[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حل الشيخ حمد آل ثاني أمير قطر، بعد ظهر أمس الخميس بمطار الرباط سلا،
وكان في استقباله الملك محمد السادس. وينتظر من هذه الزيارة أن تضخ دماء
جديدة في شرايين العلاقات
الدبلوماسية بين الرباط والدوحة، التي اتسمت بنوع من البرود في السنوات الأخيرة.
وتأتي زيارة الأمير القطري للمغرب في ظل مناخ عربي يتميز بالحراك بفعل ما
أحدثه الربيع العربي من تغيير في الأنظمة والسياسات والعلاقات العربية، مع
ورود أنباء عن مقترح قطري للوساطة بين المغرب والجزائر لحل فتيل الخلافات
بين البلدين الجارين.
ومن المتوقع أن يتباحث الملك محمد السادس والشيخ حمد آل ثاني حول مواضيع
ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى العربي أو الخليجي أو المغاربي.
جدير بالذكر أن قطر كانت قد لعبت في السنوات الأخيرة أدوارا إنسانية تمثلت
في الوساطة لدى جبهة البوليساريو للإفراج عن الجنود المغاربة
الأسرى. ومن القضايا التي ستكون محط نقاش بين قائدي البلدين مسألة
الاستثمارات القطرية في المغرب، خصوصا تلك المتعلقة بالمجال السياحي،
والمجال الفلاحي الذي تعتزم قطر الاستثمار فيه بعدد من البلدان الإفريقية.
الاستثمارات القطرية في المغرب قد تضاعفت بين سنتي 2009 و2010، غير أنها لم
تتجاوز 1 بالمائة من مجموع الاستثمارات القطرية بالخارج. كما أن المبادلات
التجارية لم تتعد 60 مليون دولار، كما صرح بذلك وزير التجارة الخارجية
المغربي عبد اللطيف معزوز الشهر الماضي بالدوحة.
وتتطلع قطر للاستفادة من العمالة المغربية عالية الجودة، خصوصا أنها مقبلة
على تنظيم كأس العالم في كرة القدم سنة2022، وماتتطلبه هذه التظاهرة من
بنية تحتية وخدمات. ومن المتوقع أن تمد الرباط يد العون إلى الدوحة في
المجالات الأمنية والدفاعية وخدمات المطارات والفندقة والمجال الصحي.