غالباً ما تعكس سلوكيات وتصرفات المراهقة طبيعة شخصيتها في أعين الآخرين،
تاركة انطباعاً قد يكون مؤشراً أو دلالة على حالتها النفسية، أو
الاجتماعية، أو انفعالاتها المتعددة، وأحياناً تترك بعض هذه التصرفات
انطباعاً غير مستحب في أعين الآخرين، ما يشوه جمالها، خاصة إن تحول الأمر
إلى عادة مستمرة. وفي دعوة للتوقف عن هذه الحركات التي تشوه جمال أنوثة
الفتيات سألنا بعضهن عنها، فماذا كانت الآراء؟
بداية تقول شروق، 17 سنة: “إن أهم عادات تشوه جمال الفتاة، بل وتدمره، هي
تلك التي تثير اشمئزاز من حولها، دون أن تستطيع السيطرة عليها، كقضم
الأظافر، وتنظيف الأنف أمام الناس، ولا أجد أي سبب قد يبرر هذه السلوكيات
السلبية أبداً، حتى وإن ارتبطت بالضغوط النفسية أو تقلبات المشاعر”.
واعتبرت غادة، 18 سنة ونصف، أن كثرة الكلام ومقاطعة الآخرين، والتحدث
والضحك بصوت مرتفع، هي أهم مسببات ترك انطباع سيئ وسلبي عن الفتاة لتظهر
بصورة غير مستحبة، خاصة وأنها ترى أن هذه العادة غالباً ما تكون ملازمة
لصاحبتها، وليست عرضية، فتفقدها رقتها التي يجب أن تكون رمزاً للأنوثة
والجمال الحقيقي والعفوي.
فيما رأت فاطمة، 20 عاماً، أن هناك العديد من الحركات التي تشوه جمال
الفتاة وأنوثتها، وليست صفة أو سلوكاً واحداً، فالعصبية مثلاً، وفرض الرأي
والإصرار عليه دون الاستماع إلى آراء الآخرين، عادات تسيء إلى الفتاة
ومستوى تفكيرها لمن يحاورها، وهذا الانطباع أسوأ بكثير من مجرد حركات سطحية
وخارجية تؤثر شكلاً وليس مضموناً يمكن تغييرها أو السيطرة عليها.
أما أكل اللبان أثناء الحديث وتقشير الشفاه ولمس البثور فكانت السلبيات
التي ترى، سلوى، 18 عاماً، أنها تشوه جمال الفتاة إذا ما أصحبت عادة دائمة
لديها، وتترك انطباعاً غير حضاري أمام الآخرين.
كما أيدت وفاء، 19 سنة، عادات قضم الأظافر وتقشير الشفاه، واعتبرتها أهم
مشوهات جمال الفتاة، وكفيلة بترك انطباع سيئ أمام الآخرين، رغم أنها عادات
منتشرة بكثرة، ليس لدى المراهقات وحسب، وإنما قد تستمر حتى بعد هذه
المرحلة، لتصبح عادة يصعب أحياناً الإقلاع أو التوقف عنها.