سكر مكر "◦˚ღ"◦˚عضو مشارك◦˚ღ"◦˚
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 32 تسجيلـے : 24/12/2011 الإقامَهے : وظيفَهے : طالبه جامعيه الاذكار :
| موضوع: ثقافه الادخار في حياتنا 2012-01-22, 17:28 | |
| ثقافة الإدخار في حياتنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قد يكون الإدخار في ثقافتنا موجوداً في الأمثال الشعبية فقط. لهذا، نقول بسهولة: "خبئ قرشك الأبيض ليومك الأسود". ولكن، حين يطلب منّا تنفيذ ما نردده، يتحول المثل العظيم إلى حبر على ورق. لم يسبق لأحد منّا أن لم يدخر في حياته، بدءاً من إستخدام حصالة النقود، وصولاً إلى الودائع المصرفية طويلة الأمد. ومع ذلك، لا يمكن أن ندّعي أن ثقافة الإدخار حاضرة في العقلية العربية. هذا الرأي الذي تعززه نتائج دراسة حديثة أجرتها وكالة الأبحاث "يوغوف سيراج" لمصلحة شركة "الصكوك الوطنية" في الإمارات العربية المتحدة، كشفت فيها عن أن 74 في المئة من سكّان الإمارات لا يدّخرون بإنتظام، وأن واحداً من كل 4 إماراتيين لا يدخر على الإطلاق، وأن 4 من كل 5 أشخاص من سكان الدولة، لا يعتقدون أن مدخراتهم مناسبة أو كافية لضمان مستقبل آمن وبنسبة 83 في المئة. وفي تعليق على نتائج هذه الدراسة، صرّح الرئيس التنفيذي لـ"شركة الصكوك الوطنية" محمد قاسم العلي قائلاً: "إنّ ثقافة الإدخار زادت أهميتها بعد أن شهد العالم أسوأ الأزمات الإقتصادية منذ (الكساد الكبير) في ثلاثينات القرن الماضي، وبعد أن أصبحت أخبار إفلاس الأفراد أو الشركات سائدة خلال العامين الأخيرين"، مؤكداً أنّ "الإدخار يسهِّل الحصول على الإستقلال المالي، وراحة البال، والحياة الخالية من الضغوط والتوتر، ويساعد على تخطّي الأزمات والأوقات العصيبة، إذ إنّه يعني السيولة، ويشكِّل خطّ الدفاع الأوّل عند الطوارئ، إضافة إلى أنّه يعزِّز تشكيل الثروات ما يساعد الإقتصاد على تقديم المزيد من رأس المال للإستثمارات".
- سياسة حياتية: هل ندخر، لمن ندخر، ومتى ندخر؟ أسئلة يحدد ن.م (موظف، متزوج، وأب لطفل واحد) أجوبتها من خلال الحديث عن التوازن المالي الذي لا يجد في تنفيذه أمراً صعباً، فيقول: "إنّ الإدخار هو عبارة عن سياسة حياتية تبدأ مع بداية الحياة الزوجية، فيقوم ربّ الأسرة بتقسيم راتبه وتحديد أولوياته، وإدخار ما يتبقى من الراتب"، مستنكراً أن يقال "إنّ الوضع المادي للفرد عائق بينه وبين الإدخار". لماذا؟ يجيب: "لأنّ الفرد نفسه، هو مَن يحدِّد طريقة حياته تبعاً للمثل القائل: "على قدّ بساطك مد رجليك". لهذا، فحين يقسم رب الأسرة راتبه بشكل بعيد عن التبذير، يصبح من السهل أن يدخر لأبنائه ولمستقبلهم".
- تخطيط: ح.ك (موظف إداري ومتزوج) الحديث عن الإدخار، فيراه "سياسة أناس يتميّزون بحسن الإدارة، والصرف والتخطيط، حيث لا ينجح إدخار من دون تخطيط، ولا يأتي تخطيط من دون حسن إدارة". لهذا، يربط ح بين الإدخار وبين شخصية المدخر، "لأنّ الشخصية المبذرة لا يمكنها أن تكون شخصية المدخر، والعكس صحيح"، بحسب ما يقول. ويدرج ح الفوائد التي يعود بها الإدخار على العائلة، من دون أن ينسى بالطبع وضع الدخل المرتفع شرطاً لذلك، فيقول: "يشكل الإدخار منطقة آمنة للعائلة، فيحميها من مفاجآت المستقبل بكل الإحتمالات السلبية الواردة، ناهيك عن الراحة النفسية التي يزرعها في نفوس أولياء الأمر"، لافتاً إلى أنّ "الخوف على الأبناء من الناحية المادية، يعكر صفو الحياة الزوجية، ويسمح للقلق بأن يحل محل أجواء أخرى في البيت". ويشير إلى أن "بداية الحياة الزوجية هي الفترة الذهبية للإدخار، حيث يتحكّم الزوجان في تحريك دفة الصرف بعيداً عن أي مسؤوليات لا يمكن الفرار منها مهما بلغ حجمها". وفي ما إذا كان يعتقد أنّ البنوك تلعب دوراً إيجابياً في دفع الناس إلى الإدخار، يجد ح أن "سياسات البنوك في حفظ أموال الأفراد، تمثل حلاً للفرد، الذي لا يملك القدرة على الإدخار من تلقاء نفسه، فيضطر إلى أن يسلم البنك الحق في اقتطاع ما يريده من دخله الشهري لعجزه عن الإدخار التلقائي أو الذاتي"، مشيراً إلى أنّ "هذا الحل قد يعتبر في النهاية حلاً فعالاً، لاسيّما أنّ البنوك صارت تدرج عشرات التسميات للإدخار، خاصة في ما يتعلق بمصاريف الجامعات، أو التأمين على الحياة".
- إمكانات: هل عزم الأفراد على الإدخار يكفي لتحقيقه؟ سؤال لا يجد الصحافي م. ق (متزوج وعنده ولد واحد) فائدة من الرد عليه، "لأنّ الإجابة ببساطة لا تتناسب مع إمكانات الفرد وقدراته المادية". لهذا، فإنّ "الهوة كبيرة بين السياسة الإدخارية وما نقوم به من صرف أو هدر أو إنفاق"، حسب قوله. وهو يدرج تلك المفردات تحت تسمية "متطلبات الحياة الإستهلاكية التي لا تسمح للفرد بإدخار جزء ولو قليل من دخله". وبالإنتقال إلى معرفة السبب الذي يمنع الفرد من تعزيز الإدخار كثقافة متبعة، يعلق م قائلاً: "عدم الإستقرار المادي الذي يعيشه الفرد، هو من الأسباب التي تفقده الطمأنينة المالية، إضافة إلى العجز عن التحكم في دفة الصرف في ظل وجود أسرة وأبناء وإحتياجات لا توصف إلا بالطبيعية". ويضيف: "من هنا، يتحول الإدخار في ثقافة الفرد متوسط الدخل إلى كلمة أجنبية لا يفهم ترجمتها أو حتى فهمها في حال تمكن من تعريبها، لأنّه ببساطة لا يمكن أن يمتلك أدواتها"، مقسماً التعامل المادي إلى مرحلتين: "مرحلة ما قبل الأبناء ومرحلة ما بعده، الأمر الذي يجعل للإدخار مواسم لا تنعم بالإستمرارية كما يلاحظ الآباء".
- سيولة: من جهته، يربط و.ع (متزوج من 10 سنوات) بين السيولة والقدرة على الإدخار، حيث يجد أن "قلة السيولة، هي معيار من معايير العجز الإدخاري"، متسائلاً: "كيف في إمكان الفرد أن يدخر وهو في الأصل لا يملك من المال ما يدخر منه"، معلقاً على الظروف الحياتية الصعبة، التي باتت تمنع الفرد من إدخار ما يلزم لمفاجآت الزمان بالقول: "حين يتوزع الراتب على مصروف البيت، وأقساط المدارس أو الجامعات، يصبح من الصعب، وأحياناً من المستحيل، أن يبقى ما يمكن إدّخاره لليوم الأسود". هنا، يضحك و - من المثل القائل: "خبئ قرشك الأبيض ليومك الأسود"، لأنّ القرش الأبيض، حسب تعبيره، "بات قرشاً مهدوراً في لحظة الحصول عليه، وهذا ما يجعل اليوم الأسود محكوماً بأن يبقى أسود طيلة الوقت". نسأله: من الأقدر على الإدخار، الرجل أم المرأة؟ فيقول و- : "حين تتوافر ظروف مالية جيِّدة، فالمرأة من دون شك هي الأقدر والأنسب للقيام بهذا الدور، حيث إنها تملك قدرات مميزة في التوفير والإقتصاد، تجعل من الرجل مديناً لها بما تدخره لمصلحة البيت والأسرة".
- ثقافة: قد لا تكون شخصية الفرد، وطباعه من حرص أو تبذير، هي وحدها التي تلعب دوراً في دفعه إلى الإدخار، كما قد لا يكون الدخل الشهري للأسرة هو الشرط المتبقي من تلك العملية، فها هو ج (بريطاني الجنسية) يؤكد أنّ "الإدخار ثقافة دول قبل أن يكون سياسة أفراد". والدليل أنّه يكشف أنّه وزوجته، ومنذ أوّل يوم زواج يدخران للأسرة وللأطفال حتى ما قبل ولادتهم، ويقول: "الإدخار طريقة تفكير، وخطة حياتية يوقع عليها الزوجان منذ دخولهما عالم الحياة الزوجية. لهذا، يقومان بترتيب الأولويات التي تبدأ بتعليم الأبناء وتأمينهم الصحي، وتنتهي بفترة تقاعدهما عن العمل بما تتطلبه من تأمين مادي لا يوفره إلا الإدخار مسبق الترتيب"، مشيراً إلى أنّ "المال عبارة عن طاقة تتبدد إذا لم نقم بأخذ مدخر منها، أو ما يسمى بالـ"SAVING"، فلا يوجد أسهل من صرف المال، ولكن إدخاره لا يدخل في خانة الصعب أو المستحيل، لو عرف الزوجان كيف يتعاملان معه وفق أجندة من الأولويات والمعطيات". وشدد ج على أنّ "الرجل والمرأة متساويان في مسألة الإدخار"، مستبعداً تماماً "أن تكون حصة المرأة في الإدخار أكبر من حصة أو دور الرجل". فالإدخار في رأيه "مثل اليد الواحدة، لا تصفق بمفردها". ويقول: "لهذا، على الزوجين أن يتبنيا السياسة نفسها، وأن ينتميا إلى الثقافة نفسها، بغية تعزيز أرضية مالية صلبة تقف عليها الأسرة لاحقاً".
- مجتمعات إستهلاكية: من جهتها، تجد ن. ا (متزوجة وأُم) أنّ "المرأة هي الأقدر على الإدخار من دون شك"، وإذ تسلط الضوء على قدراتها الإقتصادية، ومهاراتها الإدخارية، وطريقة تعاطيها المادية مع الأمور، تقول: "تهتم المرأة بأدق التفاصيل في عملية الشراء، بينما يقدم الرجل على دفع المبلغ المطلوب من دون البحث عن الأغلى والأرخص، وهذا يوضح الفرق بين قدرات المرأة والرجل في مسألة الإدخار"، وتتابع: "لا تنتظر المرأة مساعدة من أحد للقيام بعملية الإدخار، فهي لا تقصد البنك لتضع مدخرات عائلتها فيه على سبيل المثال، إنّها تدخر مالها في بيتها، في خزانتها، في صندوقها الحديدي، المهم أنها في النهاية تدخر والسلام". ومن زاوية أخرى، تجد ن - أنّ "العيش في مجتمع إستهلاكي، يتعارض مع القدرة على الإدخار، حيث لا تستطيع الأسرة، حتى بوجود ربة بيت واعية، أن تقوم بآلية الإدخار نفسها التي تقدم عليها وهي في مجتمع غير إستهلاكي". وترد ذلك إلى "المغريات الكثيرة التي تكثر في سوق وتدعو الأفراد من كبيرهم إلى صغيرهم إلى الإقبال عليها من دون تردد".
- سلوك مكتسب: في ظل الحديث عن الإدخار، وتفاوت الآراء بين مؤيد وعاجز عن تبنيه كسياسة قابلة للتنفيذ، كان لابدّ من طرح سؤال يتعلق بما إذا كان الإدخار عبارة عن سلوك مكتسب؟ وفي هذا الإطار، يقول أستاذ علم الإجتماع الدكتور موسى الشلال: "إنّ الإدخار مثله مثل أي سلوك مكتسب، يتعلّمه الطفل أوّلاً داخل أسرته الصغيرة ومن ثمّ يصقله المجتمع الكبير بعد ذلك". ويضيف: "إذا لم تقم الأسرة بتعليم أطفالها على هذا السلوك، فسيصبح من الصعب عليهم العمل به عندما يكبرون"، لافتاً إلى أنّ "الأسرة مسؤولة عن تعليم أطفالها مفهوم الإدخار وشرح فوائده، منذ نعومة أظافرهم حتى يصبح من العادات المتأصلة فيهم، والتي يصعب التخلي عنها". ويسوق الدكتور الشلال أهم الأسباب التي تدفع الأسرة العربية إلى تجاهل سياسة الإدخار في تربيتها لأبنائها، فيجد "في عدم دراية الوالدين بأهمية الإدخار، سبباً مهماً في إنتاج عقلية جاهلة بقيمة الإدخار، إضافة إلى فقدان الأهل القدرة والإرادة على تعليم أطفالهم تلك القيم التي تتعلق بالتربية والتعامل الصحي مع المال كونه قيمة أكثر منه وسيلة صرف وتبذير". "إبتعاد الفرد عن الإدخار لم يأتِ من فراغ"، كما يعلق الدكتور الشلال، مشيراً إلى أنّ "الإدخار لا يدخل في ثقافة الأفراد، لأنّه أوّلاً لا يدخل في ثقافة الأسرة العربية نفسها" كما يقول، ويدرج أهم الأسباب التي تمنع تلك الأسر عن الإدخار، ومنها: "الفقر والوضع الإقتصادي المتدني، الذي لا يسمح للأغلبية العظمى من الأسر في الوطن بالإدخار، كبر حجم الأسرة العربية، تعلق المجتمعات العربية المعاصرة بالمظاهر والشكليات، إرتفاع الأسعار بشكل مذهل، إرتفاع تكلفة التعليم، تميز الأسواق العربية بالطابع الإستهلاكي السريع". ويشير الدكتور شلال إلى "ما فطنت إليه الرأسمالية العالمية من نهم الإنسان العربي إلى الإسراف، حيث راحت تغرق أسواقه بأصناف من المصنوعات التي لا تحصى ولا تعد" ويقول: "تؤكد الدراسات الإجتماعية والإقتصادية في هذا المجال، أنّه كلما زاد دخل الأسرة العربية زادت مشترياتها من الإلكترونيات المختلفة". ويضيف: "لهذا، فإنّ المجتمعات العربية المعاصرة، هي نتائج الثقافة العربية السائدة التي لم تدخل مفاهيم الإدخار في قواميسها بعد". ويجد الدكتور الشلال أن "من الضروري أن نقوم بتدريب أبنائنا على الإدخار، وذلك باتباع الخطوات التالية: تشجيع الأطفال دون العاشرة على استقطاع جزء صغير من مصروفهم بشكل دوري، ووضعه في ما يسمى الحصالة، ليتعلم كيف يدخر، تشجيع الطفل فوق العاشرة على فتح حساب في أحد المصارف، ويستحسن أن يقوم الطفل بفتح الحساب مع والده، فيقوم فعلياً بملء الطلب وتوقيعه وتسليمه لموظف المصرف، إضافة إلى تشجيع الطفل بعد ذلك على وضع جزء من مصروفه الدوري في حسابه بمتابعة دائمة من جانب الوالد أو الوالدة".
| |
|
أم إيـــاد ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051 تسجيلـے : 06/06/2011 الإقامَهے : وظيفَهے : ربة بيت الاذكار : الأوسمهے :
| موضوع: رد: ثقافه الادخار في حياتنا 2012-02-07, 07:52 | |
| | |
|