امرأة ترضع ثم حملت وهي مرضع فعزما على إسقاط الحمل الحاصل وقت الإرضاع بحجة أن الحمل لم يصل إلى مرحلة النفخ؟
إن كان ذلك في الأربعين الأولى
فلا حرج إذا وجدت ضرورة أو مصلحة ظاهرة تقتضي ذلك، أما بعد ذلك فلا، لأن
التخلق يبدأ بعد الأربعين الأولى وليس بعد مائة وعشرين يوما كما هو الشائع
عند كثير من الناس، لما صح عن حُذيفة بن أسيد الغفاري أنه قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث
الله إليها ملكاً فصوَّرها و خلق سَمعها و بصرها و جلدها و عظامها ، ثم قال
: يا رب أذكرٌ أم أُنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء و يكتب المَلَك ، ثم يقول : يا
ربّ رزقه ؟ فيقضي ربك ما شاء و يكتب الملك . ثم يخرج الملك بالصحيفة في
يده فلا يزيد على ما أُمر و لا يُقص ".صحيح مسلم في القدر 2645