العسل من المستحضرات الطبيعية التى
تحمل قدرات هائلة على الشفاء ، كما أنه يحارب أمراض كثيرة أهمها الشيخوخة
المبكرة ، نظرا لاحتوائه علي مضاد فعال للأكسدة .
لذلك ينصحك الخبراء بضرورة تناول العسل بصفة يومية منتظمة ، لأنه يزود
الجسم بكمية كبيرة من مضادات الأكسدة المفيدة، كما أظهرت دراسة علمية أن
تناول العسل يساعد على تقوية القلب ، لدور الجلوكوز فى إمداد عضلة القلب
بالطاقة بصفة مستمرة .
ويحتوي العسل أيضاً على مادة "البروستاجلاندين" ، والتي تلعب دوراً حيوياً
في الوقاية من كثير من الأمراض، و نقصها قد يؤدي إلى ظهور الأمراض
المختلفة.
وتبين من تجربة أجراها أحد كبار العلماء على العسل قدرته الهائلة على قتل
الميكروبات، حيث قضى على ميكروب التيفود خلال ثمانية وأربعين ساعة فقط، و
ميكروب الباراتيفود المسبب لحمى الأمعاء بعد أربعة وعشرين ساعة ، و ماتت
جراثيم الالتهاب الرئوي في اليوم الرابع و جراثيم الدوسنتاريا بعد عشرة
ساعات.
تقوية المناعة
كما يمثل عسل النحل الذي يمثل واحداً من أعلى الموائد الغذائية قيمة
وفائدة للإنسان يحتوي على مواد فعالة تقوم بتثبيط نشاط بعض الإنزيمات
المساعدة على نمو الخلايا السرطانية.
وأوضح الدكتور زكريا الخياط أستاذ العلوم الطبية بالمركز القومي للبحوث
أن عنصر الزنك في العسل يلعب دوراً مهماً في تنشيط الخلايا المناعية التي
تلعب دوراً رئيسياً في مقاومة الخلايا السرطانية بجانب الخلايا المناعية
الأخرى.
وأكدت نتائج العديد من الأبحاث التي قام بها فريق من الباحثين بالمركز أن
العسل له قدرة هائلة على التصدي للضغط التأكسدي لما يحويه من كم كبير من
العناصر المضادة للأكسدة.
وأشار الدكتور الخياط إلى أن مستوى الزنك والحديد والسيلينيوم والماغنسيوم
ارتفع في دم حيوانات التجارب المصابة وذلك بعد العلاج بعسل النحل.
وذكر أن التاثير الفعال لمحلول مائي لعسل النحل عاد بفائدة كبيرة على حالة
الكبد الوظيفية في مصل دم فئران مصابة بعد العلاج مقارنة بنظيراتها في
الفئران غير المعالجة مما يدل على تحسن وظائف الكبد بعد العلاج.
وأكد أن عسل النحل يعد من أهم مصادر الغذاء المتوازن لإحتوائه على مواد
كربوهيدراتية وبروتينية وجلسلريدات ومعادن وعناصر مهمة مثل البوتاسيوم
والنحاس والحديد والزنك والمنجنيز والكروم بالإضافة إلى عناصر الكالسيوم
والسيلينييوم والماغنسيوم.
استخدام سليم
ولكن قبل استخدامه بشكل عشوائي فى العلاج ، من الضرورى مراعاة القواعد
الصحية السليمة الآمنة عند استخدام منتجات عسل النحل في العلاج و الوقاية
والتجميل أيضا ، وأوضح د. أحمد جعفر حجازي عضو اللجنة الدولية للاستخدامات
الطبية
لمنتجات النحل أهم هذه القواعد وهي:
أولا: قبل تناول العسل أو منتجات النحل الأخري، كوسيلة علاجية وقائية،
وتجديد الحيوية للجسم، لابد من تحديد كمية الجرعة المناسبة، وكيفية
تناولها بالمشورة الطبية المتخصصة، حيث أنها تختلف من إنسان لآخر حسب
الجنس، والسن، ودرجة الحيوية، وكفاءة الجهاز المناعي، وأيضا نوعية
النشاط الجسماني والذهني، وذلك لإتاحة استخدامها بصورة آمنة وفعالة
التأثير.
ثانيا: يمكن تناول منتجات النحل وبخاصة العسل بدءا من عمر عام واحد علي
أن تكون الجرعة يومية وثابتة طوال العمر بمقدار ملعقة شاي تذاب في نصف كوب
ماء فاتر، ويتم تناولها علي بطن خاوية "علي الريق".
وينبه د. أحمد إلي أن عسل النحل يتمتع بدرجة حموضة عالية تساعد في القضاء
علي أي ميكروبات توجد فيه، لذلك من الخطأ تناوله مباشرة دون إذابته في
ماء بدرجة حرارة الجسم، حتي نحافظ علي المعدة من الإصابة بالحموضة أو
القرحة.
