منتدى دار الأسرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الشامل للاسرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول

 

 بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Throhan105n
الأوسمهے : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب 6000m10

بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Empty
مُساهمةموضوع: بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب   بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Empty2012-10-13, 15:18

بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب


-1553-1465)) م


د.سلمي عمر السيد عمر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


ملخص:
الوطاسيون,
بنو الوطاس سلالة أمازيغية حكمت في المغرب 1472م – 1552م. ينحدرون من
منطقة الزاب في الجزائر. بدأ ظهورهم مع المرينيين حيث اقتسموا السلطة في
المغرب الأقصى فكان نصيبهم منطقة الريف ومن هناك بدأ توسعهم حتى أطاحوا
بدولة مرين.

تولوا
الوزارة والحجابة في عهد بني مرين قضا أكثرهم في مذبحة دبرها لهم المرنيون
سنة 1458م لم ينج من المذبحة إلا أخوان اثنان أحدهما محمد الشيخ المهدي
الذي استقر في أصيلا واستطاع أن يستولي على الحكم بدخول فاس سنة 1472م.

واجه
المغرب أبان حكمهم ضغوطاً كثيرة أمام حملات البرتغاليين والأسبان فقد
نتيجتها العديد من المناطق الساحلية إلا أن الخطر الحقيقي كان يمثله
السعديون الذين بدأوا في شن حملاتهم انطلاقاً من الصحراء. سقط آخر سلاطين
الوطاسيين سنة 1945م أثناء أحد معاركه معهم.


تقديــــم:
يتناول هذا البحث بني الوطاس وهم سلالة مراكشية فرع من المرينيين تتصل بأبناء عبدالحق،أقاموا في الريف شمال المغرب واستقلوا بحكمه خلال القرنين الخامس عشر والسادسعشر.
يعد حكمهمفترة انتقال بين السلالات البربرية وحكم الأشراف الأدارسة، وقد جاءت هذه الدولة فيلحظة تعتبر من لحظات تبدل الأحوال في تاريخ المغرب التي اتسمت بفشل الدولةالمحمولة على أكتاف العصبيات والقبائل ، وتعاظم أمر الزوايا والطوائف الصوفية، ونزولالبرتغاليين بسواحل البلاد ، واستيلائهم على ثغوره، واستقرار الأتراك في المغربالأوسط، وسقطت في أيامهم دولة بني الأحمر في الأندلس.
ومنذ اعتناقالمغاربة الإسلام ظهرت بوادر انفصال هذا الإقليم عن الخلافة العباسية، وقد تحققتهذه الرغبة بظهور عدة دويلات إسلامية في البلاد سنتناولها بإيجاز كمقدمة لهذاالبحث.
تاريخ المغرب بعد الإسلام:
المغرب دولة عربيةإسلامية في أقصى شمال غربي إفريقيا وقد فتح عقبة بن نافع المغرب الأقصى سنة 62هـ-681م. لكن فتحه النهائي كان على يد موسى بن نصير سنة 88 هـ، 707هـ، واستمرقطراً من أقطار إفريقية إلى سنة 172هـ،788، يديره حكام تابعون لولاةالقيروان(1).
وقد شهد المغربالأقصى، فيما بعد ، ظهور أسر حاكمة وقيام دول، لكنه ظل مرتبطاً بعموم بلاد المغربالعربي إلى نهاية القرن التاسع الهجري (نهاية القرن الخامس عشر الميلادي) لأن معظمالأسر الحاكمة به وبإفريقية كانت ترنو لمد سلطانها على كامل بلاد المغرب العربي. وذلك بعد منتصف القرن الحادي عشر الهجري (منتصف القرن السادس عشر الميلادي (2).
دولة الأدارسة (172- 364هـ، 788هـ-974م)
أسسها إدريس بنعبدالله، من أحفاد الحسن بن علي بن أبي طالب الذي التحق بالمغرب الأقصى بعدنجاته من واقعة فخ سنة 169هـ، 785م، وهناك التفّت حوله بعض القبائل فأعلن إمارةشيعية مستقلة عن القيروان سنة 172هـ(13). ويُعدّ ابنهإدريس الثاني (193 - 214هـ) المؤسس الحقيقي لهذه الدولة ولعاصمتها فاس. وقد انقسمتبعده بين أبنائه العشرة ثم استعادت وحدتها في عهد الأمير يحيى (221 -234هـ) لتنقسمبعده، فبقيت كذلك إلى أن استولى الفاطميون على المغرب الأقصى سنة 310هـ، 921م، وقضىالأمويون بالأندلس على ما بقي من أثر الأدارسة في الجبال المتاخمة لطنجه سنة 364هـ(3)، 974م. وقد كان لدولة الأدارسة دور في نشرالإسلام واللغة العربية بين قبائل البربر بالمغرب الأقصى.
دولة المرابطين (448-541هـ، 1056-1147م):
تعود في أصلها إلىحركة إصلاح ديني ظهرت قبل منتصف القرن الخامس الهجري (منتصف القرن الحادي عشرالميلادي) في صحراء جنوب المغرب الأقصى بمبادرة من يحيى بن إبراهيم الجدالي شيخقبيلة جدالة الصنهاجية(4). وقد تزعمالحركة عبدالله بن ياسين الجزولي وسمي أنصاره المرابطين. ترك ابن ياسين قيادةالمرابطين العسكرية ليحيى بن عمر اللمتوني(5). ولما توفييحيى سنة 448هـ (1056م) خلفه أخوه أبوبكر وابن عمه يوسف بن تاشفين. وعندما توفي ابنياسين عام 451هـ (1059م) تجنب أبوبكر وابن تاشفين الخلاف بأن اتجه الأول نحو الجنوبفنشر الإسلام هناك، وواصل ابن تاشفين سيره شمالاً(6). وبنى ابن تاشفين مدينة مراكش عام 454هـ (1062م).)وفي عهد يوسف بن تاشفين (480 - 500هـ) تم الاستيلاء على باقي المغرب الأقصى والمغربالأوسط إلى مشارف إمارة بني حماد الزيريين(7). وعبر ابنتاشفين إلى الأندلس عندما استنجد به بعض أمرائها، فانتصر على ألفونسو السادس فيمعركة الزلاقة سنة 479هـ، 1086م، ثم عاد إليها في 481هـ و483هـ فأزاح ملوك الطوائفنتيجة تواصل انقسامهم، وترددهم في الولاء للمرابطين، واستمرار الخطر النصراني،وألحق الأندلس بدولة المرابطين(8).
لكن سلطة المرابطينما لبثت أن اختلت في عهد ابنه علي (500-537هـ) بكل من المغرب والأندلس بسببالانتفاضات المحلية والهزائم على أيدي النصارى، وبدأ أمر الموحدينبالظهور(9). وقد تلا الأمير علي بن يوسف ثلاثة أمراء منالمرابطين واصلوا الصراع ضد الموحدين، حتى استولى هؤلاء على العاصمة مراكش، فقتلواآخر الأمراء المرابطين إسحاق بن علي بن يوسف، وقضوا على دولة المرابطين سنة 541هـ، 1147م(10).
دولة الموحدين (541 - 668هـ، 1147 - 1269م).
أظهر محمد بن تومرت (514-1120هـ) معارضته للمرابطين بمراكش سنة 514هـ. فلما طرده الأمير علي بن يوسفمنها، انتقل إلى جبل درن جنوب المغرب الأقصى، حيث أعلن دعوته سنة 515هـ، 1121م إلىمذهب التوحيد، مدعيًا أنه المهدي المنتظر وأن نسبه يتصل بالرسول من فرع الحسن بنعلي(11). وفي هذه السنة، هزم حملةمرابطية جاءت تطلبه فيإجليز، ثم اتخذ سنة 518هـ، 1124م مدينة تنملل قاعدة له شن منها سنة 524هـ، 1129محملة فاشلة على مراكش، وفيها توفي فبايع أتباعه ملازمه وقائده عبد المؤمن بن علي (524-541هـ) فتلقب بالخليفة أمير المؤمنين، وواصل الصراع مستفيدًا من تفاقم مصاعبالدولة المرابطية، فاستولى على وهران وفاس ثم مراكش سنة 541هـ، 1147م، كما عبر إلىالأندلس في السنة نفسها، فاستولى على أشبيليا وقرطبة ثم على غرناطة(12). وفي سنة 546هـ، 1151م بدأ في التوسع شرقًاباتجاه إمارة بني حماد، وكان أمرها في تراجع والنورمنديون يطرقون سواحلها، فاستولىعلى بجاية وعنابة وقسطنطينة ثم سطيف. وفي سنة 554هـ ، 1159م توجه إلى إفريقية(تونس) برًا وبحرًا، فأخضعها وحاصر المهدية حتى استسلم من كان بها من النورمنديينصلحًا سنة 555هـ، 1160م، وبذلك وحد بلاد المغرب العربي من جناحه الغربي، وأصبحتالعاصمة مراكش من عواصم العالم الإسلامي الكبرى(13).
مرت دولة الموحدينبفترة قوة تواصلت إلى آخر عهد الخليفة أبي يوسف يعقوب المنصور (580-595هـ)، ثم مالبث أن اضطرب الوضع السياسي بها منذ بداية القرن السابع الهجري (بداية القرن الثالثعشر الميلادي) بتدخل بني غانية وهزيمة الخليفة الناصر في موقعة العقاب بالأندلسأمام النصارى سنة 609هـ، 1212م، والصراع على الحكم بين أمراء الموحدين. فاختل الأمربالمغرب والأندلس وضعفت سلطة الخلفاء بمراكش، وقوي نفوذ الولاة والقبائل بالجهات،ومالت الدولة إلى الانحلال. فانفصل بنو هود و بنو الأحمر بالأندلس، ووالى النصارىهجماتهم واستولوا على مدنها وحصونها، كما استقل بنو حفص بإفريقية (تونس) سنة 634هـ، 1236م، وبنو عبد الواد بالمغرب الأوسط سنة 633هـ، 1235م، واستفحل أمر بني مرينبالمغرب الأقصى حتى استولوا على مراكش سنة 668هـ، 1269م، ثم تنملل سنة 674هـ، 1275م(14).
الدولة المرينية (668-869هـ، 1269-1465م):
ينتمي بنو مرين إلىقبيلة زناتة، وقد بدأ أمرهم فى الظهور في جنوب المغرب الأقصى بقيادة أبي محمد عبدالحق بن محيو، الذي هزم جيش الموحدين سنة 613هـ، 1216م. لكن دولة بني مرين لم تتشكلفعليًا إلا مع أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق المعروف بالسلطان المنصور، الذي استولىعلى مراكش سنة 668هـ، 1269م، وانقرضت على يديه دولة الموحدين سنة 674هـ، 1275 - 1276م(15).
حاولت الدولةالمرينية أن تبسط نفوذها على كامل بلاد المغرب، وتؤسس دولة كبيرة على نمط الموحدين. لكنها لم تفلح في ذلك إلا لفترات قصيرة، وسرعان ما عادت دولة إقليمية محدودة. فقدجهز أبو الحسن المريني سنة 1347م حملة على مدينة تونس، ومني من قبل الحفصيين بهزيمةمنكرة كادت أن تطيح بأسرة بني مرين في مراكش ذاتها، كما ورثت الدولة المرينية بحكمموقعها الجغرافي تقاليد سياسة الموحدين في الأندلس وتقديم المساعدات لمسلميها، لكنالخلافات التي دبت بينها وبين دولة بني الأحمر في غرناطة حول تملك بعض الموانيءالأندلسية، أضعفت قدرة المسلمين على المقاومة، وعرض المغرب الأقصى نفسه لغزو الدولالنصرانية الناشئة، منذ بداية القرن التاسع الهجري (بداية القرن الخامس عشرالميلادي)، حتى سقطت سبتة في أيدي البرتغاليين سنة 1415م، فضعف أمرالمرينيين(16)، وزاد وضعدولتهم سوءًا بتفشي المنافسات الداخلية بعد مقتل السلطان أبي سعيد سنة 1420م، وتدخلدولتي بني الأحمر وبني عبد الواد في تلك المنافسات لتأييد هذا أو ذاك من المدعينالعرش، حتى انتقل الحكم إلى أيدي الوطاسيين في منتصف القرن التاسع الهجري، وأسلافالوطاسيين فرع من بني مرين سيطروا على فاس سنة 875هـ، 1471م، ولم يبق للمرينيينسلطان بعد ذلك تقريبًا إلا بمدينة مراكش(17).
الوطاسيون :-
بنو الوطاس فخذ من قبيلة"بنى مرين"، ولكنهم ليسوا من فرع الأسرة المرينية الحاكمة، والوطاسيون سلالهأمازيغية تنحدر من إحدى فروع قبيلة زناتة البربرية من منطقة الزاب فيالجزائر(18).
كان موطنهم فيالأجزاء الشمالية من الصحراء المغربية وفي القرن الثالث عشر الميلادي نزحوا إلى شرقالمغرب وعمروا منطقة الريف(19).
بدأ شأنهم بعلوأثناء حكم أقربائهم من بني مرين إلا أنهم ليسوا من بني عبدالحق. يقول ابن خلدون:بنو وطاس فرقة من بني مرين غير أنهم ليسوا من بني عبدالحق، ولما دخل بنو مرينالمعرب واقتسموا أعماله كان لبني وطاس بلاد الريف، فكانت ضواحيها لنزولهم وأمصارهاورعاياه لجبايتهم. .. ويواصل ابن خلدون: ( وكان بنو الوزير منهم يسمون إلى الرئاسةويريدون الخروج على بني عبدالحق وقد تكرر ذلك منهم ثم أذعنوا إلى الطاعة وراضواأنفسهم على الخدمة فاستعملهم بنو عبدالحق في وجوه الولايات والأعمال واستظهروا بهمعلـى أمور دولتهم فحسن أثرهـم لديها وتعدد الوزراء منهم فيها(20).
وقد قامتعلاقة حذرة بين أسرتى «بنى وطاس» و«بنى مرين»، ثم تعدى"بنو وطاس" هذا الحذر، واتخذوا موقفًا عدائيا من دولة «بنى مرين» منذ قيامها،وساندوا الموحدين فى صراعهم معهم، ومن ثم عمد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- بعد قيام دولتهم واستقرار الأوضاع لهم - إلىإحكام قبضتهم على حصن «تازوطا» الذى كان مقر «بنى وطاس» فى ذلك العهد، ولكنالوطاسيين قاموا بثورة فى سنة (691 هـ- 1292م) للاحتفاظ بنفوذهم في هذا الحصن،وامتدت ثورتهم فشملت منطقة الريف، ثم طردوا الوالي المريني وحاشيته، وسيطروا علىالحصن، مما دفع السلطان «يوسف بن يعقوب المريني» إلى تجهيز جيش كبير، جعل عليه «عمربن المسعود بن خرباش» أحد قادته المخلصين، وأمره بالتوجه إلى حصن «تازوطا»، ثم خرجالسلطان بنفسه على رأس جيش آخر، وحاصر الجيشان الحصن مدة عشرة أشهر، وتمكن «عمر» و«عامر» ابنا «يحيى بن الوزير الوطاسى» زعيما الوطاسيين من الفرار بأموالهما إلى"تلمسان"، ودخل السلطان الحصن، وأنزل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بالوطاسيين ثم عاد إلى عاصمته «فاس» في آخر جمادى الأولى سنة (692 هـ- أبريل1693 (21).
وقد تولوا الوزارةوالحجابة عندما كان يتولى الحكم سلاطين لم يكونوا قد بلغوا سن الرشد بعد (كانواأطفالاً). فقد تولي عمر بن على الوطاسي الإمارة في مدينة بجاية في عهد أبي عنانالمرينى سنة (759هـ-1358م) فثار عليه أهلها وقاتلوه(22).
وفي عهد الدولةالأولى للسلطان أبي العباس بن أبي سالم صارت مراكش وأعمالها إلى ابن عمه الأميرعبدالرحمن بن أبي يفلوسن، فتحيز إليه زيان بن عمر بن علي الوطاسي وصار من أتباعه،فاكتسب مكانة عالية في الدولة، ثم ما لبثت أن ساءت العلاقات بين السلطان أبي العباسوالأمير عبدالرحمن فانحاز زيان الوطاسي إلى السلطان أبي العباس وصار من أتباعه،وعندما حاصر أبو العباس مراكشوبها الأمير عبدالرحمن أبلى زيان بن عمر في ذلكالحصار وكان أحد الذين باشروا قتل ولدي الأمير عبدالرحمن(23).
وبولاية أبي زكريابن يحيى بن زيان الوطاسي الوزارة بدأت الفتن والقلاقل، فمنذ توليه الأمراستغلبالحجابة وأخذ في تغيير مراسم الملك وعوائد الدولة وزاد ونقص في كل ما أبرمهالوزراء وعامل الرعية بالعنف، وقام بعزل قاضي فاس الفقيه أبي عبدالله محمد بن محمدبن عيسى بن علال المصمودي وقدم مكانه الفقية يعقوب التسولي، وكان المصمودي من الذينيتحرون العدل والدين، فلما رأى السلطان عبدالحق فعل الوزير واستحواذه على أمورالدولة، تبين له أن الوطاسيين قد شاركوه الملك وكادوا يغلبونه على أمره، فقبض علىالوزير يحيى وأخويه أبي بكر وأبي شامة وعمهم فارس بن زياد الوطاسي وذبحهمجميعا(24).
واستمر البحث عنمحمد الشيخ ومحمد الحلو أخوي الوزير المذكور فلم يعثر عليهما لذهاب الشيخ في ذلكاليوم للصيد واختفاء الحلو عند قيام المذبحة وكانت هذه الحادثة بعد مضي سبعين يوماًمن وزارة يحيى بن يحيى المذكور(25).
وهكذا هدأت الأحوالوصفا الأمر للسلطان عبدالحق ورأي أنه انتقم لنفسه من الوطاسيين.
وعندما وصل خبرالنكبة إلى محمد الشيخ هرب لا يلوي على شيء، واختفى الحلو حتى إذا هدأت الأحوال لحقبالشيخ فسارا إلى جهة الصحراء وجعلا يترددان فيما بينها وبين البلاد الهبطية حتىملكا أصيلا، وذلك قبل استيلاء البرتغاليين عليها. ولما قوي أمره واستفحل باصيلاتطلع إليه أعيان فاس وكاتبه الرؤساء من دولة السلطان عبدالحق وصاروا يقدمون إليهالوسائل سراً ووجها إليه الدعوة للقدوم إليهم مقابل طاعته ونصرته(26).
وقد كان بنو مرين فيفترة ولايتهم على المغرب يعظمون الأشراف الأدارسة ويشعرون أنهم أقوياء بوجودالأدارسة في فاس، فكانوا يخضعون لهم ويتأدبون معهم ما أمكن. فلما اضطربت أحوالالدولة المرينية بفاس اجتمع رؤساء المدينة على مبايعة الشريف أبي عبدالله محمد بنعلى الإدريسي الذي كان يتولى نقابة الأشراف بفأس فاستدعوه وتمت بيعته في سنة 869هـ(27).
ويبدو أن بني مرينقد أرادوا بمبايعة الشريف الحفيد إسكات أصوات المعارضة لحكمهم والقضاء على الثوراتالتي قامت في أنحاء متفرقة من المغرب، وأرادوا بذلك كسب العامة ببيعة أحد أفراد آلالبيت الذين يتمتعون بإجلال خاص بين الناس.
ولما بايع أهل فاسأبا عبدالله الحفيد قام الشيخ محمد الوطاسي في أصيلا وتبعته القبائل واستفحل أمره،فحاصر فاس زمناً حتى دخلت في طاعته في سنة 875هـ فخرج عنها الحفيد ودخلها محمدالشيخ الوطاسي في نفس السنة(28).
ولما زحف الشيخالوطاسي لحصار فاس انتهز البرتغاليون الفرصة واستولوا على أصيلا سنة 876هـ وظفروافيها ببيت مال الوطاسي وأسروا ولده محمد المدعو بالبرتغالي وابنته وزوجته وجماعة منالأعيان وبقي ولد الوطاسي عند البرتقاليين سبع سنين حتى فداه والده(29).
يتضح مما سبق أنالمغرب الأقصى كان في غاية الاضطراب والانتكاس حتى طمع في ملكه كل من كانت توسوس لهنفسه بذلك.
وفي عهد الشيخالوطاسي سنة 897هـ استولت الرينة ايزابيلا صاحبة مدريد على قاعدة بلاد قشتالة وعلىغرناطة ومحت دولة بني الأحمر من جزيرة الأندلس وتفرق أهلها في بلاد المغرب وغيرها،وانتقل أبو عبدالله الأحمر آخر ملوك الأندلس لاجئا إلى الشيخ الوطاسي في فأس وخاطبهبقصيدة بارعة من انشاد وزيره أبي عبدالله محمد العربي العقيلي يقول فيمطلعها:

مولى الملوك ملوك العربوالعجم

رعياً لما مثله يرعى مــنالذمم
بك استجرنا ونعم الجار أنتلمن

جار عليه الزمان جورمنتقـــم
حتي غَدا ملكه بالرغممستلبــا

وأفظع الخطب ما يأتي علىالرغم
حكم من الله حتم لا مرد لـــه

وهل مردا لحكم منهمنحتــــم

قدم السلطان ابن الأحمرالمخلوع إلى مدينة فاس بأهله وأولاده وبني فيها عدة قصور على الطراز الأندلسي وتوفيبها سنة 940 هـ(30).
وواصل البرتغاليوننفوذهم في المغرب فاستولوا على ساحل البريجة بين أزمور وتيط سنة 907هـ وكانت أرضاًخالية فبنوا فيها مدينة جديدة، واستولوا على سواحل السوس وبنوا حصن فونتي بقربالمكان الذي أنشئت فيه بعد ذلك مدينة أغادير واستمر الوطاسي في الحكم حتى وفاتهبفاس فتولـى الأمر بعده ابنه محمــد البرتغالي (910هـ /1505م (31). .
ويبدو أن انقسامالقبائل العربية والتطلع إلى الحكم قد أفسح المجال لحماية برتغالية فعليه ونفوذسياسي خطير، فقد وقع المغرب في منطقة نفوذ البرتغاليين الذين اتخذوا من بعضالمراسي المغربية ملجأ لأساطيلهم.
لما تولى الأمرالسلطان محمد بن محمد الشيخ الوطاسي عزم على الأخذ بثأره من البرتغاليين الذينأسروه كما تقدم ِسبع سنين فزحف إلى أصيلا وحاصرها ثم اقتحمها بعد قتال عنيف لمدةيومين حتى جاء المدد إلى البرتغاليين من طنجة وجبل طارق. فحاربوا المسلمين الذينخرجوا من المدينة بعد حرقها وهدمها(32).
كذلك نجد أن النصارىفي سبتة وطنجة قد ضايقوا المسلمين بها حتى ألجؤوهم إلى قصر كتامة الذي كان فاصلاًبينهم وبين بلاد النصارى، وقد انشغل السلطان محمد البرتغالي بجهادهم وإرسال الغزواتإليهم حتى انشغل عن مراكش وسواحلها فكان ذلك سبباً لظهور الدولة السعدية بها سنة 915هـ. وقد توفي السلطان أبو عبدالله البرتغالي سنة 931 هـ وتولى الأمر بعده أخوهأبو حسون بولاية عهد من أخيه(33).
بويع أبو الحسن عليبن محمد بن الشيخ بن أبي زكرياء بن زيان الوطاسي الذي يعرف بأبي حسون الباديسي بفاسسنة 932 هـ، فقبض عليه أبن أخيه أبو العباس أحمد بن محمد البرتغالي وخلعه وأشهدعليه بالخلع في آواخر سنة 931 هـ(34).
وهكذا نجد أنالوطاسيين أنفسهم قد بدأوا مرحلة الصراع على الحكم وظهر الانقسام بين أفراد الأسرةالمالكة في الوقت الذي كان يجب عليهم الوقوف يداً واحدة لمواجهة الأخطار الداخليةوالخارجية التي تهدد بلادهم.
وبتولي السلطان أبيالعباس أحمد بن أبي محمد البرتغالي الذي بويع يوم خلع عمه حسون بدأت مرحلة جديدةأولها أنه عقد هدنة مع النصارى، وبدأ الصراع بين الوطاسيين والسعديين الذين حشدواالناس إلى جانبهم بحجة الدفاع عن البلاد من خطر الاسبان ولكنهم كانوا في حقيقةالأمر يسعون لإسقاط دولة الوطاسيين، ونجح السعديون في السيطرة على بعض المدنالمغربية، وكان لابد من المواجهة بينهما فكانت معركة قوية في موضع يقال له أنمايقرب مراكش سنة 935هـ(35).
لما رأى أهل المغربما وقع بين السلطان أبي العباس أحمد الوطاسي صاحب فاس وأبي العباس أحمد السعديالمعروف بالأعرج صاحب مراكش من القتال والتهافت على الملك تدخلوا للصلح بينهماواتفق الطرفان على اقتسام بلاد المغرب الأقصى على أن يكون للسعديين من تادلا إلىالسوس، ولبني وطاس من تادلا إلى المغرب الأقصى. كان ذلك في سنة 940 هـ، وعقدالوطاسيون صلحاً مع البرتغاليين لثلاث سنوات(36).
واستغل السعديون هذهالهدنة لتعزيز تحالفهم مع صنهاجة الدلائيين بالأطلسى الأوسط وأمراء هنتانة بالأطلسيالكبير وبعض صوفية الريف الذين خذلهم الوطاسيون في حركة الجهاد ضد البرتغاليين. وقدظهر السعديون بمظهر أبطال الجهاد وذاع صيتهم في طول البلاد وعرضها(37).
وقعة أبي عقبة بوادي العبيد:
تعد هذه المعركة منأعظم الوقائع بين الوطاسيين والسعديين والسبب فيها أن السعديين قد تجاوزا حدودهمالمقررة لهم وكادوا أن يصلوا إلى فاس مقر الوطاسيين، فنهض اليهم السلطان أبو العباسالوطاسي في أواخر سنة 942هـ في جمع كثيف، والتقى الطرفان بمشرع أبي عقبة أحدمشارع وادي العبيد من تادلا، و نشبت الحرب أياماً إلى أن انهزم الوطاسيون سنة 943هـ، ورجع أبو العباس الوطاسي إلى فاس وسميت هذه السنة سنة أبي عقبة(38).
وفي جانب السعديينتغلب السلطان محمد الشيخ الملقب بالمهدي على أخيه الأعرج وانتزع منه الملك وسجنه،ثم تفرغ لحرب بني وطاس فأكثر من شن الغارات عليهم واستولى على مكناسة ثم تقدم إلىفاس وحاصرها لمدة عام تقريبا حتى استولى عليها بعد، إلى أن أسر السلطان أبو العباسالوطاسي وقضى على جميع الوطاسيين وبعثهم إلى مراكش عدا أبا حسون المخلوع الذي فرإلى الجزائر لاجئا عند الأتراك، واستغل محمد الشيخ السعدي بأمر المغرب(39).
وتمكن أبو حسونالوطاسي بمساعدة الجزائريين من إحياء تلك الدولة لبضعة أشهر لتختفي نهائيا بمقتلهفي الصدام مع الحملة التي شنها عليه السلطان محمد الشيخ السعدي، وعاد الجزائريونالذين رافقوا أياً حسون إلى فاس لبلادهم(40).
الثورات:
دخل «محمد الشيخالوطاسى» سلطان الوطاسيين في مواجهة مستمرة – منذ أن أسس دولته- مع الفتن والقلاقلوالثورات التى قامت بالدولة على أيدي العرب الذين أغاروا على «فاس» و«مكناسة» ودمروهما، ثم واجه ثورة «على بن راشد» في «شفادن» وهى مدينة قريبة من «[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]» و«المحيط الأطلسي»، و«[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]»، ثم حاول «محمد بن أحمد المرينى» الاستقلالبمدينة «دبرو» التي تقع شمال شرق «[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]»، ونجح في ذلك، وبسط نفوذه على المناطق الغربية منها، فأدرك «محمد الشيخ» خطورته، وخرج لمواجهته مرتين، كانت الأولى فى سنة (895 هـ- 1490م)، وهُزم فيهاالوطاسيون، وكانت الثانية فى سنة (904 هـ- 1498م)، وانتصر فيها «بنو وطاس»، وعقدسلطانهم الصلح مع «محمد بن أحمد المرينى»، وزوج السلطان ابنتيه لولدىّ الأمير «محمد»، فحل بينهما السلام(41).
وقد واجهت هذهالدولة ثورة بالمنطقة الجنوبية، قادها «عمرو بن سليمان الشيظمى»* الشهيربالسياف، في سنة (870 هـ- 1465م)، ولم تهدأ هذه الثورة إلا بعد أن اُغتيل «الشيظمى» على يد زوجته في سنة (890 هـ- 1485م)(42).
والواقع أن «بنىوطاس» لم يتمكنوا من فرض سلطانهم ونفوذهم على كل «المغرب الأقصى»، بل يمكن القولبأن نفوذهم لم يتجاوز العاصمة «فاس»، واقتسمت القبائل والأشراف والزعامات المحليةومشايخ الصوفية باقي البلاد. فأدى هذا إلى نشوب الاضطرابات والقلاقل بالبلاد،وتزايد الانقسامات بها، واستغلال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والأسبان لهذه الأوضاع للتوسع وفرض النفوذ ونشرالمسيحية.
العلاقات الخارجية:
تعددت العلاقاتالخارجية بين «بنى وطاس» و«دول المغرب»، فضلا عن الأسبان والبرتغال، وحاولوا كسب ودالحفصيين بتونس، وبايعوهم، ولكن هذا الود لم يدم، لأن الحفصيين ساندوا ثورة"الشيظمى" التي استمرت نحو عشرين عامًا، وكذلك حاول «بنو وطاس» مسالمة الأسبانوالبرتغال، وعقد «محمد الشيخ الوطاسى» مؤسس الدولة معاهدة سلام مع البرتغال في سنة (876 هـ- 1471م)، ولكن البرتغاليين نقضوا هذه المعاهدة، ثم توالت الاتفاقات بينالطرفين(43).
وقد تطورت العلاقاتبين «بنى وطاس» و«الأسبان»، أثناء الصراع الذي دار بين «ابن حسون الوطاسى» والسعديين، حيث التمس «ابن حسون» العون من الأسبان، وأعلن ولاءه لإمبراطورهم،واستعداده لتسليمهم «بادس» في مقابل مساعدته في استرداد عرش «فاس»، وساعده الأسبانبالسفن والأموال، ولكنه فشل في استعادة عرشه، فلجأ إلى البرتغال، وساندوه بالجنودوالأموال وعدة الحرب، ولكن هذه المساعدات لم تحقق أغراضها؛ إذ حاصرتها قوات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واستولت عليها، مماجعل «ابن حسون» يلجأ إليهم طلبًا للعون في مقابل الاعتراف بسلطة الخليفة العثماني،فمكَّنه العثمانيون من العودة إلى عاصمته «فاس» ثانية في سنة (961 هـ- 1554م)، ثمما لبث الأتراك أن سيطروا على مقاليد الأمور بفاس، وضاق الناس بذلك، فاضطر «ابنحسون» إلى تعويض الأتراك بمبالغ مالية كبيرة للرحيل عن العاصمة، ففعلوا، وواصل «ابنحسون» نشاطه ضد السعديين، حتى سقط قتيلا، ومن ثم سقطت «دولة بنى وطاس»(44).
نظم الحكم والإدارة:
كان الحكم وراثيافي «بنى وطاس»، وكان السلطان يعين كبار مستشاريه من كبار الشخصيات، وكان للسلطانأمين سر مهمته الإشراف على أموال السلطان، كما كان السلطان يُعيِّن حكامًا على كلمدينة، وجعل لهم الحق في التصرف في مواردها، وتزويد جيش السلطان بالجنود من مدنهم،وتعيين وكلاء من طرفهم على القبائل التي تسكن الجبال، وجباية الأموال، وأخضعالسلطان كل ذلك لسلطته، وأحكم قبضته على مقاليد الأمور، كما أخضع كل موارد الدولةلخدمة الأغراض العسكرية(45). واتخذواالوزراء من أقاربهم، واستوزر «محمد الشيخ الوطاسى» أخويه «محمد الحلو» و«الناصر أبازكريا»، وعين مسعود بن الناصر خلفًا لأبيه على الوزارة، وقد تنوعت اختصاصات الوزراءبين المهام السياسية و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلى جانب أعمالهم الإدارية. وتنوعت الوظائف الإدارية وشملت: الباشا،والقائد، والقاضي ويساعدهم مجموعة من الموظفين، منهم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والناظر، وأمين المواريث (46). وفي العهدالوطاسي لم يعد منصب الحسبة يسند إلى الفقهاء وتقلص وانحصر في بعض شؤون السوق معشعور العلماء بضرورة الاضطلاع بمسئولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنالمحتسب مع ذلك ظل سائداً في السوق يحرسه للضرب على أيدي المدلسين(47).
وقد نشطت حركاتالاستقلال أثناء ضعف الحكومة المركزية بفاس، وغياب سلطتها عن مناطق الأطراف،والمناطق النائية.
النشاط الاقتصادي:
نجحت الزراعةنجاحًا عظيمًا، كعادتها ببلاد «المغرب»، وكثرت المحاصيل وزادت أنواع الفواكه،وساعدت هجرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يين إلى «بلاد المغرب» على إدخال النظم الزراعيةالحديثة، واستحداث أنواع كثيرة من المحاصيل بالبلاد وقد ترتب على ازدهار الزراعةقيام صناعات كثيرة، إلى جانب الصناعات التي كانت موجودة من قبل، واشتهرت «فاس» بصناعات الأحذية والأواني النحاسية والخيوط والمنسوجات وكذلك صناعة الحلي. ونشطتالتجارة - خاصة في أوقات السلم- وتوافرت الطرق الداخلية التي تربط بين المدن، كماتوافرت
الطرق الرئيسية التي تسير فيها القوافل من المدن المغربية وإليها،
مثل"سوسة" و«درعة» اللتين حظيتا بنشاط تجارى كبير. وتنوعت صادرات «المغرب»
من الأواني
النحاسية، والمصنوعات الجلدية والزجاجية، والقطنية والحريرية، وكذلك التموربأنواعها والتين والحلي، أما وارداتهم فكانت الذهب وبعض التوابل(48).

الجيش:
لم تختلف طبقاتالمجتمع كثيرًا في العهد الوطاسى عما سبقه من عهود، واحتل الجيش مكانًا بارزًا،نظرًا لكثرة الحروب التي خاضها الوطاسيون، وقد انقسم هذا الجيش إلى قسمين هما: الجيش النظامي، وأفراده من البربر، ويضم: الفرسان والرماة وراشقي السهام، والمشاة،والقسم الثاني: من المتطوعة من العرب وغيرهم، وقد عرف جيش الوطاسيين نظام الحصون[/font:8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
أم إيـــاد
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
أم إيـــاد


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051
تسجيلـے : 06/06/2011
الإقامَهے : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Ma10
وظيفَهے : ربة بيت
الاذكار : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Throhan105n
الأوسمهے : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب 6000m10

بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب   بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Empty2012-10-13, 15:18

العمارة:
توقف نشاطالوطاسيين العمراني على مدينة «فاس»، ويرجع ذلك إلى الأوضاع السياسية المضطربة التيسادت تلك الفترة، وانصراف «بنى وطاس» إلى المعارك والحروب، وصرف إمكاناتهم الماديةفي التسليح والإنفاق على الجيش. وقد أدى كل ذلك إلى توقف النشاط العمراني، وتناقصعدد الفنادق والمستشفيات، وقلة الاهتمام بالمرضى(50).
و قد كانت إسهاماتهمقليلة في مجال البناء ففي أثناء فترة حكم الشيخ محمد الوطاسي أسهم في إعادة بناءمدينة تطوان بمساعدة مهاجرين اندلسيين بما فيها القصبة المحصنة التي شيدها السلطانالمريني أبو يوسف يعقوب في سنة (286م) بهدف الحد من الأخطار الخارجية وذلك من جراءما لحق المدينة من نهب وتخريب من طرف الأسبان بعد أن كانت قد حققت تطوراً مهماً معبداية القرن الرابع عشر(51).
كذلك أسهم السلطانأبو العباس الوطاسي في تجديد بناء قنطرة الرصيف بفاس. وفي ذلك يقول الفقيه أبو مالكعبدالواحد بن أحمد الونشريشى:

جسر الرصيف أبو العباسجدده

فخـر السلاطين من أبنـاءوطاس
فجاء في غايـة الاتقـانمرتفعاً

لمن يمـر بـه مـن عدوتـيفاس
كان تجديده في نصف عـامغنا

من هجرة المصطفي المبعوثللناس

وقال أيضا:

يا أهل فاس سدد اللهسدكم

برأي أبي العباس حامى حمىفاس
احي به أشجاركموثماركم

على رغم قوم منكرين منالناس(52)

العلوم:
شهدت العلومالدينية نشاطًا ملاحظًا، وبرز عدد كبير من العلماء في المجالات كافة، منهم: «أبوعبدالله بن أبى جمعة الهبطى»، صاحب كتاب: «الوقف في القرآن الكريم»، والمتوفى عام (930 هـ- 1524م)، والفقيه «محمد بن عبدالله بن عبدالواحد الفاسى» المتوفى عام (894هـ- 1489م)، وألف «الونشريشي» عدة كتب منها: «المعيار المغرب، والجامع المعرب عنعلماء إفريقية والأندلس والمغرب»، وهو في اثني عشر جزءًا. وفى علم التاريخ برزالقاضى «أبو عبدالله محمد الكراسى الأندلسى»، الذي ألف منظومة عن "بنى وطاس"،أسماها: «عروسة المسائل فيما لبني وطاس من فضائل». وتقع هذه المنظومة فى نحوثلاثمائة بيت، وهى المصدر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي يعتمد عليه المؤرخون في التأريخ لهذه الفترة، حيث لم يصل إليهم غيره. ويعد كتاب «وصف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]» للجغرافي «حسن الوزان» من أهم الكتب وأشهرها فيهذا المجال، وقد تناول فيه جغرافية «إفريقية» عمومًا، و«المغرب الأقصى»، و«مملكةفاس»، و«مملكة مراكش»، كما تناول العادات والتقاليد والحياة الاقتصادية والفكريةوالدينية، والنظم الإدارية(53).
وتنافس الشعراءوالوعاظ - في هذه الفترة- في تأليف الخطب والقصائد الحماسية؛ لحث الناس على جهادالاسبان والبرتغال، ومن أبرز هؤلاء المؤلفين «أبو عبدالله محمد بن عبد الرحيمالتازى» المتوفى عام (920 هـ- 1514م)، وله مؤلف عنوانه: «تنبيه الهمم العالية،والانتصار للملة الذاكية، وقمع الشرذمة الطاغية، عجل الله دمارها، ومحا ببواترالمسلمين آثارها». ووجدت علوم اللغة اهتمامًا بالغًا، وألف «عبدالعزيز بن عبدالواحداللمطى الميمونى» ألفية في النحو تضاهى ألفية «ابن مالك»، و«ابن عبدالواحد»، وهو منأهل «فاس» وقد توفى عام (880 هـ- 1475م)، وكذلك قام العالم «أبو العباس أحمد بنمحمد» المتوفى عام (995 هـ- 1587م) بتدريس الفلك والحساب بجامع القرويينبفاس(54)
الخاتمة:
وهكذا نجد أنالوطاسيين الذين آل إليهم الحكم في المغرب في الربع الأخير من القرن التاسع الهجريأو العاشر الميلادي كانت إمكانياتهم محدودة فعجزوا عن بسط سلطتهم على كامل أجزائه،وتوفير الأمن والاستقرار له، بحيث نجد أن المغرب في مطلع القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي مجزأ إلى وحدات سياسية صغيرة تحت زعامات قبلية أو دينية أومجالس محلية مستقلة عن الوطاسيين تماماً، أو تتبعهم اسمياً فقط مثل أسرة المنظريوبني راشد وإمارة وبدو وآل شنتوف في مراكش.
والجدير بالذكر أنالوئام لم يكن سائداً بين الوحدات المذكورة لاسيما المتجاورة منها، فقد كانت تقومبينها نزاعات لأسباب مختلفة أهمها التوسع في الحكم.
إن هذا التجزؤالكبير الذي آل إليه المغرب وعجز الوطاسيون عن القضاء عليه قد شجع البرتغاليينوالأسبان على غزو وتخريب واحتلال مدنه الساحلية بغية استغلال خيرات المغرب ونشرالمسيحية وغير ذلك من الأهداف.
وقد نجم عن هذاالتجزؤ والتعرض للغزو الخارجي اضطراب شديد في الأمن مما أثر كثيراً على كافة الأنشطةالاقتصادية من تجارة وفلاحة وصناعة الشيء الذي انعكس على الوضع الاجتماعي للسكانتجلي في حالة الفقر التي آل إليها الكثيرون، كما تجلى في حالة الهجرة القسرية منمناطق الغزو البرتغالي والأسباني للمناطق الأكثر أمناً. كما أن المراكز العلمية قدتوقف نشاطها ولم يبق إلا مراكز قليلة كان في مقدمتها جميعا مدينة فاس حاضرة ملكالوطاسيين التي لم تتعرض للغزو الخارجي فغدت قبلة للعلماء والطلاب من المراكزالأخرى.
كانت تلك باختصارملامح الوضع المتأزم الذى كان يعيش فيه المغرب في أواخر فترة الوطاسيين، فانبرىالسعديون لإنقاذ البلاد وتمكنوا من بسط نفوذهم على كل المغرب، ولم ينجح الوطاسيونفي صدهم، وتسلّم السلطان أحمد الوطاسي الحكم للسلطان السعدي وبذلك انتهت دولة بنيوطاس.
قائمة الحكام

الحاكم
فترةالحكم
حياةالحاكم
ملاحظات

من
حتى
من
حتى

الوطاسيونالأمراء
أبو زكريا يحيى بن زيان "الوطاسي"
1428
1448





من قبل المرينيين

علي بن يوسف
1448
1458



3. يحيى بن أبي زكريا يحيى
1458
1459



4. أبو محمد عبدالحق بن عثمان
1459
1465


المريني
الشرفاء
1456
1471



....
1471
1472



الوطاسيونالسلاطين
1. أبو عبدالله "الشيخ" محمد بن يحيى
1472
1504



لجوء أخر ملوك بنيالأحمر

  1. أبو عبدالله "البرتقالي" محمد بنمحمد
1504

1526



  1. أبو العباس أحمد بن محمد
1526

1545



الحرب الأهلية

  1. أبو الحسن "أبو حسون" علي بنمحمد
1526

1526



خرج على أخيه

  1. ناصر الدين "القاصري" محمد بنأحمد
1545

1547



  1. أبو العباس أحمد بن محمد
1547

1549



  1. أبو عبدالله محمد الشيخ المهدي
1549

1554



سلطان السعديين

  1. أبو الحسن "ابو حسون" علي بنمحمد
1554

1554

1554
ملك أربعة أشهر فيفاس



الهوامش

1. ابن الاثير، عزالدين أبو الحسن على،الكامل في التاريخ، ج3، الصادر للطباعة والنشر، بيروت،1385هـ - 1965م، ص 7-12.

2. السلاوي، أبو العباس أحمد بن خالدالناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، ج1، المطبعة البهية المصرية، 1304هـ،ص 131.

3. ابن عذاري، أبو العباس أحمد بن محمدالمراكشي، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، تحقيق : ج.س كولان وليفيبروفنسال، ج 1، الطبعة الخامسة، دار الثقافة، بيروت ولبنان، 1998م،ص93.

4. دبوز، محمد علي، تاريخ المغرب الكبير،ج3، دار الفكر، بيروت، (ب ت)، ص 4-6

5. مؤنس، حسين، تاريخ المغرب وحضارته، ج1،العصر الحديث للنشر، بيروت- لبنان، 1992، ص 34

6. المراكشي، عبدالواحد، المعجب في تلخيصأخبار المغرب، لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة، 1969م، ص 169.

7. السلاوي، المصدر السابق، ج 2، ص 176.

8. نفسه


9. العبادي، أحمد مختار، في تاريخ المغربوالأندلس، بيروت- لبنان 1978م، ص 21.

10. علام، عبدالله علي، الدعوة الموحدية فيالمغرب، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1964م، ص 12-13.

11. السلاوي، المصدر السابق، ج 2، ص 141.

12. حسين أمين، دولة الموحدين ، مجلةالمعرفة، العدد 445، السنة التاسعة والثلاثون، سوريا، اكتوبر 2000م، ص 8-10

13. النجار، عبدالحميد،الإصلاح في حركةالمهدي بن تومرت، الحركة الموحدية بالمغرب أوائل القرن السادس الهجري، الطبعةالثانية، المعهد العلمي للفكر الإسلامي، هيرند، فيرجينا ، 1415هـ-1995م،ص34،35.

14. ابن خلدون، أبو زيد ولي الدين عبدالرحمنبن محمد، العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم منذوي السلطان الأكبر، ج6، دار الكتب اللبنانية، بيروت 1958، ص195-201، ج 6، ص 569.

15. ابن الأثير، المصدر السابق ، ج10، ص569.

16. المراكشي، المصدر السابق، ج 3، ص 265.

17. السلاوي، المصدر السابق ، ج3،ص123-128.



18. الوزان، الحسن بن محمد الملقب بليونالإفريقي، ترجمة محمد حجي ومحمد الأخضر، ج2، الطبعة الثانية، دار الغرب الإسلامي. بيروت – لينان، 1983م، ص 73-75، ج3، ص 144-148.

19. السلاوي، المصدر السابق، ج3، ص 144- 148.




20. الدولة الوطاسية، منتدى صناعالمستقبل،


21. ابن خلدون، المصدر السابق، ج6، ص 241، 242.


22. غربال، محمد شفيق، الموسوعة العربيةالميسرة، دار القلم ومؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، بيروت، (د ت)، ص 1342.

23. السلاوي، المصدر السابق، ج 4، ص 136- 141.

24. نفسه

25. الوزان، المصدر السابق، ج 3، ص 187.

26. وطاسيون، ويكبيديا – الموسوعة الحرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

27. بنو الوطاس، تاريخ الحكاموالسلالاتالحاكمة.


28. الصغير، محمد الصغير بن محمد، نزهةالحادي بأخبار ملوك القرن الحادي، منتديات المخطوطات،


29. نفسه

30. ابن خلدون،المصدر السابق، ج 6، ص 365.

31. السلاوي، المصدر السابق،ج 4 ، ص 149- 150




Wattasid dynasty, Define, Explore, Discuss .32


.33 الصغير، المصدر السابق، ص 131.

34. نفسه

35. الوزان، المصدر السابق، ص 201.

36. عبدالعزيز، أحمد،"تاريخ المغرب القديموالحديث" المجلة التاريخية المغربية، العدد 31، تونس، اكتوبر 1998م، ص 21-44.

37. الوزان،المصدر السابق، ج 3، ص 210.

38. السلاوي،المصدر السابق، ج 4، ص 153- 154.

39. الصغير، المصدر السابق، ص 164.

40. منتديات التاريخ الإسلامي



*- هو عمرو بن سليمان الشيظمىالمغيطي المعروف بالسياف ويقال له المريدي بضم الميم، من تلاميذ الشيخ الجزولي صاحب"دلائل الخيرات" ورد أنه كان يتردد إلى الشيخ ويأتيه بألواح فيها كلام منسوب إلىالخضر عليه السلام فلا يقول له شيئاً. فلما مات الشيخ الجزولي قام عمرو المذكورمطالباً بالثأر من الذين سموّه إذ كان سمّه بعض فقهاء عصره، فتتبعهم قتلاً. وأخذيدعو الناس إلى الصلاة ويقاتلهم عليها فذاع أمره ثم أخذ يدعو الناس إلى نفسه وربماادعى النبوة وقاد الجيوش وسفك الدماء واستمرت فتنه في الناس عشرينسنة.

.43 ابن خلدون،المصدر السابق، ج6، ص 365.

.44تاريخ المغرب الحديث،

.45فارس، محمد خير، " تاريخ المغرب بعدالإسلام" مجلة تطوان، العدد 19، المغرب ابريل 2002م ، ص 81- 86.


.47الحسبة في المغرب،
Oeuvoes Hisba

.48تاريخ الوطاسيين


.49برنامج المكتبة الشاملة


Wattaisd dynasty.50

.52السلاوي، المصدر السابق، ج4، ص 155- 165

.53نفسه.


List of Muslims dynastyies- citizendia .54
dynasties.


.55تاريخ المغرب بعد الإسلام،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralosra.yoo7.com
بســ أمل ــمة
"◦˚ღ"◦˚عضو ذهبي◦˚ღ"◦˚
بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Default6
بســ أمل ــمة


انثى
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 535
تسجيلـے : 07/12/2011
الإقامَهے : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Ma10
وظيفَهے : ----
الاذكار : بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب La20al10

بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب   بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب Empty2012-10-15, 08:37

وفق الله الجميع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بنـــو الوطــــاس في المغـــــرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دار الأسرة :: المنتديات الثقافية :: 
التعليم في المغرب
 :: التعليم العالي
-
انتقل الى: