يكمن خطر سرطان المبيض في صعوبة الكشف المبكر عنه طالما أنه غير مصحوب بأغراض ظاهرة، كما أن المرأة المصابة بسرطان المبيض، تحرم من الإنجاب وتعاني العقم إذ قد يؤدي علاجها إلى استئصال المبيضين والرحم وقناتي فالوب، وقد ينتشر سرطان المبيض إلى أعضاء أخرى في الجسم مثل الكبد.
ولا يستطيع الأطباء تفسير سبب إصابة بعض النساء بهذا المرض دون غيرهن، لكن الدراسات بينت وجود عوامل عدة تزيد من خطر إصابتهن بالمرض، منها:
إصابة العائلة بالسرطان: إذا أصيبت والدة أو شقيقة المرأة بسرطان المبيض، أو سرطان الثدي أو الرحم أو القولون، يرتفع لديها احتمال إصابتها بسرطان المبيض.
إصابة سابقة بالسرطان: خاصة النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي أو الرحم أو القولون.
العقم: النساء اللاتي لم يحملن بتاتاً.
علاج بالهرمونات الصناعية: أشارت بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي يتناولن هرمون الإستروجين بمفرده، لأكثر من 10 سنوات، معرضات للإصابة بسرطان المبيض.
ولكن وجود عامل الخطورة لا يعني بالضرورة أن المرأة ستصاب بسرطان المبيض، غير أن عليها استشارة الطبيب لمزيد من الاطمئنان.
أعراض المرض:
قد لا تظهر أي أعراض على المرأة المصابة بسرطان المبيض، في مرحلته الأولى، لكن مع نمو السرطان وتمدده فإنها ستعاني:
ضغطاً أو ألماً في منطقة البطن والحوض والظهر والرجلين.
انتفاخ البطن.
غثياناً وعسر هضم وغازات، إضافة إلى إمساك أو إسهال.
شعوراً بالتعب طيلة الوقت.
من الأعراض الأقل شيوعاً:
انقطاع التنفس.
الرغبة الدائمة في التبول.
نزف مهبلي غير عادي.
ما طرق التشخيص؟
الإطلاع على التاريخ الصحي للمريضة وعائلتها.
الفحص السريري: للبحث عن أي أورام غريبة، وقد تؤخذ عينة من السوائل للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية.
فحص الدم: بالتأكد من ارتفاع مستويات بعض المواد مثل مادة 125-CA
الموجات فوق الصوتية: لتصوير المبيضين ورؤية الورم في حال وجوده.
عينة من نسيج المبيض: بحثاً عن خلايا سرطانية.
خطة العلاج
استناداً إلى نتائج فحص الدم، وصورة الموجات فوق الصوتية، يقرر الطبيب ما إذا كان سيجري جراحة لاستئصال الأنسجة المصابة، وفقاً لمراحل ومراقبة درجة انتشار السرطان، ما إذا كان الورم أصاب المبيضين فقط أم اجتاح أنسجة الحوض أو تطور منتشراً نحو أعضاء أخرى مثل الكبد. وأغلبية النساء يخضعن للجراحة والعلاج الكيميائي، ونادراً ما يخضعن للعلاج بالأشعة.
ويشمل العلاج مايلي:
العلاج الموضعي: تعد الجراحة والعلاج بالأشعة علاجاً موضعياً لتدمير سرطان المبيض.
العلاج الكيميائي بين الأغشية البريتونية: يمكن حقن الدواء مباشرة ليدمر السرطان أو للسيطرة عليه في البطن والحوض.
العلاج الكيميائي الجهازي: يعطى العلاج الكيميائي عبر الفم أو الوريد، لتدمير السرطان أينما وجد داخل الجسم.
ويبقى الاكتشاف المبكر للمرض عاملاً مهماً في السيطرة على المرض ورفع نسبة الشفاء.