أم إيـــاد ஜ ❤ الإدارة ❤ ஜ
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 6051 تسجيلـے : 06/06/2011 الإقامَهے : وظيفَهے : ربة بيت الاذكار : الأوسمهے :
| موضوع: عجائزُ الحيَّ 2012-01-17, 09:24 | |
| "هِوايتي الوحيدةُ مساعدةُ عجائزِ الحيِّ"
هكذا قالَ التلميذُ فارسٌ عندَما جاءَ دورُه بين أقرانِهِ منَ التلاميذِ ،
عندَها ضحكَ جميعُ تلاميذِ الفصلِ، فقد اعتادوا جميعا أن تكونَ الهوايةُ
ممارسةُ الأشياءِ الممتعةِ مثلَ لعبِ الكرةِ أوِ الرَّسمِ أو السباحَةِ أو التنزُّه في الحدائقِ أو حتىَّ القِراءة.
طلبَ المعلمُ مِنَ التَّلاميذِ الكفَّ عنِ الضَّحِكِ ثمَّ طلبَ من فارسٍ التحدُّثَ عن هوايَتِهِ ..
ومعَ ضَحِكاتِ التَّلاميذِ التي عادَت مرَّةً أخرى بدأَ فارسُ شرحَ هوايَتِهِ
فقالَ: أنا أصحو مبكِّراً، وأذهبُ إلى المخبَزِ لإحضارِ الخبزِ إلى الخالةِ "زينب " التي لا تستطيعُ المشيَ لِكِبَرِ سنِّها، ثمَّ أذهبُ مسرعًا، وأشتري صحفَ الصباحِ حتى يقرأَها العمُّ "صبحي ".
ويستمرُّ ضحكُ التلاميذِ، ويفشلُ المعلمُ فى إسكاتِهِم، فى حينِ يتمالكُ فارسٌ نفسَه، ويواصلُ حديثَه بعد أن يطلبَ منه المعلمُ الاستمرارَ:
: أساعدُ أيضاً العمَّ "محمود" فى فتحِ دكَّانهِ فهو يعيشُ وحدَه وليسَ لديه أولاد يساعدونَه.
يتوقَّفُ فارسٌ عنِ الكلامِ مع تصاعُدِ ضَحِكاتِ التَّلاميذِ، وسخريَّتِهِم
يحاولُ الحديثَ وهو على وشكِ البُكاء :
كما أنَّني .. كما أنَّني أذهبُ إلى بيتِ المسنِّين عَقِبَ صلاةِ العصرِ لزيارةِ أصدقائي من عجائزِ الحيِّ. وما إن يتوقَّف فارسٌ عنِ الكلامِ حتَّى يصفِّق المعلمُ فرحًا قائلا :
جزاكَ الله كلَّ خيرٍ .. جزاكَ الله كلَّ خيرٍ .. هذهِ أجملُ هوايةِ سمعتُ عنها في حياتي.. ينظرُ فارسٌ إلى المعلمِ بدهشةٍ كبيرةٍ وهو غيرُ مصدِّقٍ ردَّةَ فعلهِ، ثم تتحوَّلُ دهشتَه إلى سعادةٍ كبيرةٍ حينما يطلبُ المعلمُ من تلاميذِ الفصلِ القيامَ والتَّصفيقَ لفارسٍ مكافأةً له على هوايَتِهِ الرائعةِ ،
وتزيدُ دهشةُ فارسٍ ومعه تلاميذُ الفصلِ حينَما يخلعُ المعلمُ ساعتَه من يدِهِ ويعطيها لفارسٍ قائلا: هذه الساعةُ أعطاها لي والدي رحمَهُ الله هديَّةً، ولكنِّي سأعطيها لفارسٍ بشرطٍ.
يحبسُ الجميعُ أنفاسَهم وهم ينظرون إلى المعلم وهو يواصلُ كلامَه: سأعطيها لفارسٍ شرطَ أن يَعِدَني بألا يتخلَّى عن هوايَتِهِ أبداً.. يبكي فارسٌ فرحاً وامتناناً لمعلِّمِهِ ويحاولُ أن يثنيَ المعلمَ عن قرارِه قائلا: سأعدُك يا أستاذي بدون أن أحصلَ على أيِّ هدايا ولكنَّ المعلمَ تقدَّمَ، وأعطى الساعةَ لفارسٍ وهو يربِّتُ بيدِه على كتفهِ.
ثم التفتَ المعلمُ إلى تلاميذهِ قائلا: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم "مثلُ المؤمنين في تراحُمهم وتوادِّهم وتعاطُفهم كمثلِ الجسدِ إذا اشتكى منهُ عضوٌ تداعَى لهُ سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمَّى".
وحثَّنا رسولُ الله صلى الله عليهِ وسلَّمَ على احترامِ الكبيرِ، وتوقيرِه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم...."
واختتمَ المعلمُ حديثَه قائلا : ولابدَّ أنكم تعرفونَ قولَ الرسول صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يرحَم صغيرنا ويوقّر كبيرنا".
أحبائي سنتابع قصَّة فارسٍ، وما الذي ستجرُّه عليه هوايته المفضَّلة.... | |
|
ملاك الروووح "◦˚ღ"◦˚عضو متألق◦˚ღ"◦˚
۾ـشـٱڒڳـٱٺـيـﮯ : 204 تسجيلـے : 11/08/2011 الإقامَهے : وظيفَهے : معلمة الاذكار :
| موضوع: رد: عجائزُ الحيَّ 2012-01-19, 01:49 | |
| شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر | |
|