ماذا أقول وأي شــــيء أكتب ***في غاب أساد يســود ألأرنب ماذا جرى للصقر يرجو رحمة ***ودجاجة تهوي عليه فتضرب هل أصبح القانون شرعة غابة ***وهوى ليفصل في الخصام الثعلب عجبًا أرى أسدًا يقول لأرنب*** متوسلًا دعني هنــا يا أرنب عجبًا أرى فأرًا يؤدب قطــة*** ويقول ياكل الوحوش : تأدبوا عجبًا أرى الصعلوك أصبح سيدًا ***في العز يحـيا والأمير يحطّب عجبًا أرى الكذّاب يدعى صادقًا*** والصادق المعروف صار يكذّ ب وأرى سفيه القوم يعلو منبرًا*** ويصيح في أهل الكلام ويخطب وأرى الحفاة اليوم قد سكنوا القصور ***وفضضوا بيت الخلاء وذهبّوا فأذا رأيتم كل هــــــذا قد جرى ***في عصرنا مهلًا فلا تتعجبوا فالشمس تشرق من مكان غروبها ***قبل الفناء وفي المشارق تغرب أوصيكموا الأخلاص فيما تعملوا*** ذو الأصل يبقى والمزّيف يذهب الأرض تعطي أن أجدتم حرثها ***وتموت من عدم الحراث وتجدب أنقل لابنك من صفاتك خيرها ***فالأبن قد يشقى أذا فسد الأب
هذة القصيدة مكتوبة على داخل جدران زنزانة في سجن جنيد، كتبها الشهيد البطل / يوسف السركجي ووقعها باسمه وذلك في التسعينات. والمفارقة أن ابنة دخل نفس الزنزانة حديثًا ووقع اسمه تحت اسم أبيه.