أشاد المنتدى الدولي للنساء٬ مساء أمس الجمعة بسان فرانسيسكو٬ خلال حفل٬
بالمسار الفريد لنوال المتوكل ٬ أول امرأة مسلمة إفريقية تفوز بميدالية
ذهبية أولمبية٬ ووزيرة الشبيبة والرياضة سابقا٬ والنائبة الحالية لرئيس
اللجنة الأولمبية الدولية.
وأفاد بلاغ لسفارة المغرب بواشنطن بأنه بالإضافة إلى نوال المتوكل٬ نوه
المنتدى أيضا بنانسي بيلوزي٬ الشخصية البارزة بالحزب الديمقراطي٬ وأول
امرأة رئيسة لمجلس النواب الأمريكي٬ وكذا بباتريسيا سوميت٬ مدربة كرة السلة
الشهيرة٬ صاحبة الرقم القياسي في عدد الفوز بالبطولات في إطار الاتحاد
الأمريكي لهذه اللعبة.
وقال رشيد بوهلال٬ سفير المملكة بالولايات المتحدة٬ في كلمة ألقاها
خلال هذا الحفل٬ الذي شارك فيه نحو 1200 من صناع القرار في عوالم السياسة
والرياضة والأعمال والإعلام٬ إن مسار نوال المتوكل يعكس روح الانفتاح
والتسامح٬ الذي يميز المغرب٬ منذ حصوله على الاستقلال.
وأبرز أن مكانة المرأة ما فتئت تتعزز وقد توجت هذه الجهود بالمصادقة
على المدونة الجديدة للأسرة٬ التي تمثل تعبير عن رؤية الملك محمد السادس٬
الذي أكد دائما على النهوض بدور المرأة ٬ كركيزة أساسية لأي سياسة تنموية.
وأضاف أنه بفضل هذه الرؤية الملكية٬ التي تعد امتدادا للسياسات التي
وضعها الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس٬ أصبحت المرأة تضطلع
اليوم بدور متقدم في جميع القطاعات٬ كما تدل على ذلك التمثيلية النسائية
داخل المؤسسة التشريعية٬ وكذا اعتماد المرشدات في إطار الإصلاح الذي شمل
الحقل الديني٬ إلى جانب عالم الأعمال.
وأشار البلاغ إلى أن الميدالية الذهبية التي حصلت عليها نوال المتوكل
سنة 1984 خلال سباق 400 متر حواجز٬ ستظل محفورة في سجل التاريخ٬ كفوز شعب
بأكمله٬ وتكريس لروح الانفتاح والتسامح٬ الذي يعد الطابع الفريد الذي يمز
المغرب داخل محيطه الإقليمي٬ والذي يجعل من المغرب٬ تحت قيادة صاحب الجلالة
الملك محمد السادس٬ بلدا رائدا ونموذجا.
ويهدف هذا المنتدى الدولي للنساء٬ الذي أحدث سنة 1982 بالولايات
المتحدة٬ والذي يتواجد بـ26 دولة موزعة على القارات الخمس٬ إلى تعزيز
الزعامة النسائية٬ وتعزيز الحضور النسائي بجميع القطاعات٬ والنهوض بالتربية
والتكوين المهني بالوسطين الحضري والقروي.