قال عبد الوهاب رفيقي٬ المعروف بأبي حفص٬ وأحد شيوخ "السلفية الجهادية"
المفرج عنهم مؤخرا بعفو ملكي٬ إن المراجعة الفكرية لدى شيوخ السلفية
الجهادية هي "إعادة ترتيب الأوراق وترشيد المسار وإعادة النظر في الأولويات
وتجنب العثرات".
وأضاف رفيقي٬ في حوار مع جريدة (الصباح) نشرته في عددها ليوم الثلاثاء
14 فبراير الجاري٬ أن "المراجعات أو ترشيد المسار٬ كعمل فكري٬ لازم لكل
داعية إلى الله تعالى وغير مرتبط بالسجن بشكل مباشر".
وقال في هذا الصدد "لم نكن يوما نؤمن بتكفير المجتمعات ولا باستهداف
الأرواح المعصومة ولا كنا غلاة أو متطرفين كما روج البعض ولا كونا
الميليشيات المزعومة"٬ مضيفا أن "ما نعتقده نعلنه جهارا نهارا٬ وليس فيه ما
يعيب أو نخاف إظهاره٬ فمنهجنا وسطي معتدل ليس فيه ما يستدعي الكتمان أو
المراوغة والمظاهرة٬ ومن زعم أننا نبطن خلاف ما نظهر فعليه بالحجة
والبرهان".
وأكد رفيقي أن المغرب عرف تحولا كبيرا نحو الأفضل داعيا إلى بذل المزيد
من الجهود ٬ وقال في هذا الصدد٬ "نحن نحب هذه البلاد٬ وحبنا لها يدفعنا
لأن نتمنى لها بلوغ أعلى المستويات في تحقيق العدل والحرية والكرامة"٬
مثمنا الخطوات التي تحققت في هذا المجال .
واعتبر رفيقي٬ من جهة أخرى٬ أن "أنجع وسيلة لطي ملف معتقلي السلفية هو
أن تكون وزارة العدل لجنة في أقرب وقت ممكن لتمحيص الملفات٬ وإطلاق سراح من
ثبتت مظلوميته دون قيد أو شرط٬ وإعادة محاكمة من ثبت تورطه في أمر يجرمه
القانون ولم يحظ بمحاكمة عادلة".