فكانوا كمن قال الله فيهم ( اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ
فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ
حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ) .

ويخشى على من كان كذلك أن يختم له بالسوء ، وان ينعقد لسانه حال احتضاره عن شهادة الحق ، وقد اشتهرت حوادث كثيرة في ذلك .
وما راجت سوق الغناء والمعازف ،
وكثير المغنون والمغنيات إلا بسبب كثرة السامعين والسامعات فلا حول ولا
قوة إلا بالله العزيز الحكيم .

أما أهل الإيمان والقران ففرحهم
بلقاء الله لا يوصف ، عظموا كتاب الله فرزقهم الله حسن الختام ، وأكثروا
قرأته وتدبره والعمل به فاستقبلتهم الملائكة في مواكب مهيبة تبشرهم بالرضى
والجنان فشوهدوا حال احتضارهم وهم في أمن وطمأنينة .

هذا الإمام المقرىء المحدث
الفقيه أبو بكر بن عياش رحمه الله تعالى لما حضرته الوفاة بكت أخته ! فقال
لها : " ما يبكيك ؟ انظري الى تلك الزاوية فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر
ألف ختمة " [نزهة الفضلاء 675]

فهل يستوي هذا مع من سمع آلاف الأغاني وقضى آلاف الساعات في العصيان ؟ كلا والله لا يستويان .
ومما يؤسف له أن يربى الأولاد
الصغار على الأغاني والمعازف ، ويفاخر بهم في هذا الشأن كما يفاخر أهل
القرآن بأولادهم في حفظ القران !! وتلك مصيبة أن يربى أهل القران على مزمار
الشيطان ، وكان الأولى بل الواجب أن يربوا على كلام الله تعالى .

ورمضان أنزل فيه القران ، وهو فرصة لإحياء مساجدنا وبيوتنا بكلام الله تعالى ، لاسيما مع إقبال الناس على القران .
وينبغي للصائمين ألا يذروا في
بيوتهم شيئاً يزاحم القران ، لاسيما إذا كان يعارضه ويناقصه ، كما هو الحال
في كثير من البرامج الفضائية والتلفازية التي ينشط أهل الشر في عرضها
وتزينيها في رمضان ؛ بقصد جذب المشاهدين إلى قنواتهم ، والتي لا تزال
تـزاحم القرآن والذكر وسائر العبادات في هذا الشهر العظيم .

أسأل الله الغفور الرحيم أن
يتغمدنا برحمته ، وأن يصلح سرنا وعلانيتنا ، وأن ويجعلنا من عباده
المقبولين ، إنه سميع مجيب ، والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:51




رمضان الأخير
الجمعة 8 رمضان1433هـ
د. راغب السرجان

كثيرًا ما تضيع منا الأيام الأولى في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛
لأننا لم نحسن الاستعداد لها، فلا نشعر بقيمة الصيام، ولا بحلاوة القرآن،
ولا بخشوع القيام.. وهذه لحظات غالية، وأوقات فريدة ينبغي للمسلمة الواعية
أو المسلم الفاهم ألاَّ يفرِّط فيها أبدًا.
ويسعى الخطباء والدعاة والعلماء والمتحدثون أن يضعوا برامج في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛
لشحذ الهمم، وتنشيط الكسالى، مثل الإكثار من الصيام وقراءة القرآن والقيام
لدخول رمضان. وقد تعوَّدنا على هذه الأمور، فلا تضيع منا دون انتباه..
وهذا -لا شك- شيء طيب.. بل رائع.. فاللاعب الذي لا يقوم بعملية الإحماء
والتدريب قبل المباراة لا يمكن أن يستمر فيها بلياقة جيدة. وهكذا أيضًا
المسلم والمسلمة الذي "يُفاجَأ" برمضان فإنه لا يُحسِن استخدام كل أوقاته،
واستغلال كل لحظاته.
لكني أرى أن الأهم من ذلك، والذي قد نغفله كثيرًا، هو الاستعداد "ذهنيًّا"
لهذا الشهر الكريم.. بمعنى أن تكون مترقبًا له، منتظرًا إياه، مشتاقًا
لأيامه ولياليه.. تَعُدُّ الساعات التي تفصل بينك وبينه، وتخشى كثيرًا
ألاَّ تبلغه!
هذه الحالة الشعورية صعبة، ولكن الذي يصل إليها قبل رمضان يستمتع حقيقةً
بهذا الشهر الكريم.. بل ويستفيد -مع المتعة- بكل لحظة من لحظاته.
وقد وجدتُ أنه من أسهل الطرق للوصول إلى هذه الحالة الشعورية الفريدة أن تتخيل بقوَّة أن رمضان القادم هو "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" في هذه الدنيا!!
إن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم أوصانا أن نُكثِر من ذكر الموت، فقال: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ولم يحدِّد لنا وردًا معينًا لتذكُّرِه، فلم يقُلْ مثلاً: تذكروه في كل
يوم مرة، أو في كل أسبوع مرة، أو أكثر من ذلك أو أقل، ولكنه ترك الأمر لنا،
نتفاوت فيه حسب درجة إيماننا؛ فبينما لا يتذكر بعضُنا الموت إلا عند رؤية
الموتى، أو عيادة المرضى، أو عند المواعظ والدروس، تجد أن عبد الله بن عمر
-رضي الله عنهما- كان يقول: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ
الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ". وقد قال هذه
الكلمات الواعية تعليقًا على حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم: "كُنْ فِي
الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وفي إشارة من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى تذكُّر الموتى كل يومين
قال: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ
لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
رمضان الأخير مطلب نبوي
إذن افتراض أن رمضان القادم هو رمضان الأخير افتراض واقعي جدًّا، ومحاولة
الوصول إلى هذا الإحساس هو مطلب نبويٌّ، والمشاهدات العملية تؤكِّد هذا
وترسِّخه.. فكم من أصحابٍ ومعارفَ كانوا معنا في رمضان السابق وهم الآن من
أصحاب القبور! والموت يأتي بغتةً، ولا يعود أحدٌ من الموت إلى الدنيا
أبدًا.. قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ
ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ
إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى
يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99، 100].
فالعودة من الموت مستحيلة، وكل الذين يموتون يتمنون العودة، إنْ كان مسيئًا
ليتوبَ، وإن كان مُحسِنًا ليستزيد! فماذا لو مِتنا في آخر رمضان المقبل؟!
إننا -على كل الأحوال- سنتمنَّى العودة لصيام رمضان بشكل جديد، يكون أكثر
نفعًا في قبورنا وآخرتنا.. فلنتخيَّلْ أننا عُدْنا إلى الحياة، وأخذنا فرصة
أخيرة لتجميل حياتنا في هذا الشهر الأخير، ولتعويض ما فاتنا خلال العمر
الطويل، ولتثقيل ميزان الحسنات، ولحسن الاستعداد للقاء الملك الجبَّار.
هذا هو الشعور الذي معه ينجح إعدادنا وعملنا بإذن الله في هذا الشهر
الكريم.. وليس هذا تشاؤمًا كما يظنُّ البعض، بل إن هذه نظرة دافعة للعمل،
ودافعة -في نفس الوقت- للبذل والتضحية والعطاء والإبداع.. ولقد حقَّق
المسلمون فتوحات عسكرية كثيرة، ودانت لهم الأرض بكاملها بسبب هذه النظرة
المرتقِبة للموت، الجاهزة دومًا للقاء الله عز وجل.
وما أروع الكلمات التي قالها سيف الله المسلول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-رضي الله عنه- لزعيم الفرس هُرمز عندما وصف الجيش الإسلامي المتَّجِه إلى
بلاد فارس فقال: "جئتك برجالٍ يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]!!
ولقد حقق هؤلاء الرجال الذين يحبون الموت كل مجدٍ، وحازوا كل شرفٍ.. ومات
بعضهم شهيدًا، وعاش أكثرهم ممكَّنًا في الأرض، مالكًا للدنيا، ولكن لم تكن
الدنيا أبدًا في قلوبهم.. كيف وهم يوقنون أن الموت سيكون غدًا أو بعد غدٍ؟!
أعمال رمضان الأخير
والآن ماذا أفعل لو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير؟!
لو أني أعلم ذلك ما أضعتُ فريضة فرضها الله عليَّ أبدًا، بل ولاجْتهدتُ في
تجميلها وتحسينها، فلا أصلي صلواتي إلا في المسجد، ولا ينطلق ذهني هنا
وهناك أثناء الصلاة، بل أخشع فيها تمام الخشوع، ولا أنقرها نقر الغراب، بل
أطوِّل فيها، بل أستمتع بها.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ولو أني أعلم أن هذا هو "رمضاني الأخير" لحرصت على الحفاظ على صيامي من أن
يُنقصِه شيءٌ؛ فرُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.. بل أحتسب
كل لحظة من لحظاته في سبيل الله، فأنا أجاهد نفسي والشيطان والدنيا بهذا
الصيام.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ
إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ولو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير، لحرصت على صلاة القيام في مسجد
يمتِّعني فيه القارئ بآيات الله عز وجل، فيتجول بين صفحات المصحف من أوَّله
إلى آخره.. وأنا أتدبَّرُ معه وأتفهَّم.. بل إنني أعود بعد صلاة القيام
الطويلة إلى بيتي مشتاقًا إلى كلام ربي، فأفتح المصحف وأستزيد، وأصلي
التهجد وأستزيد، وبين الفجر والشروق أستزيد.. إنه كلام ربي.. وكان عكرمة بن
أبي جهل -رضي الله عنه- يفتح المصحف ويضعه فوق عينيه ويبكي، ويقول: "كلام
ربي.. كلام ربي"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ولو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير ما تجرأت على معصية، ولا فتحت
الجرائد والمجلات أبحث ملهوفًا عن مواعيد التمثيليات والأفلام والبرامج
الساقطة.. إن لحظات العمر صارت معدودة، وليس معقولاً أن أدمِّر ما أبني،
وأن أحطم ما أشيد.. هذا صرحي الضخم الذي بنيته في رمضان من صيام وقيام
وقرآن وصدقة.. كيف أهدمه بنظرة حرام، أو بكلمة فاسدة، أو بضحكة ماجنة؟!
إنني في رمضان الأخير لا أقبل بوقت ضائع، ولا بنوم طويل، فكيف أقبل بلحظات معاصي وذنوب، وخطايا وآثام؟! إن هذا ليس من العقل في شيء.
ولو أني أعلم أن هذا هو رمضاني الأخير ما كنزتُ المال لنفسي أو لورثتي، بل
نظرت إلى ما ينفعني عند ربي، ولبحثت بكل طاقتي عن فقيرٍ محتاج، أو طالب علم
مسكين، أو شاب يطلب العفاف ولا يستطيعه، أو مسلمٍ في ضائقة، أو غير ذلك من
أصناف المحتاجين والملهوفين.. ولوقفت إلى جوار هؤلاء بمالي ولو كان
قليلاً، فهذا هو الذي يبقى لي، أما الذي أحتفظ به فهو الذي يفنى!
رمضان وأمتنا الجريحة
ولو أني أعلم أن هذا رمضاني الأخير ما نسيت أُمَّتي؛ فجراحها كثيرة، وأزماتها عديدة، وكيف أقابل ربي ولست مهمومًا بأمتي؟! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] محاصَرة.. والعراق محتلَّة.. وأفغانستان كذلك.. واضطهاد في الشيشان، وبطش في كشمير، وتفتيت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتدمير في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].. ووحوش الأرض تنهش المسلمين.. والمسلمون في غفلة!
ماذا سأقول لربي وأنا أقابله غدًا؟!
هل ينفع عندها عذرٌ أنني كنت مشغولاً بمتابعة مباراة رياضية، أو مهمومًا بأخبار فنية، أو حتى مشغولاً بنفسي وأسرتي؟!
أين شعور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الواحدة؟!
هل أتداعى بالحُمَّى والسهر لما يحدث من جراح للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟!
وحتى -والله- لو كنت مشغولاً بصلاتي وقيامي، هل يَقبل ربي عذري أنني نسيت
رجالاً تُقتَّل، ونساءً تُغتَصب، وأطفالاً تُشرَّد، وديارًا تُدمَّر،
وأراضي تُجرَّف، وحُرمات تُنتَهك؟!
رمضان وفقه الرسول
لقد أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر المسلمين بالفطر وهم يتَّجِهون إلى مكة ليفتحوها بعد خيانة قريش وبني بكر..
إن الصيام يُؤخَّر، والجهاد لا يُؤخَّر..
ليس هذا فقهي أو فقهك، إنما هو فقه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا كان يجب أن يكون رمضاني الأخير، بل هكذا يجب أن يكون عمري كله.. وماذا
لو عشت بعد رمضان؟! هل أقبل أن يراني الله عز وجل في شوال أو رجب لاهيًا
ضائعًا تافهًا؟!
وما أروع الوصية التي أوصى بها أبو بكر الصديق أبا عبيدة بن الجراح -رضي
الله عنهما- وهو يودِّعه في رحلته الجهادية إلى الشام.. قال أبو بكر: "يا
أبا عبيدة، اعمل صالحًا، وعش مجاهدًا، ولتتوفَّ شهيدًا"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
يا الله! ما أعظمها من وصية! وما أعمقه من فهم!
فلا يكفي العمل الصالح بل احرص على ذروة سنام الإسلام.. الجهاد في سبيل
الله.. في كل ميادين الحياة.. جهاد في المعركة مع أعداء المسلمين.. وجهاد
باللسان مع سلطان جائر.. وجهاد بالقرآن مع أصحاب الشبهات.. وجهاد بالدعوة
مع الغافلين عن دين الله.. وجهاد للنفس والهوى والشيطان.. وجهاد على الطاعة
والعبادة، وجهاد عن المعصية والشهوة.
إنها حياة المجاهد..
وشتَّان بين من جاهد لحظة ولحظتين، وبين من عاش حياته مجاهدًا!
ثم إنه لا يكفي الجهاد!!
بل علينا بالموت شهداء!
وكيف نموت شهداء ونحن لا نختار موعد موتتنا، ولا مكانها، ولا طريقتها؟!
إننا لا نحتاج إلى كثير كلام لشرح هذا المعنى الدقيق، بل يكفي أن نشير إلى
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتضح المقصود.. قال صلى الله عليه
وسلم: "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللَّهُ
مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ولتلحظْ -أخي المسلم، وأختي المسلمة- كلمة "بصدق" التي ذكرها الرسول العظيم
صلى الله عليه وسلم.. فالله عز وجل مطَّلعٌ على قلوبنا، مُدرِك لنيَّاتنا،
عليمٌ بأحوالنا.
أمتي الحبيبة..
ليست النائحة كالثكلى!
إننا في رمضاننا الأخير لا نتكلف الطاعة، بل نعلم أن طاعة الرحمن هي سبيلنا
إلى الجنة، وأن الله عز وجل لا تنفعه طاعة، ولا تضرُّه معصية، وأننا نحن
المستفيدون من عملنا وجهادنا وشهادتنا.
فيا أمتي، العملَ العملَ.. والجهادَ الجهاد.. والصدقَ الصدق؛ فما بقي من
عمر الدنيا أقل مما ذهب منها، والكيِّس ما دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
وأسأل الله عز وجل أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.



[1] رواه النسائي (1824)، والترمذي (2307)، وابن ماجه (4258)، وأحمد
(7912)، وقال الألباني: صحيح. انظر حديث رقم (1210) في صحيح الجامع.
[2] البخاري: كتاب الرقاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" (6053).
[3] البخاري: كتاب الوصايا، باب الوصايا وقول النبي صلى الله عليه وسلم "وصية الرجل مكتوبة عنده" (2587)، ومسلم: كتاب الوصية (1627).
[4] ابن الجوزي: المنتظم في التاريخ 4/101، الطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/554.
[5] رواه النسائي (3939)، وأحمد (14069)، وقال الألباني: صحيح. انظر حديث رقم (3124) في صحيح الجامع.
[6] البخاري: كتاب الإيمان، باب صوم رمضان احتسابًا من الإيمان (38)،
ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو
التراويح (760).
[7] الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 10/320.
[8] أبو الربيع الكلاعي: الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء 3/118.
[9] مسلم: كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى (1909)، والنسائي (3162)، وابن ماجه (2797).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:52




سجدة في رمضان
السبت 9رمضان1433هـ
الشيخ سلطان العمري


لا أستطيع أن أكتب عن أجمل لحظة في التاريخ، ويقف القلم أن يسطِّر قدسيّة ذلك الموقف العظيم.
إنها حالة إيمانية وصفة روحانية يكون الجسد فيها متصلاً بالأرض، ولكن الروح تحقِّق الاتصال برب السموات والأرض.
إنها لحظة "السجود" و"الخضوع" للمعبود.. ما
ألطفها وما أرغبها وما أحلى طعمها! تضع جبهتك على الأرض أو التراب، وتفوز
في لحظتها بالقرب من الذي يملك السموات والأرض.

وفي التنزيل: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}
[العلق: 19]، وفي الصحيح: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من
الدعاء» (رواه مسلم).

إنه السجود دليل العبودية، وتاج الوقار،
ومقياس الحب للعزيز الغفار.. إنه السجود، فيا لله! كم كان سببًا لهداية
ضالين، وكم كان مزيلاً للكربات، وطريقًا لجنة رب العالمين، يا لله كم فيه
من دموع! وكم كان بابًا للخشوع.

فيا من لم يذق حلاوة السجود إلى الآن، اجلس
مع نفسك الآن وقُل لها: حان الأوان لكي ترحلي من الآن إلى عالم السجود
للكريم المنان، وحينها تشعرين بالأمان، وتذوقين محبة الرحمن، وستغيب عنكِ
خطرات الشيطان، وسيزيد عندكِ اليقين والإيمان.

وأخيرًا: والله إن للسجود طعمًا آخر إذا كان في رمضان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:52

حتى يكون صيامك مقبولاً
الأحد 10 رمضان 1433 هـ
د.عبدالحكيم خريسات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
لقد خلق الله تعالى الخلق من
أجل عبادته وحده لاشريك له ، والمؤمن يعلم أنه قد خلق في هذه الدنيا من اجل
هذه الغاية العظيمة ، وأن عمل الإنسان على وجه هذه الأرض سوف ينتهي به إما
الى جنة وإما الى نار كما أخبرنا ربنا جل وعلا : (( إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ
رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا
يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ
فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ
تَزَكَّى (76) )) سورة طه .

والمؤمن يسعى دائماً بالتقرب
الى الله تعالى وعبادته حق العبادة ، فتراه يبادر ويسارع في اغتنام كل طاعة
تلوح له أو قربة تعرض عليه ، وهو يدرك أن كل عبادة يقوم بها لابد أن
تستوفي شروط قبولها لأن فقدان اي شرط من هذه الشروط إما أن يخل بهذه
العبادة فلا يستوفي أجرها كاملاً وإما أن ينقضها من أصلها فلا تكون مقبولة
عند الله تعالى .

إن كل عبادة يتقرب بها العبد
إلى الله تعالى لابد أن تستوفي شرطين أساسيين لاينفك أحدهما عن الآخر وهما
الإخلاص والإتباع ، أما الإخلاص فهو ان يقصد العبد في أي عبادة يقوم بها
وجه الله وحده ولايشرك معه غيره ، لذلك (( يقول الله يوم القيامة إذا جزى
الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل
تجدون عندهم جزاء )) صحيح الجامع .

أما الشرط الثاني وهو الاتباع :
فالمقصود به أن تكون العبادة التي يتقرب بها العبد إلى ربه موافقة لما جاء
على لسان أوحال نبينا صلى الله عليه وسلم كقوله صلى الله عليه وسلم ( ..
وصلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري . لذا فقد كان الصحابة يحرصون على
أن تكون عبادتهم موافقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا عثمان
رضي الله تعالى عنه يبين لنا - حين توضأ أمام بعض من كان يرقب وضوئه - كيف
كان الصحابة يتتبعون هدي النبي صلى الله عليه وسلم القولي والفعلي حيث
قَالَ : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا . ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم \" من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قام
فركع ركعتين ، لا يحدث فيهما نفسه ، غفر له ما تقدم من ذنبه \"
رواه مسلم

وقد جاء في البخاري عن علي رضي
الله عنه أنه أتي على باب الرحبة بماء فشرب قائما ، فقال : إن ناسا يكره
أحدهم أن يشرب وهو قائم ، وإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما
رأيتموني فعلت .

لذلك يحرص المؤمن على ان يتتبع
أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم في كل عبادة من العبادات حتى يؤديها
على وجهها الصحيح فتكون بإذن الله مقبولة عند الله تعالى .

إذا علمنا هذا ونحن في شهر
الصيام ، والصيام قد جاءت فيه أحاديث قولية وأحوال فعلية لنبينا صلى الله
عليه وسلم في الصيام والقيام وأفعال هذا الشهر المبارك الشيء الكثير ، لذا
فلابد أن يحرص المسلم على أن يطلع على أحوال النبي صلى الله عليه وسلم
وأقواله وأفعاله فيما يخص هذه العبادة – وغيرها - حتى يؤديها على الوجه
الذي يرضاه ربه جل وعلا ، وحتى يكون بعيداً عما يشوب عباداته من البدع
والخرافات التي تشتهر أحياناً بين الناس وليس لها أي مستند من شريعة الله
تبارك وتعالى.

ونحن نعيش عبادة الصيام لابد ان
نقرأ في كتب الفقه والحديث أحكام الصيام وسننه وأن نطلع على هدي رسولنا
صلى الله عليه وسلم في شهر الصيام كما هو على سبيل المثال في كتاب زاد
المعاد في هدي خير العباد لابن القيم رحمه الله لأن أي عمل لابد أن يسبق
بالعلم حتى يكون صحيحاً مقبولاً ، لذا فقد بوب البخاري في صحيحه ( بَاب
الْعِلْم قَبْل الْقَوْل وَالْعَمَل ) قَالَ اِبْن الْمُنِير : أَرَادَ
بِهِ أَنَّ الْعِلْم شَرْط فِي صِحَّة الْقَوْل وَالْعَمَل ، فَلَا
يُعْتَبَرَانِ إِلَّا بِهِ ، فَهُوَ مُتَقَدِّم عَلَيْهِمَا لِأَنَّهُ
مُصَحِّح لِلنِّيَّةِ الْمُصَحِّحَة لِلْعَمَلِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:52

رمضان شاهد لك او عليك


الأثنين 11 رمضان 1433 هـ


سلسلة العلامتين



أخي الكريم .. أختي الكريمة


إن موسم
الطاعات عند المسلمين تتوالى على مدار العام رحمةً من الله بعباده وتحبباً
إليهم ، ومواسم أهل المعصية والفسق والظلام تتوالى عليهم من الله إمهالاً
وإبغالاً بهم في وحل المعصية والذنب ، وكلٌّ حريص على استغلال موسمهِ خير
استغلال ..



فإما شاهد لكم أو عليكم


* قال
ابن الجوزي رحمه الله : شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به
أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور ، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور ،
والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور ، والوزر والإثم فيه مهجور وقلب
المؤمن بذكر الله معمور ، وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم ، شاهد
لكم أو عليكم ، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من
عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا
نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام ، فلعلكم أن تفوزوا
بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى
الله عليه وسلم. أهـ



فينبغي
للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات وأن يكون من السابقين إليها ومن
المتنافسين فيها.. قال تعالى { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ } المطففين 26




فاحرص أخي الكريم..أختي الكريمة على التنافس فيه من خلال الأعمال والأمور التالية :


* بعقد
العزم الصادق بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى والهمة العالية على تعمير
رمضان بالأعمال الصالحة فمن صَدَقَ الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له
سبل الخير .. قال تعالى { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه 82



*
باستحضار أن رمضان ما هو إلا أيام معدودات سرعان ما ينقضي ولعله يكون آخر
رمضان تدركه ، فاستزد فيه من الخير .. قال صلى الله عليه وسلم : «واجعل
الحياة زيادة لي في كل خير» رواه مسلم.



*
باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك وتطهيرها وتعويدها على الطاعة وتذكر {
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا
بِأَنْفُسِهِمْ } سورة الرعد 11



*
باستشعار رقابة الله جل وعلا والتفكير في معاني أسمائه الحسنى {البصير -
الشهيد - المحيط - الرقيب - السميع} في صيامك وقيامك وحفظ لسانك وسمعك
وبصرك وجميع جوارحك لما يحب الله ويرضى قال تعالى { مَا يَلْفِظُ مِن
قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق 18



*
بإكثارك من ذكر الله عز وجل .. قال صلى الله عليه وسلم « لا يزال لسانك
رطبا من ذكر الله » رواه أحمد، وتلاوة كتابه الكريم بتدبر وخشوع وأنه سيكون
لك شفيعا يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم : « اقرءوا القرآن فإنه
يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه » رواه مسلم



قال ابن عباس: لأن أقرأ سورة وأرتلها وأتدبرها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كله . أهـ


وكان الإمام مالك أذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف


* بتحري الدعاء في الأوقات الفاضلة :


1- عند الإفطار .. قال صلى الله عليه وسلم « ثلاث لاترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر..» رواه الترمذي وابن ماجه


2- بين الأذان والإقامة .. قال صلى الله عليه وسلم « لايرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه الترمذي


3-
الثلث الأخير من الليل .. قال صلى الله عليه وسلم « ينزل ربنا كل ليلة إلى
السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من
يسألني فأعطيه من يستغفرني فأعفر له» رواه البخاري ومسلم



*
بنفقتك على أهلك صدقات تدخر لك.. قال صلى الله عليه وسلم : « الثلثوالثلث
كثير إن صدقتك من مالك صدقة وإن نفقتك على عيالك صدقة وإن ما تأكل امرأتك
من مالك صدقة وإنك أن تدع أهلك بخير خير من أن تدعهم يتكففون الناس» رواه
مسلم



*
باجتهادك في العشر الأواخر من رمضان ففيها الخير العظيم ( ليلة القدر)
بقيامها إيمانا واحتسابا مغفرة لما تقدم من ذنوبك ، وحرصك على سنة نبيك صلى
الله عليه وسلم وتأسيا به في سنة الاعتكاف والمحافظة عليها قال صلى الله
عليه وسلم « من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه »
رواه النسائي عن أبي هريرة



*
بالمسارعة في تصحيح مسيرك إلى الله تعالى وتحمل الصعاب والمشاق والصبر على
ذلك ومن ثم تصحيح سلوكك وخلقك مع الناس ( أهلك وأرحامك وأصحابك وجيرانك
وغيرهم ) وسلامة صدرك نحوهم .. قال صلى الله عليه وسلم « أكمل المؤمنين
إيمانا أحسنهم خلقا» رواه الترمذي



* ويل
لمن لم يغفر له.. قال صلى الله عليه وسلم : « أتاني جبريل فقال يامحمد من
أدرك شهر رمضان فمات ولم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل أمين فقلت
أمين» رواه الطبراني عن جابر بن سمرة



* تذكر
أن الغاية من حياتك هي عبادتك لله عز وجل ، فاجتهادك في رمضان جزء من
اجتهادك في حياتك كلها فَتحفظ بذلك وقتك وأيام عمرك وتنطلق نحو التغيير
والإصلاح والمسابقة والمسارعة لكل مايحبه الله ويرضاه قال صلى الله عليه
وسلم « اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل مماتك وشبابك قبل هرمك وصحتك قبل
سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك» رواه الحاكم

* كن
معهم قال تعالى { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران
133
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:53



الزَّوجان في رمضان
الثلاثاء12 رمضان 1433 هـ
- د.جمال ماضي

1 - فرصة لا تعوَّض :
هذه أيام الأرباح لكلّ زوجين،
فهي فرصتهما، لأنهما الوحيدان على التعاون اليومي في الاغتراف من هذه
الغنيمة، فمن لم يربح في هذا الشهر، فمتى يربح ؟

يقول النبي صلي الله عليه وسلم :
(( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ))

فما أروع أن يقدم الزوجان
الصيام على شهوتهما، احتساباً لما عند الله من أجر، فقد اختص الله الصِّيام
من بين أعمال يتضاعف أجرها إلى سبعمئة ألف، فما بالك بالقيمة الأجرية
للصِّيام الذي اختصه الله لنفسه، فهو سر لا يكتشفه أحد، ليتدرب الزَّوجان
على الالتقاء حول الحق، فيتحقق بينهما التفاهم والتقارب والتكامل الحقيقي
في مسيرة الحياة .

وما أحسن أن يتدرَّب الزَّوجان
على الصَّبر في هذا الشهر، ليكون ذلك دربهما طوال العام، فيلتقيان على
الطاعة بالصَّبر على آدار الفريضة، ويتحدان على مواجهة الأزمات من صبرهما
على ألم الجوع والضعف والعطش، ويمتزجان على الانتصار على المعاصي بالصَّبر
عن كل محرم كما تدربا عليه في البعد عن الرَّفث والفسوق والسباب والهجر .

وما أجمل الزَّوجين وهما في
حفلٍ أجمل من حفل الزواج، إنَّه حفل الأجور من رب العالمين، من تطوع فيه
بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، وخصال الخير كثيرة،
وميدانها الأول بين الزَّوجين، في التقدير والاحترام والحماية والرِّعاية
والخدمة والمودة .

وما أسعد الزَّوجين وهما يسبحان
معاً في حب الله، ليتعلما كيف يدوم حبهما، ويستمر انسجامهما، فلذة
الزَّوجين في رضا الله، وإن خالف هواهما، ولولا هذا الشهر ما تدرَّب
الزَّوجان على ذلك، فقد أتت فرصة العمر في التدرب على : ترك شهوة النفس،
مثل الغضب والعصبية والتشاحن والهجر والعكننة، وقد حانت لحظة الحب الحقيقية
لله تعالى : في الابتعاد عمَّا يكرهه الله من الكسب الحرام والرّشوة
والظلم والغش والرّبا، فكل ذلك كفيل بنسف أسس السعادة الزوجية والأسرية.

2 - لقاء الفرحة اليومي :
قال الله تعالى :{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
وهذا فضل الله ورحمته على كل
زوجين في رمضان، أن جعل الله لقاء الإفطار مع الزَّوجة والأسرة لقاءً
للفرحة يومياً، فهو تدريب على ممارسة سلوك الفرحة طوال العام، فيتعلم
الزَّوجان التَّعبير عن فرحتهما معاً، بكل الوسائل، سواء المادية أو
المعنوية؛ من الزّينات والطعام والشراب والفكاهات والحب والعواطف، ووداعاً
للحظات النكد وأوقات التوتر والانفجارات .

في هذا اللقاء اليومي يتذكر الزَّوجان أنهما ( زوجان في الجنة ) :
والدَّاعي إلى الجنة هو الله
تعالى، فكما أبلغنا حبيب قلوبنا النَّبي صلَّى الله عليه وسلم : (( إنَّ في
الجنة باباً يقال له الرَّيَّان يدخل منه الصَّائمون لا يدخل منه غيرهم
)).

فهنيئاً لكل زوجين حبيبين،
يدخلان وأيديهما متشابكة، والحب يسري بلمسة اليدين، ويسبقهما شوق إلى لقاء
الحبيب، فمن لقاء الفرحة اليومي تهيج الأماني الغاليات، فأماكن الحجز من
الآن، والمكان عند باب الرَّيان، فعلام الافتراق في الدنيا ؟ ولم الأحزان
تأكل من الزوجين أجمل أيامهما ؟

وفي هذا اللقاء اليومي تزوّج كل زوجة زوجها من حوريات الجنة :
فساعديه أيتها الزَّوجة من أجل
أن يتزوج حورية، من أجلك ومن أجله، ففي الحديث : (( إنَّ الحور العين
تنادي في شهر رمضان، هل من خاطب إلى الله فيزوجه الله )).

يقول الحسن : (إنَّ الحور تقول
للصَّائم في الجنَّة عن يوم صيامه : إن الله قال لملائكته : انظروا إلى
عبدي ترك زوجته وشهوته ولذته وطعامه وشرابه من أجلي، رغبة فيما عندي، أشهد
أني قد غفرت له، فغفر لك يومئذ وزوجنيك ).

ساعديه بالقيام والتهجد في ليل رمضان، فمهر الحور العين طول التهجد، وهو حاصل في ليل هذا الشهر الكريم.
وفي هذا اللقاء اليومي ينعم الزَّوجان بالقلوب الصَّائمة الطَّاهرة :
فصوم القلوب يتحقق في : سلامة
الصدور من الغل والحسد والإثم والبغي، وفي القلب الذي ليس فيه شيء لأحد،
فحقيقة التقوى ليست بكثرة صيام ولا صلاة، وإنَّما بلغ من بلغ، بسخاوة
الأنفس، وسلامة الصُّدور، والنصح للأمَّة، فيتعلمان طوال العام، نظرة القلب
النقيَّة التي تقع على المحاسن لا العيوب، وهمسة القلب الحانية التي تدفع
ولا تعوق، ولمسة القلب السَّاحرة التي تنشر الحب، وتصنع الذكريات الملهمة .

وفي هذا اللقاء اليومي يمتلك الزَّوجان أجمل قصر للتمليك بالمجان :
وينادي مناد : يا باغي الخير
أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فكأنَّ الخير قصرٌ، وقد وقف المنادي يعلن : يا
باغي الخير أقبل، يا باغي القصر أقبل، تعال وامتلكه فوراً مجاناً، أين
المشترون ؟

إنَّ أعظم حوار زوجي، حينما يكون عن بيت المستقبل، وتحسين الغد، وبناء حياة سعيدة هانئة، وهاهو الوقت قد حان .



3 - ليالي لذَّة الزَّوجين :
كان النبي صلَّي الله عليه وسلَّم بعد العشرين من رمضان :
يعتزل النساء، ويطوي الفراش، وبذلك فلكل زوجين عشرون يوماً من اللذة والمتعة معاً، { فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم }
حتَّى إذا جاءت رحلة الاعتكاف :
فالزَّوج في ضيافة الرَّحمن، والزَّوجة تعاونه على أن يحسن الاستضافة
للرَّحمن، فقد تصاحبه في الرِّحلة، بعدما أصبح اليوم أماكن مخصصة
للمعتكفات، وقد تعينه في رحلته .

كانت عائشة تمشط شعر النَّبي
وهو معتكف، وكانت تضع له الخباء ليتعبد، وقد تزوره للاطمئنان، كما في زيارة
صفية الشَّهيرة ليلاً للنَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد خرج لتوديعها.

وكان النَّبي صلَّى الله عليه وسلم يحيي ليلة العمر ليجدِّد الحياة :
وتسأله أم المؤمنين عائشة : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : (( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنِّي )).
فهي ليلة ليجدّد كل زوجين
حياتهما، ويتدربان على قطع الملل الزَّوجي أن ينفذ إليهما، بالتَّجديد
والتَّغيير، فهي ليلة الخير، وهي ليلة السَّلام، وهي ليلة الملائكة، وهي
ليلة خيرها أكثر من خير 80 عاماً .

ولموافقة هذه الليلة كانت ليالي رمضان للزَّوجين ليالي انشراح : كان ليل النبي إذا قضى تهجده، وأراد أن يوتر أيقظ أهله.
وكان ليل عمر يصلي ما شاء الله، حتَّى إذا انتصف الليل أيقظ أهله للصَّلاة.
وكانت امرأة صهيب بن محمَّد
تقول لزوجها بالليل : قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل،
وقوافل الصَّالحين قد سارت قداماً، ونحن قد بقينا).

وكان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لا ينسى ليلة المغفرة ( ليلة المكافأة ) :
وحتى يتذكرها كلّ زوجين، فهي ثمرة العمل والجهد، حيث يغفر لهم في آخر ليلة في رمضان.
وقد سئل النبي أهي ليلة القدر ؟ قال : (( لا ولكن العامل إنَّما يوفَّى أجره إذا قضي عمله )).
ولكل زوجين في حياتهما،
ومواجهتهما لمعارك الحياة، وانتصارهما على مشاكلهما، ثمرة ومكافأة، بحياة
هانئة في الدُّنيا، وجنَّة ومغفرة في الآخرة .

وكان النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم لا تفوته أمسيات النَّور وليالي القرآن :
كان جبريل يلقاه في كلِّ ليلة من رمضان فيتدارسان القرآن، في أمسية يومية قرآنية، فهل يفوت الزوجان هذا النور؟
فهما به زوجان مع القرآن تلاوة
وتدبراً وخشوعاً، وهما زوجان في حلقات المسجد، وهما زوجان يحمل كلّ منهما
المصحف، لتستمر أمسيات النور على امتداد عمرهما .


4 - أيام متعة الزَّوجين :
يتمتعان بأصدق الأصدقاء
الصِّيام والقرآن، يشفعان للعبد يوم القيامة .
يقول الصِّيام : أي ربِّي، الطعام والشراب بالنهار، فشفعني فيه .
ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان .

أرأيت صديقاً بالنهار ينفعك،
وصديقاً بالليل يرفعك، ولا يتخليان عنك يوم يفر المرء من بنيه وصاحبته
وأخيه، بل يشفعان لك وذلك حتَّى يتعلَّم الزَّوجان من الصِّديق الوفي لهما.

ومن خير ما يتوسد عليه الزَّوجان عند إيوائهما للفراش هو القرآن الكريم، فقد ذكر النبي يوماً رجلاً فقال : كان لا يتوسد القرآن.

يتمتعان بأحلى العطور :
ما أجمل الزَّوجين، وما أطيب
الزَّوجين، وهما يتعلمان : أنَّ ما هو محبوب عند الله، فهو المحبوب
لديهما، بل هو الكريم والطَّيب، في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لخلوف
فم الصَّائم أطيب عند الله من ريح المسك)).

فيتمتعان في يومهما بعطر هو أطيب عند الله من ريح المسك.

يتمتعان بأجمل الأوقات :
فعنوان الزَّوجين موائد
الرَّحمن وميدان الجود، وكان النبي أجود ما يكون في رمضان، وكان أجود من
الرِّيح المرسلة، ولا يخشى الزَّوجان قلة المال، فهو شهر يزاد فيه رزق
المؤمن، وهو شهر المواساة، من فطَّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، فيا لها
من أوقات يقضيها الزَّوجان في أحلى عمل اجتماعي، فتقوى رابطتهما، وتزيد
ألفتهما، وتتحسن أحوالهما، ويتمتعان بأجمل الأوقات .

يتمتعان بيوم الجائزة :
ليس الأمر بما سبق من أعمال واجتهاد ، وإنَّما بقبول الله لها، ولذلك يحرص الزَّوجان على دعاء يوم الجائزة : تقبل الله منا ومنكم.
وقبل الخروج يخرج الزَّوجان
زكاة الفطر قبل صلاة العيد، فهي تطهير لهما، وجبر لكل نقص؛ مثل سجدتي
السَّهو في الصَّلاة، ثم يخرجان معا في فرحة غامرة، زوجان طاهران، تصافحهما
الملائكة، وتشهد لهما : هنا زوجان حبيبان، كنا نستغفر لهما في كل أيام
صيامهما، فاليوم تقبل منهما يا ربنا عملهما، فيحصلان على الجائزة .


5 - هيا نبدأ ولا نقول وداعاً :
يقول كعب :
(مَنْ صام رمضان وهو يحدث نفسه
أنَّه إذا أفطر بعد رمضان أن لا يعصي الله دخل الجنة بغير مسألة ولا حساب،
ومن صام رمضان، وهو يحدث نفسه، إذا أفطر بعد رمضان عصى الله، فصيامه عليه
مردود) .


وهذا دليل عملي يقدِّمه رمضان لكلّ زوجين في رمضان وبعد رمضان :
1 - الجانب النفسي :
- المشاركة الشعورية
- إزالة أي سوء تفاهم
- تجنب العصبية والصوت العالي

2 - الجانب العبادي :
- الاجتماع على الطاعات
- الحرص على القيام والقرآن
- الاستمرار على الجود والمواساة
- المشاركة في العبادات
- ركعتان قبل السحور

3 - الجانب السُّلوكي :
- العفو والاعتذار
- تجنّب الزينة والمرآة والتليفون
- تجنّب السَّهر أمام النت والفضائيات
- تجنّب الأسواق وأماكن الزّحام.
- استيفاء مشتريات العيد قبل العشر الأواخر
- تجنّب الزيارات بلا سبب
- ميزانية تكفي ولا داعي للتعب
- ليس وقت الزَّوجة في المطبخ أو للتَّرفيه

وهذه أفكار عملية للزوجين في رمضان :
- خواطر حول الجزء القرآني
- جوائز لختم القرآن مع التكتم
- صلاة الفجر العائلية
- الإقلال من الطعام
- سنة المغرب قبل الإفطار
- موضوعات للحوار أثناء الإفطار والسحور
- المشاركة معاً في إعداد موائد الرحمن
- أداء العمرة لو أمكن وتيسر ذلك
- المحبة ليست بالوجبات الشهية فقط ولكن بحسن تقديمها
- شكر الزَّوجة اليومي على اهتمام زوجها بها
- ورد بيتي يومي ومتغير بين ذكر ودعاء ورقائق وحكمة
- الحرص على تقديم إفطاربطعم جديد ونكهة مبتكرة
- رحلة وراء الصَّوت الحسن في صلاة القيام
- اللّطف في إيقاظ الزَّوج أو الزوجة مع التَّجديد



6 – وأخيراً :
هذه رسالة يتركها رمضان، في كل عام للزَّوجين، قبل أن يودعهما:

يا حبيبان : أنا معكما باجتهادكما فلا ألم للفراق
يا حبيبان : أنا معكما بعملكما فلا بكاء للرَّحيل
يا حبيبان : أنا معكما بسعيكما بلا يأس للوداع

انتظراني بعد عام
انتظراني في كلّ يوم وليلة
بشرط أن تكون السنة القادمة كلّها رمضان


حبيبكما : رمضان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:54

للشباب فقط في رمضان
الاربعاء 13رمضان 1433 هـ
محمد بن عبدالله الدويش .

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشاب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد :
فقبيل
أيام استقبلنا وإياك شهر رمضان المبارك , هذا الشهر أخي الفاضل يعني لدينا
ولديك الكثير , وأنت شأنك شأن سائر المسلمين قد استبشرت بهذا الشهر الكريم
ولاشك .

ويسرني أخي الفاضل في هذا الشهر الكريم أن أتوجه لك بأغلى ما أملك وأعز ما أقدم سالكاً سبيل المصارحة والحديث تحت ضوء الشمس .
إن
المصارحة أخي الفاضل قد تكون مُرة الطعم لكن نتائجها محمودة , وقد ذقنا
جميعاً مرارة التستر على العيوب , ولمسنا شؤم دفن الأخطاء باسم المجاملة .

فآمل أن يتسع صدرك لسماع ما أقول .

ورع ولكن :
أخي الشاب :موقف
نشاهده جميعاً في شهر الصيام : أن تجد شاباً معرضاً, غارقاً في وحل
الشهوات , يتجرأ على الكبائر والمعاصي , ويتهاون في الطاعات الظاهرة , تجد
هذا الشاب يتساءل عن قضايا دقيقة في الصيام . كأن يتوضأ فتنزل من أنفه
قطرات من الدم دون قصد : فهل يؤثر هذا على الصيام أم لا
؟ مر في الشارع فدخل جوفه غبار فما الحكم ؟
وهو يسأل جاداً ولديه استعداد تام لتحمل تبعة السؤال من قضاء أو حتى كفارة
. إن السؤال أخي الكريم عما يُشكل على المرء في عبادته مبدأ لا حق لأحد أن
يرفضه , وإن وقوع المرء في معصية ليس مبرراً لعدم عنايته بالطاعة والسؤال
عنها .

ولكن : ألا توافقني أن مثل هذا الشاب يعيش تناقضاً يصعب أن تجد تفسيراً له ؟!
فلماذا يتورع هنا ويسأل ويحتاط عن أمر اشتبه عليه. بينما يرتكب عن عمد وسبق إصرار ما يعلم أنه حرام بل كبيرة من الكبائر ؟!

الانضباط العجيب :
يحتج
البعض من الشباب حين تنهاه عن معصية ، أو تأمره بطاعة أنه مقتنع تمام
الاقتناع لكن شهوته تغلبه وهو لا يستطيع ضبط نفسه ، وقد يبدو العذر منطقياً
لدى البعض لأول وهلة . ولكن حين ترى حال مثل هذا الشاب مع الصيام ترى
منطقاً آخر .

فما
أن يحين أذان الفجر حتى يمسك مباشرة عن الطعام ولو كان ما بيده هي أول
لقمة لأنه استيقظ متأخراً . ويبقى عنده مائدة الإفطار ولا يتجرأ على مد يده
قبل أن يسمع الأذان وهو أثناء النهار مهما بلغ به العطش والجهد لا يفكر في
خرق سياج الصوم واستباحة حماه ألا ترى أن هذا السلوك وهو سلوك محمود ولا
شك يدل على أنه يملك القدرة على ضبط نفسه والانتصار على شهوته
؟ إن الصيام أخي الشاب يعطينا درساً أننا قادرون بمشيئة الله على ضبط أنفسنا والانتصار على شهواتنا .


هل رأيت هؤلاء ؟
هل تفضلت أخي الشاب أن تأتي إلى مسجد من المساجد مما رزق الله إمامه الصوت الحسن المؤثر فرأيت ذاك الجمع من الشباب الأخيار ؟ وقد عقدوا العزم على الوقوف بين يدي الله في تلك الصلاة ولو امتدت إلى السحر ، في حين ترك غيرهم صلاة الجماعة أصلاً ؟
ولو أتيت في العشر الأواخر لم تجد إلا القليل فقد توجهوا صوب البيت العتيق
يبتغون مضاعفة الأجر ، وحط الوزر . في حين ترى غيرهم يقضي ليالي رمضان
فيما لا يخفى عليك .
ماذا لو وجه ذاك الشاب الذي يجوب الأسواق هذا السؤال إلى نفسه : ألا أستطيع أن أكون واحداً من هؤلاء ؟ كيف نجحوا ؟ وهم يعيشون في المجتمع نفسه ولهم شهوات ، وأمامهم عوائق كما أن لي شهوات وأمامي عوائق .


ألا تطيق ما أطاقوا ؟
أخي الكريم :
كثير هم الشباب الذين كانوا على جادة الانحراف ، وفي طريق الغفلة يمارسون
من الشهوات ما يمارسه غيرهم ثم مَنَّ الله عليهم بالهداية فتبدلت أحوالهم
وتغيرت وساروا في ركاب الصالحين ومع الطائعين المخبتين . وربما كان بعضهم
زميلاً لك . فكيف ينجح هؤلاء في اجتياز هذه العقبة ويفشل غيرهم
؟ ولماذا استطاعوا التوبة ولم يستطع غيرهم ؟. إن العوائق عند الكثير من الشباب عن التوية والالتزام ليس عدم الاقتناع ، بل هو الشعور بعدم القدرة على التغيير . أفلا يعتبر هذا النموذج مثلاً صالحاً له ، ودليلاً على أن عدم القدرة لا يعدو أن يكون وهماً يصطنعه .


قبل أن تذبل الزهرة
لقد
أبصرت عيناك أخي الكريم ذاك الذي احدودب ظهره ، وصارت العصا رجلاً ثالثة له
وتركت السنون الطويلة آثارها على وجهه . أتراه ولد كذلك
؟ أم أنه كان يوماً من الأيام يمتلئ قوة ونشاطاً ؟ ألا تعلم أني وإياك سنصير مثله إن لم تتخطفنا المنية – وهذا أشد- وتزول هذه النضارة ، وتخبو الحيوية . فماذا أخي الكريم لو حرصنا على استثمار وقت الشباب في الطاعة قبل أن تفقده فنتمناه وهيهات .


وعن شبابه فيم أبلاه :
أخي الكريم :
لا شك أنك تحفظ جيداً قوله صلى الله عليه وسلم : ( لن تزول قدما عبد يوم
القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن
ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه )

أخي الكريم :
لنفكر ملياً واقعنا الآن فهل سنجد الإجابة المقنعة ، المنجية أمام من لا
تخفى عليه خافية عن هذه الفقرة ( شبابه فيما أبلاه ) وهل حالنا الآن مع عمر
الشباب تؤهل لاجتياز هذا الامتحان .
ألا ترى أن أمامنا فرصة في اغتنام الشباب والإعداد للامتحان؟


سابع السبعة :
أخبر
صلى الله عليه وسلم أنه في يوم القيامة : ( يوم تدنو الشمس من الخلائق
فتكون قدر ميل ، ويبلغ منهم الجهد والعرق كل مبلغ ) ، أنه في هذا اليوم
هناك من ينعم بظل الله وتكريمه ، ومنهم ( شاب نشأ في طاعة الله عز وجل )
فماذا يمنع أن تكون أنت واحداً من هؤلاء
؟ وما الذي يحول بينك وبين ذلك . فأعد الحسابات ، وصحح الطريق . واجعل من الشهر الكريم فرصة للوصول إلى هذه المنزلة .


ما أعظم ما تقدمه في هذا الشهر الكريم :
أخي الشاب :
لا شك أنك رأيت الناس وقد تبدلت أحوالهم في هذا الشهر . فالمساجد قد
امتلأت بالمصلين ، والتالين لكتاب الله . والأماكن المقدسة ازدحمت
بالطائفين والعاكفين ، والأموال تتدفق في مجالات الخير . فهذا يصلي ، وهذا
يتلو ، والآخر ينفق ، والرابع يدعو .

فأين موقعك بين هؤلاء جميعاً؟ألأم تبحث لك عن موقع داخل هذه الخارطة .أليس أفضل عمل تقدمه ، وخير إنجاز تحققه التوبة النصوح وإعلان السير مع قافلة الأخيار . قبل أن يفاجئك هادم اللذات فتودع الدنيا إلى غير رجعة . فهل جعلت هذا الهدف نصب عينيك في رمضان وأنت قادر على ذلك بمشيئة الله؟

التوبة والموعد الموهوم :
كثير
من الشباب يقتنع من خطأ طريقه ، ويتمنى التغيير ، ولكنه ينتظر المناسبة
ألا وهي أن يموت قريب له ، أو يصاب هو بحادث فيتعظ ، ويهزه الموقف فيدعوه
للتوبة ، ولكن ماذا لو كان هو الميت فاتعظ به غيره
؟ وكان هذا الحادث الذي ينتظره فعلاً لكن صارت فيه نهايته ؟ ليس أخي الشاب للإنسان في الدنيا إلا فرصة واحدة فالأمر لا يحتمل المخاطرة .


فهلا قررنا التوبة اللحظة وسلوك طريق الاستقامة الآن ؟
إن القرار قد يكون صعباً على النفس وثقيلاً ، ويتطلب تبعات وتضحيات لكن العقبى حميدة والثمرة يانعة بمشيئة الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:54




فضائل الصيام
الخميس14رمضان 1433 ه
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر




الصوم عِبادةٌ من أجلِّ العِبادات،
وقربةٌ من أشرف القُربات، وطاعةٌ مباركة لها آثارُها العظيمة الكثيرة،
العاجلة والآجلة، من تزكية النفوس، وإصلاح القلوب، وحفظ الجوارح والحواس من
الفِتَن والشُّرور، وتهذيب الأخلاق، وفيها من الإعانة على تحصيل الأجور
العظيمة، وتكفير السيِّئات المُهلِكة، والفوز بأعالي الدرجات - ما لا
يُوصَف.


وناهيك بعملٍ اختَصَّه الله
من بين سائر الأعمال؛ فقال كما في الحديث القدسي الصحيح: "كلُّ عمل ابنِ
آدم له إلاَّ الصِّيام فإنَّه لي، وأنا أجزي به"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ رواه البخاري، فكَفَى بذلك تَنبِيهًا على شرفه، وعِظَمِ موقعه عند الله، ممَّا يُؤذِن بعِظَمِ الأجر عليه.

فإضافة الله - تعالى -
الجزاءَ على الصِّيام إلى نفسه الكريمة تنبيهٌ على عِظَمِ أجر الصِّيام،
وأنَّه يُضاعِف عليه الثواب، أعظم من سائر الأعمال؛ ولذلك أُضِيفَ إلى الله
- تعالى - من غير اعتبار عدد؛ فدَلَّ على أنَّه عظيمٌ كثيرٌ بلا حساب.


ففي "صحيح مسلم"
عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-: ((كلُّ عمل ابنِ آدم يُضاعَف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال
الله - عزَّ وجلَّ -: إلا الصوم، فإنَّه لي، وأنا أجزي به))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فما ظَنُّك بثوابِ عملٍ يجزي عليه الكريمُ الجواد بلا حساب؟! ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].

والإخلاص في الصِّيام أكثر
من غيره؛ فإنَّه سرٌّ بين العبد وربِّه، لا يَطَّلِع عليه غيرُه؛ إذ بإمكان
الصائم أن يَأكُل مُتخفِّيًا عن الناس، فإذا حفظ صيامه عن المفطرات
ومنقصات الأجر، دلَّ ذلك على كمال إخلاصه لربِّه، وإحسانه العمل ابتِغاء
وجهه؛ ولذا يَقول - سبحانه - في الحديث القدسي السابق: "يدع شهوتَه وطعامَه
وشرابَه من أجلي"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فنبَّه - سبحانه - على وجهة اختِصاصه به وبالجزاء عليه وهو الإخلاص.

والصيام جُنَّة،
يَقِي الصائمَ ما يضرُّه من الشهوات، ويجنِّبه الآثام التي تَجعَل صاحبها
عرضةً لعذاب النار، وتُورِثه الشَّقاء في الدنيا والآخِرة؛ كما قال - صلى
الله عليه وسلم -: ((يا معشرَ الشباب، مَن استَطاع منكم الباءَةَ
فليَتزوَّج، فإنَّه أغضُّ للبصر، وأحصَنُ للفرج، ومَن لم يَستَطِع فعليه
بالصوم؛ فإنَّه له وِجاءٌ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ ومعناه: أنَّ الصوم قامِعٌ لشهوة النِّكاح فيَقِي صاحِبَه عنت العزوبة ومخاطرها.

وقال - صلى الله عليه وسلم
-: ((الصِّيام جُنَّة، فإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفث ولا يَصخَب،
فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَه فليَقُل: إني امرؤٌ صائم))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ رواه البخاري.

وفي "المسند" عن جابر - رضِي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الصِّيام جُنَّة يَستَجِنُّ بها العبدُ من النار))[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ومن فضائل الصَّوم: أنَّه من أسباب استِجابة الدُّعاء، ولعلَّ في قوله - تعالى -: ﴿وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ
﴾ [البقرة: 186]، ما يُنبِّه على الصِّلَة الوَثِيقة بين الصِّيام وإجابة الدُّعاء.


ومن فضائل الصوم:
أنَّه من أسباب تَكفِير الذُّنوب، كما في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضِي
الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلوات الخمس،
والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رَمضان، مُكفِّرات ما بينهن إذا اجتُنِبت
الكبائر))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وفي "صحيح مسلم"
عن أبي قتادة - رضِي الله عنه - قال: "سُئِل رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - عن صومِ يوم عرفة، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((يُكفِّر السنة
الماضِيَة والباقِيَة))، وسُئِل عن صيام يوم عاشوراء، فقال - صلى الله عليه
وسلم -: ((يُكفِّر السنة الماضية))"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ومن فضائل الصوم أنه يَشفَع لصاحِبِه يومَ القيامة؛لما
رَوَى الإمام أحمد عن عبدالله بن عمر - رضِي الله عنْهما - أنَّ النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال: ((الصِّيام والقرآن يَشفَعان للعبد يومَ
القيامة؛ يقول الصِّيام: أي ربِّ؛ منَعتُه الطعامَ والشهوةَ فشَفِّعني فيه،
ويَقول القرآن: منَعتُه النومَ بالليل فشَفِّعني فيه، قال: فيُشَفَّعانِ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ومن فضائل الصوم فرحُ الصائم بما يَسُرُّه في العاجِل والآجِل، كما في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((للصائم فرحتان يفرَحُهما: إذا أَفطَر فرح بفطره، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه))[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وهذا من الفرح المحمود؛ لأنَّه فرحٌ بفضل الله ورحمته، ولعلَّ فرَحَه
بفطره لأنَّ الله مَنَّ عليه بالهداية إلى الصِّيام والإعانة عليه حتى
أكمَلَه، وبما أحلَّه الله له من الطيِّبات التي يكسبها الصِّيام لذَّة
وحَلاوَة لا تُوجَد في غيره، ويَفرَح عند لقاء ربِّه حين يلقى الله راضِيَا
عنه، ويجد جَزاءَه عنده كامِلاً مُوفَّرًا.


وممَّا يُنَبِّه على فضل
الصِّيام وطيب عاقبته في الآخِرَة قولُه - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي
نفسُ محمدٍ بيده لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من رِيحِ المسك))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وإنما كانت هذه الرِّيح طيِّبةً عند الله - تعالى - مع أنها كريهةٌ في الدنيا لأنها ناشئةٌ عن طاعته فهي محبوبةٌ لديه.

ولعلَّ في الحديث ما يُشِير
إلى أنَّ هذا الْخُلُوف يَفُوحُ يوم القيامة من فم صاحبه أطيب من رِيحِ
المسك، حين يَقِفُ بين يدي ربِّه، مثله مثل الشهيد حين يأتي يومَ القيامة؛
ففي الصحيح عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -: ((ما من مَكلُومٍ يُكلَم في سبيل الله إلا جاء يومَ القيامة
وكَلْمُه يَدْمَى، اللونُ لونُ دمٍ والرِّيحُ رِيحُ مسكٍ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ متفق عليه.

ومن فضائل الصِّيام:
أنَّ الله اختَصَّ أهلَه ببابٍ من أبواب الجنة لا يَدخُل منه سواهم،
فيُنادَوْنَ منه يوم القيامة إكرامًا لهم، وإظهارًا لشرفهم؛ كما في
الصحيحين عن سهل بن سعد - رضِي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم
- قال: ((إنَّ في الجنةِ بابًا يُقال له: الريَّان، يَدخُل منه الصائمون
يومَ القيامة، لا يَدخُل منه أحدٌ غيرهم، يُقال: أين الصائمون؟ فيَقُومون
فيدخلون، فإذا دخلوا أُغلِق فلم يَدخُل منه أحدٌ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وانظر كيف يُقابِل عطش الصُّوَّام في الدنيا باب الريَّان، في يومٍ يَكثُر فيه العَطشَى؟ جعَلَنا
الله ممَّن يشرب يومَ القيامة شربةً لا يظمأ بعدها أبدًا، بِمَنِّه
وكرَمِه وَجُودِه وفضله ورحمته، فإنَّه لطيفٌ بعِباده، وهو أرحم الراحِمين.


********************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخرجه البخاري برقم (1904) في الصوم، باب: (هل يقول: إني صائم إذا
شُتِم؟)، ومسلم برقم (2700) - 163 في الصيام، باب: (فضل الصيام)، من حديث
أبي هريرة - رضي الله عنه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سبق تخريجه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخرجه البخاري برقم (1984) في الصوم، باب: (فضل الصوم)، ومسلم برقم (1151)
- 164، في الصيام، باب: (فضل الصوم)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخرجه البخاري برقم (5065) في النكاح، باب: (قول النبي - صلى االله عليه
وسلم -: مَن استطاع...)، ومسلم برقم (1400) في النكاح، باب: (استحباب
النكاح لِمَن تاقَتْ نفسُه إليه...)، من حديث عبدالله بن مسعود - رضِي الله
عنه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سبق تخريجه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (3/396) قال المنذري في "الترغيب" (2/83): رواه أحمد بإسنادٍ حسن والبيهقي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه مسلم برقم (233) - 16، في الطهارة، باب: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة...).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جزءٌ من حديثٍ أخرجه مسلم برقم (1162) - 197 في الصيام، باب: (استحباب صيام ثلاثة أيَّام من كلِّ شهر...).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخرجه أحمد في "المسند" (2/174)، والحاكم في "المستدرك" (1/554)، والبيهقي
في "مجمع الزوائد" (3/181)، قال أحمد شاكر في تحقيق "المسند" (6627):
إسناده صحيح.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخرجه البخاري برقم (1904) في الصوم، باب: (هل يقول إني صائم إذا شُتِم؟)،
ومسلم برقم (1511) - 164، في الصيام، باب: (فضل الصيام)، عن أبي هريرة -
رضي الله عنه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخرجه البخاري برقم (1894) في الصوم، باب: (فضل الصوم). ومسلم برقم (1151)
- 162، في الصيام، باب: (فضل الصوم). من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أخرجه البخاري برقم (237) في الوضوء، باب: (ما يقع من النجاسات في السمن
والماء)، ومسلم برقم (1876) في الإمارة، باب: (فضل الجهاد والخروج في سبيل
الله)، وهذا لفظ البخاري.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه البخاري برقم (1896) في الصوم، باب: (الريَّان للصائمين)، ومسلم برقم (1152) في الصيام، باب: (فضل الصيام).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:54

الأذكار الرمضانية
الجمعة 15 رمضان 1433 هـ
خالد بن علي الحيّان


بسم الله الرحمن الرحيم

في شهر رمضان يحتاج المسلم
أدعيه وأذكاراً تُقال ، وإليك أخي الصائم وأختي الصائمة جملة منها ، مقتصرا
على ما كان صحيحا أو حسنا عند بعض العلماء .

* إذا رأى الهلال : عن قتادة
رضي الله عنه ، أنه بَلَغَه " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ،كان إذا
رأى الهلال قال:" هلال خير ورشد ، هلال خير ورشد ، هلال خير ورشد ، آمنت
بالله الذي خلقك ،ثلاث مرات ، ثم يقول :الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء
بشهر كذا " رواه أبو داود .

* إذا أفطر الصائم : كان صلى الله عليه وسلم ، إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ ، وابتلّت العروق ،وثبت الأجر إن شاء الله " رواه أبو داود .
* دعاء استفتاح صلاة الليل :
"وجَّهت وجهي للذي فَطَر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين،
إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت
وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك ،لا إله إلا أنت ،أنت ربي وأنا عبدك
،ظلمت نفسي ،واعترفت بذنبي ،فاغفر لي ذنوبي جميعها ،إنه لا يغفر الذنوب إلا
أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئ
الأخلاق ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله بيديك ،
والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ،تباركت وتعاليت ،أستغفرك وأتوب إليك" .

* أذكار الركوع والسجود وبين
السجدتين : إنه لما كان قيام الليل يغلب عليه الإطالة ،كان من الأحرى أن
يعرف المسلم شيئا من أذكار الركوع والسجود، وذلك لئلا يسهو أو يمل فتثقل
عليه الصلاة .

* فبعدما يقول في الركوع : "
سبحان ربي العظيم " (ثلاث مرات)،يقول :" سبحان ربي العظيم وبحمده " ، "
سبُّوح قدُّوس رب الملائكة والروح " ، " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم
اغفر لي " ، " اللهم لك ركعت ،وبك ءامنت ،ولك أسلمت ،وعليك توكلت، أنت ربي
،خشع لك سمعي وبصري ودمي ولحمي ومخي وعظمي وعصبي وما استقلَّت به قدمي لله
رب العالمين" ، " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة "

* وبعدما يرفع من الركوع
قائلاً: " سمع الله لمن حمده ،اللهم ربنا ولك الحمد" ، يقول :" ملء
السماوات ، وملء الأرض ، وملء ماشئت من شئ بعد، أهل الثناء والمجد ،أحق ما
قال العبد وكلنا لك عبد ،اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ،
ولا ينفع ذا الجد منك الجد"

* وبعدما يقول في السجود: "
سبحان ربي الأعلى" (ثلاث مرات) ، يقول: " سبحان ربي الأعلى وبحمده" ،
"سُّبوح قدُّوس رب الملائكة والروح " ، " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ،اللهم
اغفر لي " ، " سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ،أبوء بنعمتك عليَّ ،
هذي يدي ، وما جنيت على نفسي " ، " اللهم اغفر لي ما أسررت ، وما أعلنت " ،
" اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً ،
واجعل في بصري نوراً، واجعل من تحتي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ،وعن
يميني نوراً ، وعن يساري نورا ً،واجعل أمامي نوراً ، واجعل خلفي نوراً،
واجعل في نفسي نوراً،ـ وأعظم لي نوراً" ، " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك
،وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ،وأعوذ بك منك ،لا أُحصي ثناءً عليك ، أنت كما
أثنيت على نفسك " .

* ويقول بين السجدتين :
"اللهم (وفي لفظ : رب) اغفر لي ، وارحمني ، واجبرني ، وارفعني ، واهدني ،
وعافني ، وارزقني" [انظر جميع ما ذُكر في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله
عليه وسلم للألباني].

* دعاء القنوت : علم رسول
الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي – رضي الله عنهما – أن يقول في قنوته
: " اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ،
وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا
يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت ، لا منجا منك إلا
إليك " رواه أهل السنن الأربعة والبيهقي

* الذكر عقب السلام من الوتر
: كان صلى الله عليه وسلم إذا سلم من وتره قال :" سبحان الملك القدوس"
ثلاث مرات ، والثالثة يجهر بها ويمد بها صوته يقول: " رب الملائكة والروح "
رواه النسائي والدارقطني .

* الدعاء إذا صادف ليلة
القدر : قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله ، أرأيت إن علمت ليلة
القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه
الترمذي.

* الدعاء إذا أفطر عند قوم :
كان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند أهل بيت قال :" أفطر عندكم الصائمون ،
وأكل طعامكم الأبرار ، وصلَّت عليكم الملائكة " رواه ابن السني .

* ما يقول الصائم إذا سابه
أحد : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا
يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم " متفق عليه .

* ما يقول في سجود التلاوة :
كان صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ بآية سجدة ، كبَّر وسجد ، وربما قال في
سجوده : " سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره ،وشق سمعه وبصره بحوله وقوته " رواه
أحمد وغيره ، وربما قال : " اللهم احطط عني بها وزراً ، واكتب لي بها أجراً
، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود " رواه
الترمذي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:56




العشر الأواخر
السبت 16 رمضان 1433 هـ

د. سلمان بن فهد العودة


العشر الأواخر من رمضان تبدأ
من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، وتنتهي بخروج رمضان سواء كان ناقصاً أو
تاماً، فإن نقص الشهر فهي تسع، وإطلاق العشر عليها تغليباً للأصل أنها عشر
لا تسع.

والعشر الأواخر من رمضان لها
مزية فضل على غيرها، وذلك أنها ليالي الإحياء التي كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يحييها كلها، وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

وقد كان النبي صلى الله عليه
وسلم يخص العشر الأواخر بمزيد عناية من الاجتهاد، والعبادة، والحرص على
الخير، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها.

ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ
- رضي الله عنها – قَالَتْ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا
دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ
أَهْلَهُ. وزاد مسلم: وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ.

إحياء الليل
ومعنى " أَحْيَا لَيْلَهُ " أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها.
وقد جاء من حديث عَائِشَةَ -
رضي الله عنها - أنها قَالَتْ: لاَ أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله
عليه وسلم- قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ في لَيْلَةٍ وَلاَ قَامَ لَيْلَةً
حَتَّى الصَّبَاحِ وَلاَ صَامَ شَهْرًا كَامِلاً قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
فيحمل قولها: " وَأَحْيَا
لَيْلَهُ " على أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم أغلب الليل، أو يقوم الليل
كله، لكن يتخلل ذلك العشاء والسحور وغيرها، فالمراد إحياء معظم الليل.

ومن ذلك إيقاظ الرجل أهله للصلاة والعبادة:
قالت عائشة رضي الله عنها: "
وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ " أي أيقظ أزواجه للقيام، وقد كان صلى الله عليه وسلم
يوقظ أهله في سائر السنة، لكن كان ذلك لقيام بعض الليل، ففي البخاري عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -
اسْتَيْقَظَ لَيْلَةً فَقَالَ: ( سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ
اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ مَنْ
يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ، يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا
عَارِيَةٍ فِى الآخِرَةِ ).

فإيقاظه صلى الله عليه وسلم لأهله في العشر الأواخر من رمضان كان أبرز منه في سائر السَّنَةِ.
وروى الترمذي من حديث زينب
بنت أم سلمة قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة
أيام يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه.

الاجتهاد في العبادة
ففي صحيح مسلم قَالَتْ
عَائِشَةُ -رضي الله عنها-: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
يَجْتَهِدُ في الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ.

قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: وَيُسَنُّ زِيَادَةُ الِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَان.
وقد كان النبي صلى الله عليه
وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد المئزر كما في الصحيحين، وشد المئزر كناية
عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد والقيام فيها زيادة على المعتاد والتشمير
لها؛ كما يقال! شددت لهذا الأمر مئزري أي تشمرت له وتفرغت.

وقيل: شد مئزره كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع، وهو الأقرب فهذه كناية معروفة عند العرب.
قَومٌ إِذا حارَبوا شَدّوا مَآزِرَهُم عَنِ النِساءِ وَلَو باتَت بِأَطهارِ
تحري ليلة القدر
فمن عظيم فضل هذه العشر أن
فيها ليلة القدر، وهي أعظم ليالي العام، فهي خير من ألف شهر، فلو قُدّر
للعبد أن يجتهد ويواصل عبادة ربه قرابة أربعة وثمانين عاماً، ليس فيها ليلة
القدر؛ لكان قيامه ليلة القدر وحدها خيراً من هذه السنوات الطوال، وهذا من
عظيم فضل الله وإنعامه على هذه الأمة.

قال النخعي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -
رضي الله عنه - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: ( مَنْ قَامَ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ
مِنْ ذَنْبِهِ) متفق عليه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: [إيماناً]أي إيماناً بالله وتصديقاً بما رتب على قيامها من الثواب.
و[احتساباً] للأجر والثواب.
وهذه الليلة في العشر
الأواخر فعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى
الله عليه وسلم – قَالَ: ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ
مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ). متفق عليه. وهي في الأوتار
أقرب من الأشفاع، لحديث عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
- صلى الله عليه وسلم – قَالَ: ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في
الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ). رواه البخاري. وهي
في السبع الأواخر أقرب، فعن ابْن عُمَرَ - رضي الله عنهما – قال: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ
الأَوَاخِرِ - يَعْنِى لَيْلَةَ الْقَدْرِ - فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ
عَجَزَ فَلاَ يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ البواقي). رواه مسلم. وأقرب
السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين لحديث أُبَي بْنَ كَعْبٍ وقد - قِيلَ لَهُ:
إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ قَامَ السَّنَةَ
أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ - فَقَالَ أُبيٌّ: وَاللَّهِ الذي لاَ إِلَهَ
إِلاَّ هُوَ إِنَّهَا لفي رَمَضَانَ - يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِى -
وَوَاللَّهِ إني لأَعْلَمُ أي لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ التي أَمَرَنَا
بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِقِيَامِهَا هي لَيْلَةُ
صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في
صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا. رواه مسلم.

فجدير بالمسلم أن يتحرى هذه الليلة، وأن يحيي وقته ذكراً وتسبيحاً وتلاوةً واستغفاراً.
وَيُسْتَحَبُّ الِاجْتِهَادُ
فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم: ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ). وَإِنَّمَا
تُلْتَمَسُ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ لَا بِأَنَّ لَهَا صُورَةً وَهَيْئَةً
يُمْكِنُ الْوُقُوفُ عَلَيْهَا بِخِلَافِ سَائِرِ اللَّيَالِي كَمَا
يَظُنُّ بعض الناس، إنَّمَا قَالَ تَعَالَى: "إنَّا أَنَزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ"، وَقَالَ تَعَالَى: "لَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ
فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى
مَطْلَعِ الْفَجْرِ
". فَبِهَذَا بَانَتْ عَنْ سَائِرِ اللَّيَالِي فَقَطْ وَالْمَلَائِكَةُ لَا يَرَاهُمْ أَحَدٌ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

اعتكاف العشر
هو من أجل الأعمال في العشر
الأواخر، وفي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنَّ النبي - صلى
الله عليه وسلم - كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ
حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ،
فالاعتكاف مشروع مستحب، وهو لزوم مسجد لقربة على صفة مخصوصة.

ومقصوده عكوف القلب على الله
تعالى والخلوة به، ويستحضر المعتكف النية الصالحة فيه مع احتساب الأجر،
واستشعار الحكمة منه، وأن يلزم مسجده ولا يخرج إلا لحاجة ضرورية، مع
المحافظة على السنن والأذكار مطلقها ومقيدها، كالرواتب والضحى والقيام
وأذكار طرفي النهار وأدبار الصلوات وغير ذلك، والإكثار من قراءة القرآن،
والإقلال من الطعام والنوم وكثرة الكلام فيما لا ينفع، مع النصيحة للمسلمين
والتواصي بالحق والصبر.

في رمضان، وخاصة العشر
الأواخر في غير سرف ولا مخيلة، لما جاء في الصحيحين عن ابن عَبَّاسٍ - رضي
الله عنهما – قَالَ: كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ
بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ
جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يَلْقَاهُ كُلَّ
لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النبي - صلى
الله عليه وسلم - الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ
السَّلاَمُ - كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.

قال في المجموع: والجود
والإفضال مستحب في شهر رمضان، وفي العشر الأواخر أفضل اقتداء برسول الله
صلى الله عليه وسلم وبالسلف؛ ولأنه شهر شريف فالحسنة فيه أفضل من غيره؛
ولأن الناس يشتغلون فيه بصيامهم، وزيادة طاعتهم عن المكاسب، فيحتاجون فيه
إلى المواساة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(1) النسائي في سننه (1641)، و ابن ماجه، (1348)، والطيالسي في مسنده (1497

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:57




مطالب رمضانية
الاحد 17رمضان 1433 هـ
محمد بن حامد القرني

إن الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا
إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم
عليه وعلى آله وصحبه وسلم { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا
تموتن إلاّ وانتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي
تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } { يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع
الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }.

أما بعد :
فيا أيها الأخيار الأبرار :
روى
أحمد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال : [ اللهم أهله
علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ] .

أيها الأحبة في الله :
ليال
معدودات ، ويهل علينا هلال رمضان ، هلال التوحيد والعقيدة ، هلال التوبة
والاستغفار ، هلال الجود والكرم ، نسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا إياه ،
وأن يوفقنا لصيامه وقيامه ، على ما يحب ربنا ويرضاه .

أخوة العقيدة ..
لاشك أن
في كل بيت من بيوت المسلمين ، قد أعد قائمة بأسماء أصناف من المأكولات
والمشروبات التي اعتاد الناس على تناولها في شهر رمضان ، وأصبحت الأسواق
على قدم وساق ، تستقبل أفواج المستهلكين ، ولذلك فقد أعددت لكم قائمة أخرى
بمطالب رمضانية ، قل أن يتذكرها الإنسان الصائم ، آمل أن توفقوا في الحصول
عليها ، ومن فاته مطلب من هذه المطالب ، فليحزن بقدوم رمضان بدلاً من أن
يفرح ، وليبك بدلاً من يضحك ...

المطلب
الأول : تقوى الواحد الأحد سبحانه ، تقواه سراً قبل العلانية ، وخفية قبل
المجاهرة ، فإنها صفة المؤمن الصادق مع ربه ، التي لا تنفك عنه ، وما معنى
هذه التقوى التي طالما رددها الخطباء على المنابر ، ونبه إليها الوعاظ
والمحدثون ، تقوى الله هي أن لا يجدك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك ،
تقوى الله هي فعل أوامره كاملة ، واجتناب نواهيه كاملة ، ما أسهل لفظها ،
وما أصعب تطبيقها ، لا يطيق تطبيقها إلاّ الأفذاذ من الرجال ، الذين اشتروا
الآخرة وباعوا الدنيا ، ولذلك كم تجد في القرآن الأمر بالتقوى ، وكم تجد
في القرآن مدح المتقين ، ومع ذلك قل من يتنبه لهذا ، ويخش الله ويتقه { ومن
يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } { يا أيها الذين
آمنوا اتقوا الله ... } { يا أيها الناس اتقوا الله ... }.

ومن أعظم
الأمور التي شرع الصيام من أجلها هي تقوى الله { يا أيها الذين آمنوا كتب
عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } فاتقوا الله عباد
الله إن الصائم الصادق المخلص هو من جعل مخافة الله بين عينيه ، ومن كان
يوم فطره ويوم صيامه سواء فكبر عليه أربعاً لوفاته ، ماذا يجني ذلك الصائم
الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يقترف المعاصي واحدة تلو الأخرى ، ماذا يجني
ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يؤخر الصلاة ، أو لا يصلي أصلاً ،
ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يصبح على الأغاني
والملاهي ويمسي عليها ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه
يسب ويشتم ويغتاب ويكذب ، أهذه هي التقوى ؟؟ أهذا هو الصيام ؟؟ سبحان الله
العظيم ، ما شرع الصيام إلاّ لتتقوى به النفس على التقوى ، ولتتهذب به من
أدرانها وأقدارها .

المطلب
الثاني من مطالب رمضان : إخلاص النية لله تبارك وتعالى ، نحن لا نصوم لأن
الناس يصومون ، ولا نفطر لأن الناس يفطرون ، ولا نمتنع عن الطعام والشراب
خوف العار والفضيحة والمسبة القبيحة ، إنما صومنا وصلاتنا وسائر عبادتنا
لله الواحد القهار لا شريك له { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .

صيامنا
لله ، احتساباً لثواب الله ، الذي وعدنا به ، وخوفاً من عذاب الله ، الذي
حذرنا إياه ، ومن صام رياء ، أو خوف مسبة أو عار ، فهو بالإثم أحق من الأجر
، لا يقبل الله عمله ، بل يرده في وجهه مذموماً مدحوراً ، { وما أمروا
إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين ... } { قل إني أمرت أن أعبد الله
مخلصاً له الدين ... } { قل الله أعبد مخلصاً له ديني ... } .

إخلاص
القلب أمر عظيم ، لا تقبل العبادة مطلقاً إلاّ به ، به تفترق العبادة عن
الشرك ، فمن صام لله فهو طائع عابد ، ومن صام للناس فهو عاص مشرك شرك رياء ،
ولذا قال الله في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر
أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزئ به ) ، لأنه سر بين العبد وبين ربه ،
لا يطلع عليه أحد سواه .

المطلب
الثالث : تطهير القلب ، وترك التشاحن والتقاطع ، فإن ذلك _ أي التشاحن
والتقاطع _ يقطع قبول العبادة ، والله يرفع عمل كل إنسان إلاّ المتشاحنين ،
فإنه يقول انظروا هذين حتى يصطلحا .

وأي صوم
صامه ذلك القلب المليء بالشحناء والبغضاء والحسد والغيض على عباد الله ،
أليسوا جميعاً عباد الله إخواناً ، جمعتهم ملة واحدة ، وشريعة واحدة ، أليس
الله قد حذرنا مغبة التفرق والتقاطع ، أليس النبي صلى الله عليه وسلم بين
أن الله لا ينظر إلى عمل المتشاحنين ، فلم يفرح برمضان صاحب القلب الأسود
؟! ولم يستبشر بقدوم رمضان من لن ينظر الله إلى صيامه أو قيامه ؟!

أي غباء
هذا وأي تخلف أن تجعل الدنيا وسوء التفاهم تحبطان عملك ، وتضيع عليك دنياك
وأخراك ، ورب صائم _ كما قال المعلم الأول عليه الصلاة والسلام _ رب صائم
ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلاّ السهر
والتعب ، نعوذ بالله من عدم القبول .

تطهير
القلب من مطالب رمضان ، لأن الصائم يطهر قلبه من الحسد ، فالحسد يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب ، ومن الغيبة والنميمة والكذب ، حتى عدها بعض
العلماء من المفطرات المعنوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : [ من لم يدع
قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ] .

وقول الزور يشمل كل قول محرم ، من كذب أو غيبة ، أو فحش أو بذاءة لسان .
والعمل
به : العمل بالمحرم ، كالظلم والغش ، والتقاطع ، والتهاجر ، والاعتداء على
الغير ، في أموالهم وأعراضهم ، كل ذلك من لم يدعها في صيامه ، فليس لله
حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ، قال بعض السلف : أهون الصيام : ترك الطعام
والشراب ، وقال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم
ودع أذى جارك ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ،
ويوم فطرك سواء .

إذا لم يكن في السمع مني تصــــاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ *** فـإن قلت أني صمت يوماً فمـــا صمت
ومن
مطالب رمضان : الصبر لله وتحمل المشاق في سبيل الاجتهاد في الطاعة ،
واحتساب الأجر في ترك الشهوات المحببة للنفس ، كالطعام والشراب والنكاح
وغيرها ..

فإذا
اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل ، في
موضع لا يطلع عليه إلاّ الله ، كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .

قال بعض السلف : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة ، لموعد غيب لم يره .
وقال ابن
رجب _ رحمه الله _ : لما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه ، في ترك شهواته ،
قدم رضا مولاه على هواه ، وصارت لذاته في ترك شهواته لله لإيمانه باطلاع
الله عليه ، وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولها في الخلوة ، إيثاراً
لرضا ربه على هوى نفسه .

بل
المؤمن يكره ذلك في خلوته أكثر من كراهيته لألم الضرب ، ولهذا أكثر
المؤمنين لو ضرب على أن يفطر في شهر رمضان لغير عذر لم يفعل لعلمه بكراهة
الله لفطره في هذا الشهر ، وهذا من علامات الإيمان ؛ أن يكره المؤمن ما
يلائمه من شهواته ، إذا علم أن الله يكرهه ، فتصير لذته فيما يرضي مولاه ،
وإن كان مخالفاً لهواه ، ويكون ألمه فيما يكرهه مولاه ، وإن كان موافقاً
لهواه .

وإذا كان
هذا فيما حرم لعارض الصوم ، من الطعام والشراب ومباشرة النساء ، فينبغي أن
يتأكد ذلك فيما حرم على الإطلاق ، كالزنا وشرب الخمر ، وأخذ الأموال
والأعراض بغير حق ، وسفك الدماء المحرمة ، فإن هذا يسخط الله على كل حال ،
وفي كل زمان ومكان . أ هـ

ومن المطالب الضرورية في رمضان : المحافظة على الوقت الثمين ، الذي لا يعرف قيمته إلاّ من أوتي فهماً وبصيرة .
أيها الأحباب :
شهر رمضان ؛ ليس موسماً للرحلات ، ولا للعب والسهرات ، فيما يغضب رب الأرض والسماوات ، ولا موسماً للكسل والخمول ، والنوم والبطالة .
شهر
رمضان ؛ هو زكاة الشهور ، يجتهد فيه المسلم في عبادة ربه ، وما يدريك لعله
آخر رمضان تدركه ، وكم من عزيز وقريب وأخ في الله ، صلوا معنا رمضان الماضي
، وقاموا لله ، وقلنا حينها : من يدري يعيش إلى رمضان القادم ، فإذا الموت
تخطانا إليهم ، منهم من هو في زهرة الشباب ونضارته ، وكان يستغرب أن لا
يدرك رمضان هذا العام ، فإذا به يدركه لكن بين صفوف الموتى ، وتحت جنادل
التراب ، مرهوناً بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .

وقت رمضان أيها المؤمنون ليس كسائر الأوقات ، وقت رمضان إذا استغله المؤمن يرفع عند الله من الدرجات ما لا يحيط به عقل .
وأكبر نعمة عليك يا عبد الله أن يدركك شهر رمضان ، في المسند أن نفراً ثلاثة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلموا ،
فكانوا عند أبي طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً فخرج فيه أحد
الثلاثة فاستشهد ، ثم بعث بعثاً آخر فخرج الثاني فاستشهد ، ثم مات الثالث
على فراشه ، قال أبو طلحة : فرأيتهم _ يعني الثلاثة _ في الجنة ، فرأيتهم
في الجنة ، فرأيت الميت على فراشه أمامهم ، ورأيت الذي استشهد ثانياً يليه ،
ورأيت الذي استشهد الثالث أولهم أخرهم ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ،
فذكرت ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ وما أنكرت من ذلك ،
أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ قالوا : بلى ، قال : وأدرك رمضان فصامه ، قالوا
: بلى ، قال : وصلى كذا وكذا سجدة في السنة ، قالوا : بلى ، قال : فلما
بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ] .

فاحرصوا عباد الله على اغتنام الأوقات خاصة مثل هذه الأيام المباركة .
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ..
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:58




مطالب رمضانية
الاحد 17رمضان 1433 هـ
محمد بن حامد القرني
< tr>

إن الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا
إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم
عليه وعلى آله وصحبه وسلم { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا
تموتن إلاّ وانتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي
تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } { يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع
الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }.
أما بعد :
فيا أيها الأخيار الأبرار :
روى أحمد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال : [ اللهم
أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ] .
أيها الأحبة في الله :
ليال معدودات ، ويهل علينا هلال رمضان ، هلال التوحيد والعقيدة ، هلال
التوبة والاستغفار ، هلال الجود والكرم ، نسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا
إياه ، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه ، على ما يحب ربنا ويرضاه .
أخوة العقيدة ..
لاشك
أن في كل بيت من بيوت المسلمين ، قد أعد قائمة بأسماء أصناف من المأكولات
والمشروبات التي اعتاد الناس على تناولها في شهر رمضان ، وأصبحت الأسواق
على قدم وساق ، تستقبل أفواج المستهلكين ، ولذلك فقد أعددت لكم قائمة أخرى
بمطالب رمضانية ، قل أن يتذكرها الإنسان الصائم ، آمل أن توفقوا في الحصول
عليها ، ومن فاته مطلب من هذه المطالب ، فليحزن بقدوم رمضان بدلاً من أن
يفرح ، وليبك بدلاً من يضحك ...
المطلب الأول : تقوى الواحد الأحد سبحانه ، تقواه سراً قبل العلانية ،
وخفية قبل المجاهرة ، فإنها صفة المؤمن الصادق مع ربه ، التي لا تنفك عنه ،
وما معنى هذه التقوى التي طالما رددها الخطباء على المنابر ، ونبه إليها
الوعاظ والمحدثون ، تقوى الله هي أن لا يجدك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث
أمرك ، تقوى الله هي فعل أوامره كاملة ، واجتناب نواهيه كاملة ، ما أسهل
لفظها ، وما أصعب تطبيقها ، لا يطيق تطبيقها إلاّ الأفذاذ من الرجال ،
الذين اشتروا الآخرة وباعوا الدنيا ، ولذلك كم تجد في القرآن الأمر بالتقوى
، وكم تجد في القرآن مدح المتقين ، ومع ذلك قل من يتنبه لهذا ، ويخش الله
ويتقه { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } { يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله ... } { يا أيها الناس اتقوا الله ... }.
ومن أعظم الأمور التي شرع الصيام من أجلها هي تقوى الله { يا أيها الذين
آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } فاتقوا
الله عباد الله إن الصائم الصادق المخلص هو من جعل مخافة الله بين عينيه ،
ومن كان يوم فطره ويوم صيامه سواء فكبر عليه أربعاً لوفاته ، ماذا يجني ذلك
الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يقترف المعاصي واحدة تلو الأخرى ،
ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يؤخر الصلاة ، أو لا
يصلي أصلاً ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يصبح على
الأغاني والملاهي ويمسي عليها ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه
ثم تراه يسب ويشتم ويغتاب ويكذب ، أهذه هي التقوى ؟؟ أهذا هو الصيام ؟؟
سبحان الله العظيم ، ما شرع الصيام إلاّ لتتقوى به النفس على التقوى ،
ولتتهذب به من أدرانها وأقدارها .
المطلب الثاني من مطالب رمضان : إخلاص النية لله تبارك وتعالى ، نحن لا
نصوم لأن الناس يصومون ، ولا نفطر لأن الناس يفطرون ، ولا نمتنع عن الطعام
والشراب خوف العار والفضيحة والمسبة القبيحة ، إنما صومنا وصلاتنا وسائر
عبادتنا لله الواحد القهار لا شريك له { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .
صيامنا لله ، احتساباً لثواب الله ، الذي وعدنا به ، وخوفاً من عذاب الله ،
الذي حذرنا إياه ، ومن صام رياء ، أو خوف مسبة أو عار ، فهو بالإثم أحق من
الأجر ، لا يقبل الله عمله ، بل يرده في وجهه مذموماً مدحوراً ، { وما
أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين ... } { قل إني أمرت أن أعبد الله
مخلصاً له الدين ... } { قل الله أعبد مخلصاً له ديني ... } .
إخلاص القلب أمر عظيم ، لا تقبل العبادة مطلقاً إلاّ به ، به تفترق العبادة
عن الشرك ، فمن صام لله فهو طائع عابد ، ومن صام للناس فهو عاص مشرك شرك
رياء ، ولذا قال الله في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر
أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزئ به ) ، لأنه سر بين العبد وبين ربه ،
لا يطلع عليه أحد سواه .
المطلب الثالث : تطهير القلب ، وترك التشاحن والتقاطع ، فإن ذلك _ أي
التشاحن والتقاطع _ يقطع قبول العبادة ، والله يرفع عمل كل إنسان إلاّ
المتشاحنين ، فإنه يقول انظروا هذين حتى يصطلحا .
وأي صوم صامه ذلك القلب المليء بالشحناء والبغضاء والحسد والغيض على عباد
الله ، أليسوا جميعاً عباد الله إخواناً ، جمعتهم ملة واحدة ، وشريعة واحدة
، أليس الله قد حذرنا مغبة التفرق والتقاطع ، أليس النبي صلى الله عليه
وسلم بين أن الله لا ينظر إلى عمل المتشاحنين ، فلم يفرح برمضان صاحب القلب
الأسود ؟! ولم يستبشر بقدوم رمضان من لن ينظر الله إلى صيامه أو قيامه ؟!
أي غباء هذا وأي تخلف أن تجعل الدنيا وسوء التفاهم تحبطان عملك ، وتضيع
عليك دنياك وأخراك ، ورب صائم _ كما قال المعلم الأول عليه الصلاة والسلام _
رب صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه
إلاّ السهر والتعب ، نعوذ بالله من عدم القبول .
تطهير القلب من مطالب رمضان ، لأن الصائم يطهر قلبه من الحسد ، فالحسد يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب ، ومن الغيبة والنميمة والكذب ، حتى عدها
بعض العلماء من المفطرات المعنوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : [ من لم
يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ] .
وقول الزور يشمل كل قول محرم ، من كذب أو غيبة ، أو فحش أو بذاءة لسان .
والعمل به : العمل بالمحرم ، كالظلم والغش ، والتقاطع ، والتهاجر ،
والاعتداء على الغير ، في أموالهم وأعراضهم ، كل ذلك من لم يدعها في صيامه ،
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ، قال بعض السلف : أهون الصيام :
ترك الطعام والشراب ، وقال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن
الكذب والمحارم ودع أذى جارك ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل
يوم صومك ، ويوم فطرك سواء .
إذا لم يكن في السمع مني تصــــاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ *** فـإن قلت أني صمت يوماً فمـــا صمت
ومن مطالب رمضان : الصبر لله وتحمل المشاق في سبيل الاجتهاد في الطاعة ،
واحتساب الأجر في ترك الشهوات المحببة للنفس ، كالطعام والشراب والنكاح
وغيرها ..
فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل
، في موضع لا يطلع عليه إلاّ الله ، كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .
قال بعض السلف : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة ، لموعد غيب لم يره .
وقال ابن رجب _ رحمه الله _ : لما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه ، في ترك
شهواته ، قدم رضا مولاه على هواه ، وصارت لذاته في ترك شهواته لله لإيمانه
باطلاع الله عليه ، وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولها في الخلوة ،
إيثاراً لرضا ربه على هوى نفسه .
بل المؤمن يكره ذلك في خلوته أكثر من كراهيته لألم الضرب ، ولهذا أكثر
المؤمنين لو ضرب على أن يفطر في شهر رمضان لغير عذر لم يفعل لعلمه بكراهة
الله لفطره في هذا الشهر ، وهذا من علامات الإيمان ؛ أن يكره المؤمن ما
يلائمه من شهواته ، إذا علم أن الله يكرهه ، فتصير لذته فيما يرضي مولاه ،
وإن كان مخالفاً لهواه ، ويكون ألمه فيما يكرهه مولاه ، وإن كان موافقاً
لهواه .
وإذا كان هذا فيما حرم لعارض الصوم ، من الطعام والشراب ومباشرة النساء ،
فينبغي أن يتأكد ذلك فيما حرم على الإطلاق ، كالزنا وشرب الخمر ، وأخذ
الأموال والأعراض بغير حق ، وسفك الدماء المحرمة ، فإن هذا يسخط الله على
كل حال ، وفي كل زمان ومكان . أ هـ
ومن المطالب الضرورية في رمضان : المحافظة على الوقت الثمين ، الذي لا يعرف قيمته إلاّ من أوتي فهماً وبصيرة .
أيها الأحباب :
شهر رمضان ؛ ليس موسماً للرحلات ، ولا للعب والسهرات ، فيما يغضب رب الأرض والسماوات ، ولا موسماً للكسل والخمول ، والنوم والبطالة .
شهر رمضان ؛ هو زكاة الشهور ، يجتهد فيه المسلم في عبادة ربه ، وما يدريك
لعله آخر رمضان تدركه ، وكم من عزيز وقريب وأخ في الله ، صلوا معنا رمضان
الماضي ، وقاموا لله ، وقلنا حينها : من يدري يعيش إلى رمضان القادم ، فإذا
الموت تخطانا إليهم ، منهم من هو في زهرة الشباب ونضارته ، وكان يستغرب أن
لا يدرك رمضان هذا العام ، فإذا به يدركه لكن بين صفوف الموتى ، وتحت
جنادل التراب ، مرهوناً بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
وقت رمضان أيها المؤمنون ليس كسائر الأوقات ، وقت رمضان إذا استغله المؤمن يرفع عند الله من الدرجات ما لا يحيط به عقل .
وأكبر نعمة عليك يا عبد الله أن يدركك شهر رمضان ، في المسند أن نفراً ثلاثة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلموا ، فكانوا عند أبي طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً فخرج
فيه أحد الثلاثة فاستشهد ، ثم بعث بعثاً آخر فخرج الثاني فاستشهد ، ثم مات
الثالث على فراشه ، قال أبو طلحة : فرأيتهم _ يعني الثلاثة _ في الجنة ،
فرأيتهم في الجنة ، فرأيت الميت على فراشه أمامهم ، ورأيت الذي استشهد
ثانياً يليه ، ورأيت الذي استشهد الثالث أولهم أخرهم ، فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ وما
أنكرت من ذلك ، أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ قالوا : بلى ، قال : وأدرك
رمضان فصامه ، قالوا : بلى ، قال : وصلى كذا وكذا سجدة في السنة ، قالوا :
بلى ، قال : فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ] .
فاحرصوا عباد الله على اغتنام الأوقات خاصة مثل هذه الأيام المباركة .
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ..
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:58




مطالب رمضانية
الاحد 17رمضان 1433 هـ
محمد بن حامد القرني
< tr>

إن الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا
إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم
عليه وعلى آله وصحبه وسلم { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا
تموتن إلاّ وانتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي
تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } { يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع
الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }.
أما بعد :
فيا أيها الأخيار الأبرار :
روى أحمد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال : [ اللهم
أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ] .
أيها الأحبة في الله :
ليال معدودات ، ويهل علينا هلال رمضان ، هلال التوحيد والعقيدة ، هلال
التوبة والاستغفار ، هلال الجود والكرم ، نسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا
إياه ، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه ، على ما يحب ربنا ويرضاه .
أخوة العقيدة ..
لاشك
أن في كل بيت من بيوت المسلمين ، قد أعد قائمة بأسماء أصناف من المأكولات
والمشروبات التي اعتاد الناس على تناولها في شهر رمضان ، وأصبحت الأسواق
على قدم وساق ، تستقبل أفواج المستهلكين ، ولذلك فقد أعددت لكم قائمة أخرى
بمطالب رمضانية ، قل أن يتذكرها الإنسان الصائم ، آمل أن توفقوا في الحصول
عليها ، ومن فاته مطلب من هذه المطالب ، فليحزن بقدوم رمضان بدلاً من أن
يفرح ، وليبك بدلاً من يضحك ...
المطلب الأول : تقوى الواحد الأحد سبحانه ، تقواه سراً قبل العلانية ،
وخفية قبل المجاهرة ، فإنها صفة المؤمن الصادق مع ربه ، التي لا تنفك عنه ،
وما معنى هذه التقوى التي طالما رددها الخطباء على المنابر ، ونبه إليها
الوعاظ والمحدثون ، تقوى الله هي أن لا يجدك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث
أمرك ، تقوى الله هي فعل أوامره كاملة ، واجتناب نواهيه كاملة ، ما أسهل
لفظها ، وما أصعب تطبيقها ، لا يطيق تطبيقها إلاّ الأفذاذ من الرجال ،
الذين اشتروا الآخرة وباعوا الدنيا ، ولذلك كم تجد في القرآن الأمر بالتقوى
، وكم تجد في القرآن مدح المتقين ، ومع ذلك قل من يتنبه لهذا ، ويخش الله
ويتقه { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } { يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله ... } { يا أيها الناس اتقوا الله ... }.
ومن أعظم الأمور التي شرع الصيام من أجلها هي تقوى الله { يا أيها الذين
آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } فاتقوا
الله عباد الله إن الصائم الصادق المخلص هو من جعل مخافة الله بين عينيه ،
ومن كان يوم فطره ويوم صيامه سواء فكبر عليه أربعاً لوفاته ، ماذا يجني ذلك
الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يقترف المعاصي واحدة تلو الأخرى ،
ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يؤخر الصلاة ، أو لا
يصلي أصلاً ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يصبح على
الأغاني والملاهي ويمسي عليها ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه
ثم تراه يسب ويشتم ويغتاب ويكذب ، أهذه هي التقوى ؟؟ أهذا هو الصيام ؟؟
سبحان الله العظيم ، ما شرع الصيام إلاّ لتتقوى به النفس على التقوى ،
ولتتهذب به من أدرانها وأقدارها .
المطلب الثاني من مطالب رمضان : إخلاص النية لله تبارك وتعالى ، نحن لا
نصوم لأن الناس يصومون ، ولا نفطر لأن الناس يفطرون ، ولا نمتنع عن الطعام
والشراب خوف العار والفضيحة والمسبة القبيحة ، إنما صومنا وصلاتنا وسائر
عبادتنا لله الواحد القهار لا شريك له { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .
صيامنا لله ، احتساباً لثواب الله ، الذي وعدنا به ، وخوفاً من عذاب الله ،
الذي حذرنا إياه ، ومن صام رياء ، أو خوف مسبة أو عار ، فهو بالإثم أحق من
الأجر ، لا يقبل الله عمله ، بل يرده في وجهه مذموماً مدحوراً ، { وما
أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين ... } { قل إني أمرت أن أعبد الله
مخلصاً له الدين ... } { قل الله أعبد مخلصاً له ديني ... } .
إخلاص القلب أمر عظيم ، لا تقبل العبادة مطلقاً إلاّ به ، به تفترق العبادة
عن الشرك ، فمن صام لله فهو طائع عابد ، ومن صام للناس فهو عاص مشرك شرك
رياء ، ولذا قال الله في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر
أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزئ به ) ، لأنه سر بين العبد وبين ربه ،
لا يطلع عليه أحد سواه .
المطلب الثالث : تطهير القلب ، وترك التشاحن والتقاطع ، فإن ذلك _ أي
التشاحن والتقاطع _ يقطع قبول العبادة ، والله يرفع عمل كل إنسان إلاّ
المتشاحنين ، فإنه يقول انظروا هذين حتى يصطلحا .
وأي صوم صامه ذلك القلب المليء بالشحناء والبغضاء والحسد والغيض على عباد
الله ، أليسوا جميعاً عباد الله إخواناً ، جمعتهم ملة واحدة ، وشريعة واحدة
، أليس الله قد حذرنا مغبة التفرق والتقاطع ، أليس النبي صلى الله عليه
وسلم بين أن الله لا ينظر إلى عمل المتشاحنين ، فلم يفرح برمضان صاحب القلب
الأسود ؟! ولم يستبشر بقدوم رمضان من لن ينظر الله إلى صيامه أو قيامه ؟!
أي غباء هذا وأي تخلف أن تجعل الدنيا وسوء التفاهم تحبطان عملك ، وتضيع
عليك دنياك وأخراك ، ورب صائم _ كما قال المعلم الأول عليه الصلاة والسلام _
رب صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه
إلاّ السهر والتعب ، نعوذ بالله من عدم القبول .
تطهير القلب من مطالب رمضان ، لأن الصائم يطهر قلبه من الحسد ، فالحسد يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب ، ومن الغيبة والنميمة والكذب ، حتى عدها
بعض العلماء من المفطرات المعنوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : [ من لم
يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ] .
وقول الزور يشمل كل قول محرم ، من كذب أو غيبة ، أو فحش أو بذاءة لسان .
والعمل به : العمل بالمحرم ، كالظلم والغش ، والتقاطع ، والتهاجر ،
والاعتداء على الغير ، في أموالهم وأعراضهم ، كل ذلك من لم يدعها في صيامه ،
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ، قال بعض السلف : أهون الصيام :
ترك الطعام والشراب ، وقال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن
الكذب والمحارم ودع أذى جارك ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل
يوم صومك ، ويوم فطرك سواء .
إذا لم يكن في السمع مني تصــــاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ *** فـإن قلت أني صمت يوماً فمـــا صمت
ومن مطالب رمضان : الصبر لله وتحمل المشاق في سبيل الاجتهاد في الطاعة ،
واحتساب الأجر في ترك الشهوات المحببة للنفس ، كالطعام والشراب والنكاح
وغيرها ..
فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل
، في موضع لا يطلع عليه إلاّ الله ، كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .
قال بعض السلف : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة ، لموعد غيب لم يره .
وقال ابن رجب _ رحمه الله _ : لما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه ، في ترك
شهواته ، قدم رضا مولاه على هواه ، وصارت لذاته في ترك شهواته لله لإيمانه
باطلاع الله عليه ، وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولها في الخلوة ،
إيثاراً لرضا ربه على هوى نفسه .
بل المؤمن يكره ذلك في خلوته أكثر من كراهيته لألم الضرب ، ولهذا أكثر
المؤمنين لو ضرب على أن يفطر في شهر رمضان لغير عذر لم يفعل لعلمه بكراهة
الله لفطره في هذا الشهر ، وهذا من علامات الإيمان ؛ أن يكره المؤمن ما
يلائمه من شهواته ، إذا علم أن الله يكرهه ، فتصير لذته فيما يرضي مولاه ،
وإن كان مخالفاً لهواه ، ويكون ألمه فيما يكرهه مولاه ، وإن كان موافقاً
لهواه .
وإذا كان هذا فيما حرم لعارض الصوم ، من الطعام والشراب ومباشرة النساء ،
فينبغي أن يتأكد ذلك فيما حرم على الإطلاق ، كالزنا وشرب الخمر ، وأخذ
الأموال والأعراض بغير حق ، وسفك الدماء المحرمة ، فإن هذا يسخط الله على
كل حال ، وفي كل زمان ومكان . أ هـ
ومن المطالب الضرورية في رمضان : المحافظة على الوقت الثمين ، الذي لا يعرف قيمته إلاّ من أوتي فهماً وبصيرة .
أيها الأحباب :
شهر رمضان ؛ ليس موسماً للرحلات ، ولا للعب والسهرات ، فيما يغضب رب الأرض والسماوات ، ولا موسماً للكسل والخمول ، والنوم والبطالة .
شهر رمضان ؛ هو زكاة الشهور ، يجتهد فيه المسلم في عبادة ربه ، وما يدريك
لعله آخر رمضان تدركه ، وكم من عزيز وقريب وأخ في الله ، صلوا معنا رمضان
الماضي ، وقاموا لله ، وقلنا حينها : من يدري يعيش إلى رمضان القادم ، فإذا
الموت تخطانا إليهم ، منهم من هو في زهرة الشباب ونضارته ، وكان يستغرب أن
لا يدرك رمضان هذا العام ، فإذا به يدركه لكن بين صفوف الموتى ، وتحت
جنادل التراب ، مرهوناً بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
وقت رمضان أيها المؤمنون ليس كسائر الأوقات ، وقت رمضان إذا استغله المؤمن يرفع عند الله من الدرجات ما لا يحيط به عقل .
وأكبر نعمة عليك يا عبد الله أن يدركك شهر رمضان ، في المسند أن نفراً ثلاثة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلموا ، فكانوا عند أبي طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً فخرج
فيه أحد الثلاثة فاستشهد ، ثم بعث بعثاً آخر فخرج الثاني فاستشهد ، ثم مات
الثالث على فراشه ، قال أبو طلحة : فرأيتهم _ يعني الثلاثة _ في الجنة ،
فرأيتهم في الجنة ، فرأيت الميت على فراشه أمامهم ، ورأيت الذي استشهد
ثانياً يليه ، ورأيت الذي استشهد الثالث أولهم أخرهم ، فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ وما
أنكرت من ذلك ، أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ قالوا : بلى ، قال : وأدرك
رمضان فصامه ، قالوا : بلى ، قال : وصلى كذا وكذا سجدة في السنة ، قالوا :
بلى ، قال : فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ] .
فاحرصوا عباد الله على اغتنام الأوقات خاصة مثل هذه الأيام المباركة .
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ..
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:59




مطالب رمضانية
الاحد 17رمضان 1433 هـ
محمد بن حامد القرني
< tr>

إن الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا
إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم
عليه وعلى آله وصحبه وسلم { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا
تموتن إلاّ وانتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي
تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } { يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع
الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }.
أما بعد :
فيا أيها الأخيار الأبرار :
روى أحمد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال : [ اللهم
أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ] .
أيها الأحبة في الله :
ليال معدودات ، ويهل علينا هلال رمضان ، هلال التوحيد والعقيدة ، هلال
التوبة والاستغفار ، هلال الجود والكرم ، نسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا
إياه ، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه ، على ما يحب ربنا ويرضاه .
أخوة العقيدة ..
لاشك
أن في كل بيت من بيوت المسلمين ، قد أعد قائمة بأسماء أصناف من المأكولات
والمشروبات التي اعتاد الناس على تناولها في شهر رمضان ، وأصبحت الأسواق
على قدم وساق ، تستقبل أفواج المستهلكين ، ولذلك فقد أعددت لكم قائمة أخرى
بمطالب رمضانية ، قل أن يتذكرها الإنسان الصائم ، آمل أن توفقوا في الحصول
عليها ، ومن فاته مطلب من هذه المطالب ، فليحزن بقدوم رمضان بدلاً من أن
يفرح ، وليبك بدلاً من يضحك ...
المطلب الأول : تقوى الواحد الأحد سبحانه ، تقواه سراً قبل العلانية ،
وخفية قبل المجاهرة ، فإنها صفة المؤمن الصادق مع ربه ، التي لا تنفك عنه ،
وما معنى هذه التقوى التي طالما رددها الخطباء على المنابر ، ونبه إليها
الوعاظ والمحدثون ، تقوى الله هي أن لا يجدك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث
أمرك ، تقوى الله هي فعل أوامره كاملة ، واجتناب نواهيه كاملة ، ما أسهل
لفظها ، وما أصعب تطبيقها ، لا يطيق تطبيقها إلاّ الأفذاذ من الرجال ،
الذين اشتروا الآخرة وباعوا الدنيا ، ولذلك كم تجد في القرآن الأمر بالتقوى
، وكم تجد في القرآن مدح المتقين ، ومع ذلك قل من يتنبه لهذا ، ويخش الله
ويتقه { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } { يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله ... } { يا أيها الناس اتقوا الله ... }.
ومن أعظم الأمور التي شرع الصيام من أجلها هي تقوى الله { يا أيها الذين
آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } فاتقوا
الله عباد الله إن الصائم الصادق المخلص هو من جعل مخافة الله بين عينيه ،
ومن كان يوم فطره ويوم صيامه سواء فكبر عليه أربعاً لوفاته ، ماذا يجني ذلك
الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يقترف المعاصي واحدة تلو الأخرى ،
ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يؤخر الصلاة ، أو لا
يصلي أصلاً ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يصبح على
الأغاني والملاهي ويمسي عليها ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه
ثم تراه يسب ويشتم ويغتاب ويكذب ، أهذه هي التقوى ؟؟ أهذا هو الصيام ؟؟
سبحان الله العظيم ، ما شرع الصيام إلاّ لتتقوى به النفس على التقوى ،
ولتتهذب به من أدرانها وأقدارها .
المطلب الثاني من مطالب رمضان : إخلاص النية لله تبارك وتعالى ، نحن لا
نصوم لأن الناس يصومون ، ولا نفطر لأن الناس يفطرون ، ولا نمتنع عن الطعام
والشراب خوف العار والفضيحة والمسبة القبيحة ، إنما صومنا وصلاتنا وسائر
عبادتنا لله الواحد القهار لا شريك له { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .
صيامنا لله ، احتساباً لثواب الله ، الذي وعدنا به ، وخوفاً من عذاب الله ،
الذي حذرنا إياه ، ومن صام رياء ، أو خوف مسبة أو عار ، فهو بالإثم أحق من
الأجر ، لا يقبل الله عمله ، بل يرده في وجهه مذموماً مدحوراً ، { وما
أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين ... } { قل إني أمرت أن أعبد الله
مخلصاً له الدين ... } { قل الله أعبد مخلصاً له ديني ... } .
إخلاص القلب أمر عظيم ، لا تقبل العبادة مطلقاً إلاّ به ، به تفترق العبادة
عن الشرك ، فمن صام لله فهو طائع عابد ، ومن صام للناس فهو عاص مشرك شرك
رياء ، ولذا قال الله في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر
أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزئ به ) ، لأنه سر بين العبد وبين ربه ،
لا يطلع عليه أحد سواه .
المطلب الثالث : تطهير القلب ، وترك التشاحن والتقاطع ، فإن ذلك _ أي
التشاحن والتقاطع _ يقطع قبول العبادة ، والله يرفع عمل كل إنسان إلاّ
المتشاحنين ، فإنه يقول انظروا هذين حتى يصطلحا .
وأي صوم صامه ذلك القلب المليء بالشحناء والبغضاء والحسد والغيض على عباد
الله ، أليسوا جميعاً عباد الله إخواناً ، جمعتهم ملة واحدة ، وشريعة واحدة
، أليس الله قد حذرنا مغبة التفرق والتقاطع ، أليس النبي صلى الله عليه
وسلم بين أن الله لا ينظر إلى عمل المتشاحنين ، فلم يفرح برمضان صاحب القلب
الأسود ؟! ولم يستبشر بقدوم رمضان من لن ينظر الله إلى صيامه أو قيامه ؟!
أي غباء هذا وأي تخلف أن تجعل الدنيا وسوء التفاهم تحبطان عملك ، وتضيع
عليك دنياك وأخراك ، ورب صائم _ كما قال المعلم الأول عليه الصلاة والسلام _
رب صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه
إلاّ السهر والتعب ، نعوذ بالله من عدم القبول .
تطهير القلب من مطالب رمضان ، لأن الصائم يطهر قلبه من الحسد ، فالحسد يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب ، ومن الغيبة والنميمة والكذب ، حتى عدها
بعض العلماء من المفطرات المعنوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : [ من لم
يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ] .
وقول الزور يشمل كل قول محرم ، من كذب أو غيبة ، أو فحش أو بذاءة لسان .
والعمل به : العمل بالمحرم ، كالظلم والغش ، والتقاطع ، والتهاجر ،
والاعتداء على الغير ، في أموالهم وأعراضهم ، كل ذلك من لم يدعها في صيامه ،
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ، قال بعض السلف : أهون الصيام :
ترك الطعام والشراب ، وقال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن
الكذب والمحارم ودع أذى جارك ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل
يوم صومك ، ويوم فطرك سواء .
إذا لم يكن في السمع مني تصــــاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ *** فـإن قلت أني صمت يوماً فمـــا صمت
ومن مطالب رمضان : الصبر لله وتحمل المشاق في سبيل الاجتهاد في الطاعة ،
واحتساب الأجر في ترك الشهوات المحببة للنفس ، كالطعام والشراب والنكاح
وغيرها ..
فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل
، في موضع لا يطلع عليه إلاّ الله ، كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .
قال بعض السلف : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة ، لموعد غيب لم يره .
وقال ابن رجب _ رحمه الله _ : لما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه ، في ترك
شهواته ، قدم رضا مولاه على هواه ، وصارت لذاته في ترك شهواته لله لإيمانه
باطلاع الله عليه ، وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولها في الخلوة ،
إيثاراً لرضا ربه على هوى نفسه .
بل المؤمن يكره ذلك في خلوته أكثر من كراهيته لألم الضرب ، ولهذا أكثر
المؤمنين لو ضرب على أن يفطر في شهر رمضان لغير عذر لم يفعل لعلمه بكراهة
الله لفطره في هذا الشهر ، وهذا من علامات الإيمان ؛ أن يكره المؤمن ما
يلائمه من شهواته ، إذا علم أن الله يكرهه ، فتصير لذته فيما يرضي مولاه ،
وإن كان مخالفاً لهواه ، ويكون ألمه فيما يكرهه مولاه ، وإن كان موافقاً
لهواه .
وإذا كان هذا فيما حرم لعارض الصوم ، من الطعام والشراب ومباشرة النساء ،
فينبغي أن يتأكد ذلك فيما حرم على الإطلاق ، كالزنا وشرب الخمر ، وأخذ
الأموال والأعراض بغير حق ، وسفك الدماء المحرمة ، فإن هذا يسخط الله على
كل حال ، وفي كل زمان ومكان . أ هـ
ومن المطالب الضرورية في رمضان : المحافظة على الوقت الثمين ، الذي لا يعرف قيمته إلاّ من أوتي فهماً وبصيرة .
أيها الأحباب :
شهر رمضان ؛ ليس موسماً للرحلات ، ولا للعب والسهرات ، فيما يغضب رب الأرض والسماوات ، ولا موسماً للكسل والخمول ، والنوم والبطالة .
شهر رمضان ؛ هو زكاة الشهور ، يجتهد فيه المسلم في عبادة ربه ، وما يدريك
لعله آخر رمضان تدركه ، وكم من عزيز وقريب وأخ في الله ، صلوا معنا رمضان
الماضي ، وقاموا لله ، وقلنا حينها : من يدري يعيش إلى رمضان القادم ، فإذا
الموت تخطانا إليهم ، منهم من هو في زهرة الشباب ونضارته ، وكان يستغرب أن
لا يدرك رمضان هذا العام ، فإذا به يدركه لكن بين صفوف الموتى ، وتحت
جنادل التراب ، مرهوناً بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
وقت رمضان أيها المؤمنون ليس كسائر الأوقات ، وقت رمضان إذا استغله المؤمن يرفع عند الله من الدرجات ما لا يحيط به عقل .
وأكبر نعمة عليك يا عبد الله أن يدركك شهر رمضان ، في المسند أن نفراً ثلاثة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلموا ، فكانوا عند أبي طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً فخرج
فيه أحد الثلاثة فاستشهد ، ثم بعث بعثاً آخر فخرج الثاني فاستشهد ، ثم مات
الثالث على فراشه ، قال أبو طلحة : فرأيتهم _ يعني الثلاثة _ في الجنة ،
فرأيتهم في الجنة ، فرأيت الميت على فراشه أمامهم ، ورأيت الذي استشهد
ثانياً يليه ، ورأيت الذي استشهد الثالث أولهم أخرهم ، فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ وما
أنكرت من ذلك ، أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ قالوا : بلى ، قال : وأدرك
رمضان فصامه ، قالوا : بلى ، قال : وصلى كذا وكذا سجدة في السنة ، قالوا :
بلى ، قال : فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ] .
فاحرصوا عباد الله على اغتنام الأوقات خاصة مثل هذه الأيام المباركة .
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ..
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 12:59




مطالب رمضانية
الاحد 17رمضان 1433 هـ
محمد بن حامد القرني
< tr>

إن الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا
إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم
عليه وعلى آله وصحبه وسلم { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا
تموتن إلاّ وانتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي
تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } { يا أيها الذين آمنوا
اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع
الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }.
أما بعد :
فيا أيها الأخيار الأبرار :
روى أحمد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال : [ اللهم
أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ] .
أيها الأحبة في الله :
ليال معدودات ، ويهل علينا هلال رمضان ، هلال التوحيد والعقيدة ، هلال
التوبة والاستغفار ، هلال الجود والكرم ، نسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا
إياه ، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه ، على ما يحب ربنا ويرضاه .
أخوة العقيدة ..
لاشك
أن في كل بيت من بيوت المسلمين ، قد أعد قائمة بأسماء أصناف من المأكولات
والمشروبات التي اعتاد الناس على تناولها في شهر رمضان ، وأصبحت الأسواق
على قدم وساق ، تستقبل أفواج المستهلكين ، ولذلك فقد أعددت لكم قائمة أخرى
بمطالب رمضانية ، قل أن يتذكرها الإنسان الصائم ، آمل أن توفقوا في الحصول
عليها ، ومن فاته مطلب من هذه المطالب ، فليحزن بقدوم رمضان بدلاً من أن
يفرح ، وليبك بدلاً من يضحك ...
المطلب الأول : تقوى الواحد الأحد سبحانه ، تقواه سراً قبل العلانية ،
وخفية قبل المجاهرة ، فإنها صفة المؤمن الصادق مع ربه ، التي لا تنفك عنه ،
وما معنى هذه التقوى التي طالما رددها الخطباء على المنابر ، ونبه إليها
الوعاظ والمحدثون ، تقوى الله هي أن لا يجدك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث
أمرك ، تقوى الله هي فعل أوامره كاملة ، واجتناب نواهيه كاملة ، ما أسهل
لفظها ، وما أصعب تطبيقها ، لا يطيق تطبيقها إلاّ الأفذاذ من الرجال ،
الذين اشتروا الآخرة وباعوا الدنيا ، ولذلك كم تجد في القرآن الأمر بالتقوى
، وكم تجد في القرآن مدح المتقين ، ومع ذلك قل من يتنبه لهذا ، ويخش الله
ويتقه { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } { يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله ... } { يا أيها الناس اتقوا الله ... }.
ومن أعظم الأمور التي شرع الصيام من أجلها هي تقوى الله { يا أيها الذين
آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } فاتقوا
الله عباد الله إن الصائم الصادق المخلص هو من جعل مخافة الله بين عينيه ،
ومن كان يوم فطره ويوم صيامه سواء فكبر عليه أربعاً لوفاته ، ماذا يجني ذلك
الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يقترف المعاصي واحدة تلو الأخرى ،
ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يؤخر الصلاة ، أو لا
يصلي أصلاً ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه ثم تراه يصبح على
الأغاني والملاهي ويمسي عليها ، ماذا يجني ذلك الصائم الذي صام وأنهك نفسه
ثم تراه يسب ويشتم ويغتاب ويكذب ، أهذه هي التقوى ؟؟ أهذا هو الصيام ؟؟
سبحان الله العظيم ، ما شرع الصيام إلاّ لتتقوى به النفس على التقوى ،
ولتتهذب به من أدرانها وأقدارها .
المطلب الثاني من مطالب رمضان : إخلاص النية لله تبارك وتعالى ، نحن لا
نصوم لأن الناس يصومون ، ولا نفطر لأن الناس يفطرون ، ولا نمتنع عن الطعام
والشراب خوف العار والفضيحة والمسبة القبيحة ، إنما صومنا وصلاتنا وسائر
عبادتنا لله الواحد القهار لا شريك له { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .
صيامنا لله ، احتساباً لثواب الله ، الذي وعدنا به ، وخوفاً من عذاب الله ،
الذي حذرنا إياه ، ومن صام رياء ، أو خوف مسبة أو عار ، فهو بالإثم أحق من
الأجر ، لا يقبل الله عمله ، بل يرده في وجهه مذموماً مدحوراً ، { وما
أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين ... } { قل إني أمرت أن أعبد الله
مخلصاً له الدين ... } { قل الله أعبد مخلصاً له ديني ... } .
إخلاص القلب أمر عظيم ، لا تقبل العبادة مطلقاً إلاّ به ، به تفترق العبادة
عن الشرك ، فمن صام لله فهو طائع عابد ، ومن صام للناس فهو عاص مشرك شرك
رياء ، ولذا قال الله في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر
أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزئ به ) ، لأنه سر بين العبد وبين ربه ،
لا يطلع عليه أحد سواه .
المطلب الثالث : تطهير القلب ، وترك التشاحن والتقاطع ، فإن ذلك _ أي
التشاحن والتقاطع _ يقطع قبول العبادة ، والله يرفع عمل كل إنسان إلاّ
المتشاحنين ، فإنه يقول انظروا هذين حتى يصطلحا .
وأي صوم صامه ذلك القلب المليء بالشحناء والبغضاء والحسد والغيض على عباد
الله ، أليسوا جميعاً عباد الله إخواناً ، جمعتهم ملة واحدة ، وشريعة واحدة
، أليس الله قد حذرنا مغبة التفرق والتقاطع ، أليس النبي صلى الله عليه
وسلم بين أن الله لا ينظر إلى عمل المتشاحنين ، فلم يفرح برمضان صاحب القلب
الأسود ؟! ولم يستبشر بقدوم رمضان من لن ينظر الله إلى صيامه أو قيامه ؟!
أي غباء هذا وأي تخلف أن تجعل الدنيا وسوء التفاهم تحبطان عملك ، وتضيع
عليك دنياك وأخراك ، ورب صائم _ كما قال المعلم الأول عليه الصلاة والسلام _
رب صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه
إلاّ السهر والتعب ، نعوذ بالله من عدم القبول .
تطهير القلب من مطالب رمضان ، لأن الصائم يطهر قلبه من الحسد ، فالحسد يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب ، ومن الغيبة والنميمة والكذب ، حتى عدها
بعض العلماء من المفطرات المعنوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : [ من لم
يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ] .
وقول الزور يشمل كل قول محرم ، من كذب أو غيبة ، أو فحش أو بذاءة لسان .
والعمل به : العمل بالمحرم ، كالظلم والغش ، والتقاطع ، والتهاجر ،
والاعتداء على الغير ، في أموالهم وأعراضهم ، كل ذلك من لم يدعها في صيامه ،
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ، قال بعض السلف : أهون الصيام :
ترك الطعام والشراب ، وقال جابر : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن
الكذب والمحارم ودع أذى جارك ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل
يوم صومك ، ويوم فطرك سواء .
إذا لم يكن في السمع مني تصــــاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ *** فـإن قلت أني صمت يوماً فمـــا صمت
ومن مطالب رمضان : الصبر لله وتحمل المشاق في سبيل الاجتهاد في الطاعة ،
واحتساب الأجر في ترك الشهوات المحببة للنفس ، كالطعام والشراب والنكاح
وغيرها ..
فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل
، في موضع لا يطلع عليه إلاّ الله ، كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .
قال بعض السلف : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة ، لموعد غيب لم يره .
وقال ابن رجب _ رحمه الله _ : لما علم المؤمن الصائم أن رضا مولاه ، في ترك
شهواته ، قدم رضا مولاه على هواه ، وصارت لذاته في ترك شهواته لله لإيمانه
باطلاع الله عليه ، وثوابه وعقابه أعظم من لذته في تناولها في الخلوة ،
إيثاراً لرضا ربه على هوى نفسه .
بل المؤمن يكره ذلك في خلوته أكثر من كراهيته لألم الضرب ، ولهذا أكثر
المؤمنين لو ضرب على أن يفطر في شهر رمضان لغير عذر لم يفعل لعلمه بكراهة
الله لفطره في هذا الشهر ، وهذا من علامات الإيمان ؛ أن يكره المؤمن ما
يلائمه من شهواته ، إذا علم أن الله يكرهه ، فتصير لذته فيما يرضي مولاه ،
وإن كان مخالفاً لهواه ، ويكون ألمه فيما يكرهه مولاه ، وإن كان موافقاً
لهواه .
وإذا كان هذا فيما حرم لعارض الصوم ، من الطعام والشراب ومباشرة النساء ،
فينبغي أن يتأكد ذلك فيما حرم على الإطلاق ، كالزنا وشرب الخمر ، وأخذ
الأموال والأعراض بغير حق ، وسفك الدماء المحرمة ، فإن هذا يسخط الله على
كل حال ، وفي كل زمان ومكان . أ هـ
ومن المطالب الضرورية في رمضان : المحافظة على الوقت الثمين ، الذي لا يعرف قيمته إلاّ من أوتي فهماً وبصيرة .
أيها الأحباب :
شهر رمضان ؛ ليس موسماً للرحلات ، ولا للعب والسهرات ، فيما يغضب رب الأرض والسماوات ، ولا موسماً للكسل والخمول ، والنوم والبطالة .
شهر رمضان ؛ هو زكاة الشهور ، يجتهد فيه المسلم في عبادة ربه ، وما يدريك
لعله آخر رمضان تدركه ، وكم من عزيز وقريب وأخ في الله ، صلوا معنا رمضان
الماضي ، وقاموا لله ، وقلنا حينها : من يدري يعيش إلى رمضان القادم ، فإذا
الموت تخطانا إليهم ، منهم من هو في زهرة الشباب ونضارته ، وكان يستغرب أن
لا يدرك رمضان هذا العام ، فإذا به يدركه لكن بين صفوف الموتى ، وتحت
جنادل التراب ، مرهوناً بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
وقت رمضان أيها المؤمنون ليس كسائر الأوقات ، وقت رمضان إذا استغله المؤمن يرفع عند الله من الدرجات ما لا يحيط به عقل .
وأكبر نعمة عليك يا عبد الله أن يدركك شهر رمضان ، في المسند أن نفراً ثلاثة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلموا ، فكانوا عند أبي طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً فخرج
فيه أحد الثلاثة فاستشهد ، ثم بعث بعثاً آخر فخرج الثاني فاستشهد ، ثم مات
الثالث على فراشه ، قال أبو طلحة : فرأيتهم _ يعني الثلاثة _ في الجنة ،
فرأيتهم في الجنة ، فرأيت الميت على فراشه أمامهم ، ورأيت الذي استشهد
ثانياً يليه ، ورأيت الذي استشهد الثالث أولهم أخرهم ، فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ وما
أنكرت من ذلك ، أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ قالوا : بلى ، قال : وأدرك
رمضان فصامه ، قالوا : بلى ، قال : وصلى كذا وكذا سجدة في السنة ، قالوا :
بلى ، قال : فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ] .
فاحرصوا عباد الله على اغتنام الأوقات خاصة مثل هذه الأيام المباركة .
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ..
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 13:00

أولادنا في رمضان
الاثنين 18 رمضان 1433 هـ

الأطفال بهجة العمر وزينة
الحياة الدنيا ، والرصيد الباقي للمرء بعد موته إن أحسن تربيتهم وتنشئتهم (
أو ولد صالح يدعو له ) ، ورمضان فرصة عظيمة لها آثارها على نفوس أطفالنا
إن أحسنا استغلالها والإفادة منها بما ينعكس على سلوكهم في شؤون الحياة
كلها .

فالصوم مسؤولية جسيمة تتطلب
قدراً من الجهد والمشقة والصبر وقوة الإرادة ، إضافة إلى أنه فريضة رتب
الشارع الثوب على فعلها والعقاب على تركها ، مما يحتم على الأبوين ضرروة
تعويد الأبناء على أداء هذه الفريضة ، وتحبيبهم فيها ، واستثمار هذه الفرصة
الاستثمار الأمثل لغرس القيم والسلوكيات الجميلة في نفوسهم ، وإضافة عدد
من المهارات والتجارب لديهم .

فكيف نجعل من لحظات الصيام
سعادة في قلوب أولادنا ، وكيف يصبح رمضان فرحة ينتظرونها بفارغ الصبر ،
وكيف نستثمر هذا الشهر في غرس المعاني التربوية والإيمانية في نفوسهم ؟! .

من المهم جداً أن يرى الطفل
ويسمع من حوله مظاهر الحفاوة والابتهاج بهذا الشهر الكريم ، فينشأ ويكبر
وهو يشاهد هذه السعادة الغامرة والفرحة الكبيرة من والديه وإخوانه كلما هبت
نسائم شهر رمضان ، وتظل هذه الذكريات السارة محفورة في ذاكرته لا تبليها
مرور الأيام ولا تمحوها كر الشهور والأعوام ، ولو رجع أحدنا بذاكرته إلى
الوراء عدة سنوات ليتذكر البدايات الأولى التي عاش فيها تجربة الصوم لوجدها
من أكثر السنين متعة وإثارة .

ولعل من المناسب أن يحضر
الوالدان للأطفال بعض الهدايا واللعب في بداية الشهر ، لتحمل معها معنى
عظيماً ، وهو أن هذا الشهر يأتي ويأتي معه الخير فيحبونه ويترقبونه بكل شوق
وشغف .

من الأمور المهمة أيضاً تعويد
الطفل على الصوم والتدرج معه في ذلك ، فلا ينبغي أن ندع أطفالنا يكبرون ثم
نباغتهم بالأمر بالصوم من دون أن يستعدوا له فيشق ذلك عليهم ، بل لا بد من
إعدادهم وتهيئتهم .

وطاقة الطفل وتحمله تزداد يوما
بعد يوم ، فقد يكون في هذا العام غير قادر على الصيام ولا حرج في ذلك ولا
إثم فهو لم يبلغ سن التكليف بعد ، كما أنه ليس بالضرورة أن يصوم الطفل
الشهر كله في البداية ، أو يصوم اليوم كاملاً إلى نهايته ، بل يمكن أن نبدأ
معه بشكل متدرج كأن يصوم للظهر ثم للعصر ، ولا حرج إن كان بمقدوره تحمل
الجوع مع تناول بعض الماء وهكذا حتى يعتاد الصيام .

ولا بد مع ذلك من التلطف مع
الطفل ، وتنمية جانب الاحتساب عنده ، عن طريق بيان ما أعده الله للصائمين ،
وألا يفهم أن القضية جوع وعطش ، بل هو عبادة وطاعة ، وفوق ذلك ثواب عظيم ،
وجزاء كبير .

ومن المهم أيضاً أن تقترن هذه
التجربة بالمكافآت والجوائز التشجيعية في نهاية يوم الصوم ، أو في نهاية
الشهر الكريم ، ويمكن أن يفتح باب المنافسة بين الأطفال كأن يقال لهم : "
من يصوم أكثر له جائزة أكبر " ، من يصلي التراويح إلى نهايتها له كذا وكذا
، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل عادة يحب المكافأة السريعة ، وهو ما
يدفعه ويجعله يستمر فيما يقوم به من تكاليف ، إلى أن تصبح تلك التكاليف
سلوكاً وجزءاً من حياته ، ولنا في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
أسوة حسنة ، فقد كانوا يُعوِّدون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم على الصيام ،
وكانوا في المقابل يقدمون لهم الألعاب والدمى يتلهَّون بها عن الجوع والعطش
.

إن إقبال الأطفال على مشاركة
والديهم في الصيام يحمل معنى تربوياً هاماً ، فهو يغرس الثقة في نفس الطفل ،
وينمي لديه الشعور بإثبات الذات ، والإحساس بالمسؤولية ، عندما يحس بأنه
يقوم بأعمال لا يمارسها إلا الكبار ، ولعل هذا الشعور هو ما يفسر لنا
الإصرار والحماس الذي يدفع بعض الأطفال لأن يصوم هذا الشهر كاملاً مع صغر
سنه ، وهو أمر له أثره الإيجابي على سلوكيات أبناءنا وعباداتهم ومعاملاتهم ،
لأنه يجعل من شهر الصوم نقطة بداية لتحملهم المسؤولية في بقية الشهور
والعبادات والمعاملات .

رمضان أيضاً فرصة عظيمة لغرس
المعاني الإيمانية في نفوس أطفالنا كالصبر وتحمل الجوع والعطش ، ومراقبة
الله تعالى عندما يمسكون عن الأكل والشرب مع إمكانهم أن يفعلوا ذلك بعيداً
عن أعين الناس ، والتعلق بالمساجد والتراويح وحب القرآن عن طريق إقامة
المسابقات في ختمه وحفظ جزء منه والإقبال على تلاوته ، والجود والكرم حين
يعطي الوالدان صغيرهما مبلغاً من المال ليضعه في يد سائل أو محتاج .


يجب
أن يشعر الأطفال أنه لا مكان للكسل والخمول في هذا الشهر ، وأن الأوقات
فيه غالية ثمينة لا ينبغي أن تضيع فيما لا فائدة فيه فضلاً عما يعود بالضرر
عليه ، ولذا فإن من الجريمة في حق أطفالنا أن نتركهم ضحية للمحطات
والقنوات التي تغرس فيهم القيم والسلوكيات المنحرفة عن طريق ما تبثه من
برامج وأفلام وترفيه غير برئ ، تحت مبرر أنها قنوات موجهه للأطفال ، وقد لا
تدرك المرأة أن المخاطر التي تتهدد الطفل وأخلاقه من جراء عكوفه على هذه
القنوات قد لا تقل – إن لم تكن أعظم - عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها
فيما لو أخلي سبيله وذهب إلى خارج البيت .

رمضان أيضاً فرصة لتنمية الذوق
الغذائي السليم لدى أبناءنا ، والابتعاد عن العادات السيئة التي جلبتها لنا
الحضارة المعاصرة وفيها من الضرر ما يفوق النفع ، ولذا ينبغي أن نكون قدوة
لأطفالنا في أكلنا وشربنا لأن عاداتنا وممارساتنا الغذائية ستنعكس على
الطفل بلا شك .

وأخيراً فإن رمضان فرصة عظيمة
ينبغي أن نستفيد في تربية أبنائنا وبناتنا ، ولن يتأتى ذلك إلا بوضع الخطط
وإعداد البرامج لكي يخرج الطفل من هذا الشهر الكريم وقد اكتسب شيئاً جديداً
وخلقاً حميداً ، والله من رواء القصد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 13:00

لصوص رمضان

الثلاثاء19رمضان 1433 هـ

مجلة الأسرة




محترفون يسرقون روحانية الشهر، وفرص الأجر ويفتحون أبوابًا للوزر!


يهل شهر رمضان المبارك على
أمة الإسلام في كل مكان، وتهل معه نفحات الأجر والمثوبة لمن يلتمس فرص
الخير ممن تعتمل في صدورهم بذرة الخير استجابة لداعي الله حيث يقبل باغي
الخير، ويقصر باغي الشر. هذا الشهر العظيم الذي كان يبشر بمجيئه رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصحابه: "إذا كان أول ليلة من رمضان، فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها
باب، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب، وصفدت الشياطين، وينادي منادٍ:
يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر. ولله عتقاء من النار، وذلك كله
ليلة"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وفيما يتأهب الكون لولوج
هذا العالم الروحاني الرحب في مدارات الرحمة والبركة والمغفرة والأمن
والأمان، يتأهب ما تبقى من شياطين الإنس في التحضيرات السنوية الهائلة من
عام إلى عام لصرف القلوب إلى فضاءات البث المباشر في الفضاء الذي أدركه ما
كسبته أيدي الناس من الفساد الذي ظهر في البر والبحر.

وما يكاد يقترب رجب وأخوه
شعبان حتى تنفرد وسائل الإعلام في مهمات التبشير بالأعمال الإعلامية
الجديدة، تلك التي توصف بأنها أعمال رمضانية، وهو وصف لا علاقة له بعبادة
رمضان وطاعة الله فيه! بل على اكتساب حصص الأسود والذئاب من اهتمامات
الساحة الشعبية، حيث يتولى قطاع ممن تشربت قلوبهم فتن الليل والنهار من
سائر عامة الناس الذين اختلط في حياتهم اليومية ما في هذه الحياة حق
وباطل!!

وتتوسع وسائل الإعلام في
إفراد المساحات من وقت البرامج المبثوثة، وصفحات الوسائل المقروءة لعرض
تفاصيل مهازل اللهو تحت مسميات "الفوازير" و"المسلسلات" و"المسابقات"
وبرامج "النجوم" و"الكاميرات الساخرة" وبرامج "المنوعات"، وما يطلبه
المتفرغون لاستقبال ومتابعة غثاء المتفرغين لإشغال الناس وإحالة حياتهم
إلى حياة اللهو والهزل وهدر الوقت، بل هدر العمر!! واكتساب النجومية
والشهرة والمال والمكانة بأرصدة الغثاء المتجدد..

فيما تتردى أحوال الأمة من
عام إلى آخر وتتخلف، وتضعف وتؤكل وقد انتقصت من أطرافها، وتمكن منها
أعداؤها وساموها سوء العذاب يقتلون رجالها وأبناءها، ويستحيون نساءها،
ويستبيحون الممتلكات والأعراض، ويحيلون بلاد المسلمين إلى خرائب، ومقابر
فردية وجماعية وأعزة أهلها أذلة، وما تبقى منهم إلى مشردين ولاجئين.

شهر رمضان عاشت فيه الأمة
انتصاراتها حيث أمر في رمضان بالجهاد، وكانت غزوة بدر الكبرى (يوم
الفرقان)، وكان فتح مكة (الفتح الأعظم), كما وقعت فيه موقعة بلاط الشهداء
ومعركة عين جالوت..

شهر رمضان الذي أنزل فيه
القرآن العظيم محفوظًا بحفظ الله له. هذا الشهر الذي فضله الله على سائر
الشهور وأمسى في زماننا محطة للهو واللعب ومعاقرة الشهوات والإسراف فيما
أحل الله وحرم إلا بين من رحم الله وعصم من أهل دين الإسلام، الذي أبى
الله إلا أن يتمه ولو كره الكافرون، هذا الدين الذي بشر بظهوره القرآن على
الدين كله.

لم يعد قطاع واسع من
المسلمين يسمع عند حلول رمضان إلا ما يبشر باحتدام المنافسة بين القنوات
الإعلامية التلفزيونية الفضائية وغير الفضائية، والقنوات الأخرى الإذاعية
وغيرها لاستقطاب المشاهدين والمستمعين والمتابعين، وما يبشر باقتراب
البرامج المنتظرة من برامج دورات الرياضة الرمضانية؛ لإشغال شباب الأمة
وصرف قلوبهم حتى في أرجى فرص العام للعودة إلى الله والسمو بقلوبهم
ونفوسهم وبصائرهم وأرواحهم, والتبشير بمواعيد المباريات الرياضية الساخنة
ومسابقات الكئوس المحلية والخارجية، والتبشير بمهرجانات التسوق الرمضانية
لترسيخ العادات الاستهلاكية في أسمى مناسبات المسلم السنوية لإفساد
روحانية لياليه ومغانمها.

يقول عليه الصلاة والسلام:
"جاءكم شهر رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا
ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، فيباهي بكم ملائكته، فأروا
الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

فكيف ينقذ المسلمون شهرهم
من عدوان المعتدين، ويخلصونه من أدران هذا الغثاء والمصاب الجلل؟ وكيف
يحررون فيه أنفسهم من ربقة هذه العبودية المادية ليصفوا دينهم لله؟!

قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
"من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال: "من قام
رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر
إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

قال ذلك عليه الصلاة
والسلام حيث بيَّن مجال السباق الرمضاني في مسارات الصيام والقيام، وقيام
ليلة القدر، والثمن مغفرة تجعله في حل مما أذنب فيما سبق من حياته, فأي
سباق هذا؟ وأي جوائز رمضانية عامة لا يحرم منها أحد ممن وفق للعمل وأخلص؟
سباق لا فائز فيه وحيد بجائزته الأولى!! ولا هموم معها ولا غموم! ولا ضيق
بعدها ولا شقاء وضياع، فكم من حسير فَقَد برحيل الشهر نعمة إصلاح العلاقة
مع الله في أعظم مواسم التوبة والعفو والمغفرة!!

أولئك الذين ذهبت أوقاتهم
نهبًا بين لصوص رمضان المحترفين المجندين للتضليل والتضييع، المتخصصين في
أعمال السطو الموسمية، المبدعين في تمرير أيام الشهر على جناح الغفلة،
المتمكنين من استلاب الناس وسرقة روحانية الشهر الكريم، وفرص الأجر بين
قراءة القرآن والاعتكاف وسائر العبادات فروضها ونوافلها، المجتهدين في فتح
أبواب الوزر ليلج الضعفاء السائرون المستدرجون لولوجها بالشهوات!!

لم يعد رمضان موسمًا
روحانيًّا خالصًا يتطهر فيه المسلمون مما علق بنفوسهم في سعيهم طيلة
العام، بل صار مضمارًا لسباق الشهوات!! وصار لذلك بحق ميدانًا للمجاهدة
للنجاة وسط أمواج من الفتن المتلاطمة!! فمن يسعه -في غمرة هذه العوائق وما
تكالبت به فتن الزمان لصد المسلمين- الظفر بجائزة الجهاد الرمضاني حين
يهل هلال العيد إيذانًا برحيل الشهر الجليل؟!




------------------------
[1] رواه الترمذي.

[2] رواه الطبراني.

[3] متفق عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Throhan105n
الأوسمهے : 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  6000m10

30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30 يــــــــــــــــــــــــــــوم    30 يــــــــــــــــــــــــــــوم  Empty2012-08-16, 13:01




الاعتكاف الذى نريد


الاربعاء20 رمضان 1433 هـ

د. عمرو الشيخ




ما أجمل أن يخلو الإنسان إلى نفسه, ويخلص من زحمة الحياة وشواغلها الصغيرة، وتسبح روحه مع روح الوجود!


ما أجمل الانقطاع عن غبش
الحياة اليومية وسفسافها، والاتصال بالله, وتلقي فيضه ونوره, والأنس
بالوحدة معه والخلوة إليه, وترتيل القرآن والكون ساكن واستقبال إشعاعاته
وإيحاءاته وإيقاعاته في الليل الساجي!

اكتشف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-رحمه الله- هذه الحقيقة فقال: لا بد لأي روح يراد لها أن تؤثر في واقع
الحياة البشرية فتحولها وجهة أخرى.. لا بد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض
الوقت, وانقطاع عن شواغل الأرض, وضجة الحياة, وهموم الناس الصغيرة التي
تشغل الحياة.

لا بد من فترة للتأمل والتدبر
والتعامل مع الكون الكبير وحقائقه الطليقة؛ فالاستغراق في واقع الحياة
يجعل النفس تألفه وتستنيم له, فلا تحاول تغييره. أما الانخلاع منه فترة,
والانعزال عنه, والحياة في طلاقة كاملة من أسر الواقع الصغير, ومن الشواغل
التافهة فهو الذي يؤهل الروح الكبير لرؤية ما هو أكبر, ويدربه على الشعور
بتكامل ذاته بدون حاجة إلى عرف الناس, والاستمداد من مصدر آخر غير هذا
العرف الشائع!

إن هذه الخلوة هي الزاد لاحتمال العبء الباهظ والجهد المرير الذي ينتظر من يدعو بهذه الدعوة الطاهرة في كل جيل!
وينير القلب في الطريق الشاق الطويل, ويعصمه من وسوسة الشيطان, ومن التيه في الظلمات الحافة بهذا الطريق المنير.
فما هي هذه الخلوة؟! إنها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]!!!
تلك السُّنَّة التي تعجب الزهري -رحمه الله- ممن تركها فقال: عجبًا للمسلمين! كيف تركوا الاعتكاف مع أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل.
فما هو الاعتكاف الذي نريد ؟!


-
والاعتكاف الذي نريد هو اعتكاف الروح والجسد إلى جوار الرب الكريم المنان
في خلوة مشروعة تتخلص النفس فيها من أوضار المتاع الفاني, واللذة العاجلة,
وتبحر الروح في الملكوت الطاهر؛ طالبة القرب من الحبيب مالك الملك ملتمسة
لنفحاته المباركات.

- الاعتكاف الذي نريد هو الخلوة
الصادقة مع الله تفكرًا في آلائه ومننه وفضائله, واعترافًا بربوبيته
وإلهيته وعظمته, وإقرارًا بكل حقوقه, وثناء عليه بكل جميل ومحمود.

- الاعتكاف الذي نريد قيام وذكر وقراءة قرآن, وإحياء لساعات الليل بكل طيب وصالح من قول وعمل.
- الاعتكاف الذي نريد فرصة للخلوة الفكرية التي يستطيع بها الداعية أن يحكم على مساره ويُقيم إنجازاته:
هل ما زال يسير وفق الخطوة
المرسومة إلى الهدف المحدد، أم مَالَ عنه؟ وما نسبة الميل؟ وهل تراه يحتاج
إلى تعديل المسار أم مراجعة الهدف وإعادة صياغته؟

إن فترة الخلوة الروحية في
الاعتكاف عظيمة لتحقيق الخلوة الفكرية؛ إذ تكون النفس أقرب إلى التجرد من
حظوظ النفس وأوْلى بمحاكاة المثالية التي تلفظ العادة الدارجة, ولكونها
محطة توقف عن العمل يسهل استئنافه بعدها وفق الشكل الجديد الأسلم.

- الاعتكاف الذي نريد ليس هو
الاعتكاف الذي يجعل المساجد مهاجع للنائمين, وعناوين للمتزاورين, وموائد
للآكلين, وحلقات للتعارف وفضول الكلام، كما يقول الدكتور العريفي.

- إن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي نريد هو ذلك الذي ينقل المرء إلى مشابهة حياة السلف الصالح في كل همسة ولفتة.
- إنه الاعتكاف الذي تسيل فيه
دموع الخاشعين المتدبرين, وترفع فيه أكف الضارعين المتبتلين, ويسعى فيه
صاحبه جاهدًا لئلاّ تضيع منه لحظة واحدة في هذه الأيام في غير طاعة.

- إنه الاعتكاف الذي يحقق مفهوم
التربية الذاتية لمشابهة المحسنين، يستغله المرء ليصل إلى مرتبة عالية,
فيكون لسانه رطبًا من ذكر الله تعالى, ويستعرض كتاب الله تلاوة وتأملاً
وتفسيرًا, ويصل إلى المراتب العليا في المحافظة على الصلاة تبكيرًا
وخشوعًا, ويألف مكابدة قيام الليل تلذذًا وخشية.

الآن وقد علمت الاعتكاف الذي نريد، تعال معي وكن مع ابن القيم وهو يكشف لنا بعض أسرار الاعتكاف، فيقول:
لما كان صلاحُ القلبِ
واستقامتُه على طريقِ سَيرِه إلى الله تعالى مُتوقِّفًا على جَمعِيَّتِه
على الله تعالى, وكان فضولُ الطعامِ والشرابِ وفضولُ المخالَطة وفضولُ
الكلام, وفضولُ المنام مما يزيدُه شَعثًا, ويُشتِّته في كلِّ وادٍ,
ويَقطعُه عن سيرِه إلى الله تعالى, أو يُضعفه أو يُعوِّقه ويُوقِفُه؛
اقتضَت رحمةُ العزيزِ الرحيمِ بعبادِه أنْ شَرعَ لهم من الصومِ ما يُذهبُ
فُضولَ الطعامِ والشرابِ.. وشرعَ لهم الاعتكافَ الذي مقصودُه وروحُه
عُكوفُ القلبِ على الله تعالى..

فيصيرُ أُنسُه بالله بدلاً عن
أُنسِه بالخلق, فيُعِدُّه بذلك لأنسِه به يومَ الوحشة في القبور, حين لا
أنيسَ له ولا ما يفرحُ به سواه؛ فهذا مقصودُ الاعتكاف الأعظم. ولما كان هذا
المقصودُ إنما يتم مع الصوم؛ شرعَ لهم الاعتكاف في أفضلِ أيام الصوم, وهو
العشر الأخير من رمضان.

وفي الاعتكاف الذي نريد ندعوك أن:

1- تتلذذ بذكر الله:


قال
مالك بن دينار رحمه الله: ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل، فليس
شيء من الأعمال أقل مئونة منه ولا أعظم لذة, وأكثر فرحة وابتهاجًا للقلب.

لأن للذكر في الاعتكاف حلاوته,
وللصلاة فيه خشوعها, وللمناجاة فيه شفافيتها. وإنها لتسكب في القلب أنسًا
وراحة وشفافية ونورًا. فعلى العاقل أن يجعل من اعتكافه فرصة لتقوية
علاقته بكتاب الله -تعالى- قراءة وتدبرًا وخشوعًا وفهمًا.

2- تتقلل من الطعام:


فإن قلة الطعام توجب رقة القلب وانكسار النفس وضعف الهوى والغضب, كما أنها تطلق المرء من قيود الكسل والدعة والخمول.
فهي فرصة لك لتُربي نفسك على
التقلل والتزهد في أصناف المطعومات، وتجاهد نفسك عن الاستغناء عن كثير مما
اعتدته, قال لقمان لابنه: يا بني، إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وخرست
الحكمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة. وقال عمر رضي الله عنه: من كثر أكله لم
يجد لذكر الله لذة.

3- تعد كلامك من عملك:


فالاعتكاف
فرصة ليتحرر المرء من فضول كلام, وكثرة هزل, فقد كتب عمر بن عبد العزيز
-رحمه الله- إلى بعض أصحابه: أما بعد، فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من
الدنيا باليسير, ومن عدَّ كلامه من عمله قلّ كلامه إلا فيما ينفعه والسلام.
وجاء عن الحسن أنه قال: أدركت أقوامًا كان أحدهم أشحّ على عمره منه على
درهمه.

إذن فلا بد من أن يشغل الإنسان نفسه في خلوته هذه بمادة تحقق له هذه الأهداف.. والأفضل أن تكون هذه المادة هي التأمل في ذاته.
من أنا؟ كيف جئت لهذه الدنيا؟
لماذا؟ هل لدي هدف؟ هل أسعى لأجل تحقيقه؟ هل هو نبيل؟ ربما أرحل فجأة،
ماذا صنعت في عمري الذي مضى؟ ماذا جنيت من الملاذ التي تمتعت بها؟

أتأمل في المتعة التي ذهبت
لذاتها وبقيت مغارمها, والطاعات التي ذهبت أتعابها وبقي ثوابها.. أتأمل في
هذا كله، وأتساءل بصدق مع الذات وتوبة:

لماذا لم أستكثر من الطاعات
خلال عمري؟ وأنظر, وإذا.. ما زال بالعمر بقية تستنهضني لضرورة الشعور
بالمبادرة الفورية لانتهاز الفرصة.. وهكذا أعاهد نفسي, بل أعاهد الله أن
لا أضيع الثمالة الباقية من العمر.. وأن أسارع بالغراس.

وقبل أن نختم تذكر -أخى
الحبيب- أنه عندما نبتعد عن ذواتنا الحقيقية لمسافات بعيدة جدًّا تدفعنا
فيها الدنيا دفعًا فنسقط وقد صرنا مرضى بمشاغلها مرهقين بملذاتها.. حينها
يصبح الاعتكاف عظيمًا وعذبًا لأقصى حد.

وما أجمل أن نختم ونحن نهمس في أذنك!
أخى الحبيب.. ارحل عن الضجيج
لمدة معينة يوميًّا.. ارتمِ ساجدًا عند خالقك مستشعرًا عجزك وذُلّك..
متأملاً في عظمته وضعفك.. اغسل همومك بدعائك ودموعك.. وانضم لقافلة
المعتكفين.. أولئك الذين اعتكفوا الاعتكاف الذي نريد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
 
30 يــــــــــــــــــــــــــــوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دار الأسرة :: المنتديات الإسلامية :: 
الخيمة الرمضانية
-
انتقل الى: