[ مصادم الهدرونات الكبير ]
مصادم الهدرونات الكبير (بالإنجليزية: Large Hadron Collider) (اختصاراً
LHC) هو أضخم مُعجِّل جسيمات وأعلاها طاقة وسرعة، يستخدم هذا السينكروترون
لمصادمة جسيمات دون ذرية وهي البروتونات بطاقة تصل إلى 7 تيراإلكترون فولت
(1.12 ميكروجول). يعجّل فيض من البروتونات في دائرة المعجل إلى سرعة قريبة
من سرعة الضوء تصل طاقة حركتها 3.5 تيرا (1 تيرا =1012) إلكترون فولت TeV،
وفي نفس الوقت يقوم المعجل بتسريع فيض آخر من البروتونات في الاتجاه العكسي
(في أنبوب دائري آخر موازي للأول) إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء أيضا بحيث
تصل طاقة حركته 3.5 تيرا إلكترون فولط. تحافظ على بقاء البروتونات المعجلة
في أنبوب كل فيض منها الدائري البالغ طوله 27 كيلومتر مغناطيسات قوية جدا
تستهلك طاقة كهربائية عالية تستلزم التبريد بالهيليوم السائل ذو درجة حرارة
نحو 4 كلفن أي نحو 270 درجة تحت الصفر المئوي.
بعد تسريع فيضي البروتونات إلى سرعة 3.5 تيرا إلكترون فولط في اتجاهين
متضاين، يسلط فيضي البروتونات عند نقاط معينة للالتقاء والتصادم ببعضهما
البعض، وتصبح طاقة التصادم بين كل بروتونين 7 تيرا إلكترون فولط. خصصت 4
نقاط لتصادم البروتونات على دائرة المعجل الكبرى البالغ محيطها 27 كيلومتر.
وأنشئت عند تلك النقاط مكشافات (عدادات) لتسجيل نواتج التصادمات، ومن
المتوقع أن تحتوي نواتج الاصطدام على جميع الجسيمات دون الذرية المعروفة
لنا منها إلكترونات ومضاد الإلكترون وبروتونات ونقائض البروتونات وكواركات
وغيرها، ويأمل العلماء اكتشاف جسيمات أولية جديدة لا نعرفها.
مصطلح هادرون يشير إلى الجسيماتالتي تحتوي على الكواركات ومن تلك الجسيمات
البروتون والنيوترون. بينما يمتلك البروتون شحنة كهربائية موجبة لا يمتلك
النيوترون شحنة كهربائية. لهذا السبب يمكن تعجيل البروتونات في المعجل أو
المصادم بواسطة تسليط مجال كهربائي عليها ومتواصلا عبر دائرة المعجل، ولا
يمكن تعجيل النيوترونات. هذا يعني أن مصادم الهدرونات الكبير ما هو إلا
معجل للبروتونات، ويسمى الكبير حيث أن دائرته يصل قطرها 27 كيلومتر على
الحدود بين سويسرا وفرنسا بالقرب من مدينة جينيف وهو مبني 100 متر تحت
الأرض بحيث لا تصل إليه أشعة كونية تشوش على قياساته
+++
[ الغرض منه ]
أحدها سيتناول معظم الأسئلة الأساسية في الفيزياء، وهي مسائل متعلقة ببناء الكون وفهمها عن طريق فهم الجسيمات المكونة للكون، أنواعها وطرق التآثر بينها وأي فهم أعمق لقوانين الطبيعة ونشأة الكون، حاله، ومصيره.
ويوجد هذا المصادم في أنبوب محيط دائرة طوله 27 كيلومتر (17 ميل) على عمق
175 متر (570 قدم) تحت الحدود الفرنسية السويسرية بالقرب من مدينة جنيف.
تبنت المنظمة الأوروبية للبحث النووي (CERN) بناء مجمع مصادم الهادرونات الكبير،
وذلك لشدة الشغف على ما يمكن تحصيله من اكتشافات عن الجسيمات الأولية، من
خلال البحث العلمي للجسيمات عند السرعات العالية، وبصفة خاصة التحقق من
وجود بوزون هيغز الافتراضي والعائلة الكبيرة من الجسيمات الجديدة التي
تنبأ بها التناظر الفائق.
يقوم بتمويل مصادم الهدرونات الكبير المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية،
وتعاون على بنائه أكثر من 10000 فيزيائي ومهندس من 100 دولة ومئات من
الجامعات والمختبرات
+++
[ هل يسبب هذا المصادم خطر على الأرض ؟]
كانت أثيرت مخاوف حول أمان مخطط التجارب التي ستجرى بواسطة المصادم في
وسائل الاعلام والمحاكم. وبالرغم من أن تلك المخاوف لا تعدم أسسا علمية
نظرية تستند إليها إلا أن التوافق العام في الآراء في المجتمع العلمي هو
أنه لا يوجد اي تصور واضح الخطر الناتج عن اصطدام الجسيمات في مصادم
الهدرونات الكبير .
يقول بعض الخبراء إلى ان تصادم الجزيئات قد ينتج عنه ثقب أسود قد يلتهم الأرض كلها. في حين يشير البعض إلى إمكانية إنتاج المادة الغريبة strangelet التي يمكن أن تلتهم الأرض أيضا.
في حين يذهب بعض الخبراء إلى أن التركيبة أو معاملات الكونية ليست في حالة
مستقرة وأن هذا الاختيار قد يعطي إشارة الانتقال نجو حالة أكثر استقرارا
(يشبه تأثير الفراشة) ينقلب جزئ كبير من الكون فيه إلى فراغ أو ما يعرف بال
voids أو vacuum bubble.
أما مصادر التخوف الأخرى فهي نشوء أقطاب مغناطيسيية أحاديية magnetic
monopole تسبب في تلاشي البروتونات، إضافة إلى الإشعاعات الكونية المنبعثة
عنها. وقد أسست السيرن CERN أي مركز البحوث النووي الأوروبي صفحة ترد فيها
بشكل مقتضب على هذه المخاوف لكن لا تجزم بعدم إمكانية وقوعها. فأما عن
الثقوب السوداء فهي تقول أنها يمكن أن تكون لكن عمرها سيكون من القصر بحيث
لا تتمكن من امتصاص أية مادة بداخلها مما لا يجعلها اي مصدر للقلق في حين
يرد البعض بان إنتاج ثقب أسود مستقر فرضية واردة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]